مقتل جندي في هجوم إطلاق نار أثناء حراسة مسيرة للمستوطنين في شمال الضفة الغربية
فصيل فلسطيني مسلح يعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل الرقيب عيدو صاروخ؛ الحارس الذي اصيب بجروح في هجوم يوم السبت قرب القدس ما زال في حالة خطيرة
أعلن الجيش مقتل جندي اسرائيلي في هجوم إطلاق نار وقع قرب مستوطنة “شافي شومرون” شمال الضفة الغربية يوم الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الجندي، وهو الرقيب أول عيدو باروخ، أصيب بجروح خطيرة وتم نقله في سيارة الإسعاف لتلقي العلاج الطبي في المركز الطبي “مئير”.
باروخ (21 عاما) من بلدة غديرا في وسط البلاد وعنصر في لواء المشاء “غفعاتي” بالجيش، وهو جزء من وحدة الاستطلاع التابعة للواء.
وأعلن الطاقم الطبي في المستشفى بكفار سابا وفاته في وقت لاحق.
وفتح مسلح كما يبدو النار من مركبة عابرة وفر من المكان بسرعة كبيرة، بحسب تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي في عملية إطلاق النار. وأظهرت لقطات صورتها كامير الأمن السيارة تفر من المنطقة وتمر من أمام مركبة عسكرية، باتجاه بلد دير شرف الفلسطينية.
وجاء الهجوم في الوقت الذي نظم فيه مستوطنون مسيرة بالقرب من بلدة سبسطية الفلسطينية المجاورة، احتجاجا على سلسلة من عمليات إطلاق النار الأخيرة في الضفة الغربية. وكان الجندي جزءا من وحدة تقوم بحراسة المسيرة.
وقال مجلس السامرة الإقليمي إن المسيرة استمرت كما كان مخطط لها بعد إطلاق النار، الذي قال إنه حدث على بعد عدة كيلومترات.
פיגוע ירי בשומרון: הרכב החשוד שממנו בוצע הפיגוע@carmeldangor pic.twitter.com/njmHgeIn4j
— כאן חדשות (@kann_news) October 11, 2022
وأعلن فصيل فلسطيني مسلح يطلق على نفسه اسم “عرين الأسود” مسؤوليته عن إطلاق النار في بيان.
وتأسست الحركة – المتمركزة في البلدة القديمة في نابلس – في الأشهر الأخيرة من قبل أعضاء في مجموعات مسلحة مختلفة. ويبدو أن بعض أعضائها كانوا ينتمون سابقا إلى كتائب شهداء الأقصى والجهاد الإسلامي.
وقد أعلنت الحركة مسؤوليتها عن العديد من الهجمات في شمال الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك هجوم استهدف مظاهرة أخرى نظمها المستوطنون بالقرب من نابلس.
وسط عمليات البحث عن المسلح المزعوم، سُمع إطلاق نار في منطقة دير شرف.
وتعهد وزير الدفاع بيني غانتس بأن القوات الأمنية ستعتقل المسلح الفلسطيني.
وقال غانتس عبر “تويتر”: “أود أن أرسل تعازي للعائلة”، مضيفا أن “المطاردة مستمرة خلال هذه الساعات. سنضع أيدينا على الإرهابي ومن ساعده”.
وأضاف غانتس إن عمليات الجيش في الضفة الغربية “ستستمر وستتكثف من أجل توفير الأمن لمواطني إسرائيل”.
وشهدت الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف في الأشهر الأخيرة، لا سيما في شمالها. واستهدف مسلحون فلسطينيون مواقع عسكرية وقوات تعمل على طول الجدار الأمني في الضفة الغربية ومستوطنات إسرائيلية ومدنيين على الطرق.
وقُتلت الرقيب نوعا لازار (18 عاما) في هجوم إطلاق نار بالقرب من القدس يوم السبت. ولا يزال المسلح طليقا يوم الثلاثاء.
وصرح المستشفى في بيان صباح اليوم الثلاثاء إن أحد حراس الأمن المدنيين الذي أصيب بجروح خطيرة في الهجوم لا يزال في حالة خطيرة وغير مستقرة.
ويرقد دافيد موريل (30 عاما)، وهو مهاجرا من البرازيل، في غيبوبة مستحقة طبيا ولا يزال تحت العناية المركزة في مستشفى هداسا عين كارم.
وبعد الهجرة من البرازيل في عام 2017، انضم موريل إلى الجيش الإسرائيلي كجندي وحيد، قبل أن يصبح حارس أمن بعد انهاء خدمته العسكرية، بحسب عائلته.
ولا تزال القوات الإسرائيلية تبحث عن المسلح المزعوم، عدي التميمي، صباح اليوم الثلاثاء في منطقة شعفاط.
وقد فرضت الشرطة قيودا شديدة على الوصول إلى الحي، حيث ظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر دخول وحدات الشرطة إلى منزل المنفذ، على ما يبدو من أجل مسح المبنى.
وتنتهج إسرائيل سياسة هدم منازل منفذي الهجمات كرادع ضد أي حوادث مستقبلية.
وتنفذ إسرائيل مداهمات اعتقال ليلية في أنحاء الضفة الغربية منذ اندلاع سلسلة من الهجمات ضد إسرائيليين في الربيع، أسفرت عن مقتل 19 شخصا.
وأعلن الجيش انه تم اعتقال 10 فلسطينيين مطلوبين ومصادرة عدة أسلحة نارية في مداهمات اعتقال في أنحاء الضفة الغربية فجر الثلاثاء.
ساهم آش أوبل في إعداد هذا التقرير