مقتل ضابط إسرائيلي (51 عاما) في هجوم طعن بجنوب البلاد؛ وتحييد منفذ الهجوم برصاص القتيل
منفذ الهجوم هو مواطن إسرائيلي من غزة في الأصل؛ لقطة فيديو يظهر ضابط الصف أوري مويال وهو ينهض بعد تعرضه للهجوم ويفتح النار
قُتل ضابط صف كبير في الجيش الإسرائيلي في هجوم وقع داخل محطة وقود بجنوب إسرائيل يوم الخميس. كما قُتل منفذ الهجوم، وهو مواطن إسرائيلي من قطاع غزة في الأصل، بنيران القتيل.
وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح طفيفة.
وقع الهجوم داخل فرع لسلسلة مقاهي “أروما” في مفرق بيت كاما، شمال بئر السبع.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة منفذ الهجوم يقترب من الضابط أوري مويال من الخلف، ويسحب سكينا ويطعنه في الظهر. في خضم الصراع بين الاثنين، بالامكان رؤية المنفذ وهو يطعن الضابط في رقبته أيضا. بعد ذلك يسقطان على الأرض، بينما يظهر رجل آخر وهو يحاول سحب السكين من يد منفذ الهجوم.
وينجح مويال في النهوض قبل أن يطلق النار على المهاجم بمسدسه، قبل أن ينهار خارج المقهى، كما يظهر في الفيديو.
تحذير: يحتوي مشاهد صادمة
وقُتل منفذ الهجوم، وهو من سكان مدينة رهط في جنوب البلاد ويبلغ من العمر 22 عاما.
مويال (51 عاما)، من مدينة ديمونا الجنوبية، هو ضابط صف كبير في مجال التكنولوجيا والصيانة في قاعدة تدريب لواء المشاة “ناحل”.
وقالت نجمة داود الحمراء إنها نقلت مويال إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع في حالة حرجة، حيث أعلن عن وفاته فور وصوله.
وقد قُتل منفذ الهجوم، وهو شاب يبلغ من العمر 22 عاما من سكان مدينة رهط جنوب البلاد.
وقال جهاز الأمن العام (الشاباك) إن منفذ الهجوم يدعى فادي أبو اللطيف، وهو مواطن إسرائيلي من رهط، لكنه في الأصل من قطاع غزة. والدة أبو اللطيف من رهط ووالده من غزة. كلاهما يقيمان في غزة حاليا، بحسب الشاباك.
نشأ أبو اللطيف في قطاع غزة حتى بلغ سن 18 عاما، وفقا للشرطة، وحصل على الجنسية الإسرائيلية في عام 2019 بعد أن تزوج من امرأة إسرائيلية.
وقالت الشرطة إن عناصرها داهمت منزل أبو لطيف في رهط وقامت بـ”جمع نتائج للتحقيق”.
ومن المقرر أن تجري الشرطة والشاباك التحقيق في الهجوم.
وجاء الهجوم بعد يوم من قيام فلسطيني بطعن جندي وحارس أمن عند نقطة تفتيش بالضفة الغربية بالقرب من القدس.
تصاعدت التوترات في إسرائيل والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، عندما اقتحم نحو 3000 مسلحين حدود غزة إلى إسرائيل في هجوم قادته حركة حماس، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص، واحتجاز 253 آخرين كرهائن.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية جوية وبرية بهدف تدمير حماس وإنهاء حكمها المستمر منذ 16 عاما في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في أنحاء الضفة الغربية وتم وضع الشرطة في حالة تأهب قصوى في إسرائيل، في ضوء المخاوف بشأن احتمال تصعيد العنف، خاصة في الفترة الحالية خلال شهر رمضان.