إصابة رجل بجروح طفيفة وحرق سيارته بعد أن دخل عن طريق الخطأ بلدة فلسطينية
الجيش الإسرائيلي ينقذ الرجل الذي تعرض للهجوم في بلدة ترمسعيا بالضفة الغربية؛ رئيس البلدية يقول إن بعض المحليين قاموا بحماية الرجل حتى ظهور الجيش
تعرض رجل إسرائيلي لهجوم على أيدي فلسطينيين وأصيب بجروح طفيفة بعد أن دخل عن طريق الخطأ بلدة ترمسعيا بالضفة الغربية ليل الأحد، حسبما أعلن الجيش.
وتم إضرام النيران في مركبة الرجل بعد دخوله البلدة، كما أظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام فلسطينية. وقال الجيش إن الفلسطينيين قاموا أيضا برشق الرجل بالحجارة.
ووصلت قوات إلى الموقع ودخلت البلدة وأخرجت الرجل، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي “مع خروج القوات والمدني من البلدة، اندلعت أعمال شغب قام خلالها عدد من المشتبه بهم بإلقاء جسم محترق وحجارة”، وأضاف البيان أنه لم تقع إصابات في صفوف الجنود.
وقال رئيس بلدية ترمسعيا لافي أديب لهيئة البث الإسرائيلي “كان” إن الرجل الإسرائيلي لم يدخل البلدة من المدخل الرئيسي، ولكن عبر طريق جانبي، مما أثار شكوكا بين السكان.
وأضاف أديب أن مجموعة من الشبان هاجمت الرجل وأضرمت النار في مركبته. بعد فترة وجيزة، وصل سكان محليون آخرون وقاموا بحمايته، قبل أن يصل الجيش، حسبما روى رئيس البلدية لـ”كان”.
#شاهـد شبان يُشعلون النيران بمركبة مستوطن قرب ترمسعيا شمال شرق رام الله.
لمتابعة آخر الأخبار عبر قناة نيو برس على تيلجرام https://t.co/6BCL5wfFPS pic.twitter.com/6thPmzLlC4
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) August 20, 2023
وقالت خدمة الطوارئ “منقذون بلا حدود” إن الرجل تلقى العلاج من إصابة طفيفة في يده نتيجة إلقاء حجر عليه خلال الهجوم.
وتعهد وزير الدفاع يوآف غالانت بأن تقبض القوات الإسرائيلية على المهاجمين.
وكتب الوزير على منصة X، المعروفة سابقة ب”تويتر”: “تقديري الكامل لجنود جيش الدفاع الذين أنقذوا المدني وتعرضوا للهجوم في بلدت ترمسعيا. سنلاحق الجناة ونقبض عليهم ونقدمهم للعدالة”.
تقع بلدة ترمسعيا داخل المنطقة B في الضفة الغربية، التي تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية. ليس من غير القانوني دخول الإسرائيليين إلى البلدات الفلسطينية في المنطقة B (أو المنطقة C الخاضعة للسيطرة العسكرية والمدنية الإسرائيلية الكاملة)، ولكن الجيش لا يوصي بذلك بشدة.
جاء الحادث بعد يوم من قيام مسلح فلسطيني بقتل رجلين إسرائيليين، أب وابنه، أثناء قيامهما بمهام شخصية في بلدة حوارة بشمال الضفة الغربية، الواقعة أيضا داخل المنطقة B.
وقُتل شاي سيلاس نيغريكر (60 عاما)، وابنه أفيعاد نير (28 عاما) بعد تعرضهما لإطلاق النار في مغسل سيارات.
بعض السلع والخدمات أرخص في الضفة الغربية منها في إسرائيل، مما يجذب العملاء عبر الحدود على الرغم من المخاطر الأمنية. وقع الهجوم أثناء وقوف الرجلين بجانب سيارتهما خلال غسلها بعد إصلاحها.
تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية خلال العام والنصف الأخيرين، مع ارتفاع في عدد هجمات إطلاق النار الفلسطينية على جنود ومواطنين إسرائيليين، ومداهمات اعتقال ليلية شبه يومية للجيش الإسرائيلي، وتصاعد الهجمات التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.
خلفت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية 28 قتيلا وعدة إصابات خطيرة منذ بداية العام.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 173 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة، بما في ذلك على أيدي مستوطنين مسلحين.