إصابة جندي إسرائيلي في هجوم إطلاق نار ومقتل 3 مسلحين فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية
الخلية فتحت النار على جندي احتياط رد على تسلل في مستوطنة أدورا؛ العثور على سلاح M16 وسكاكين وقنابل حارقة على جثث المسلحين؛ لقطات فيديو تظهر منفذي الهجوم وهم يزحفون تحت سياج المستوطنة
أصيب جندي إسرائيلي بجروح متوسطة في هجوم إطلاق نار وقع مساء الجمعة في مستوطنة أدورا بجنوب الضفة الغربية، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.
بعد مطاردة قصيرة، قُتل الفلسطينيون الثلاثة الذين نفذوا الهجوم بنيران القوات الإسرائيلية، وفقا للجيش.
بحسب الجيش الإسرائيلي، تلقى جندي الاحتياط الذي كان مكلفا بحراسة أدورا تنبيها بوجود تسلل إلى داخل المنطقة الصناعية في المستوطنة، وسرعان ما وصل إلى مكان الحادث.
وقال الجيش الإسرائيلي: “عندما وصل الجندي للتحقق من التنبيه، أصيب بنيران الإرهابيين”، مضيفا أنه تم ارسال قوات إضافية للبحث عن المسلحين.
وأضاف الجيش أن جنود احتياط كانوا يحرسون المستوطنة وقوات أخرى أجروا عمليات بحث عن المسلحين، وتمكنوا في النهاية من قتل الثلاثة في منطقة أدورا الصناعية.
وأصيب الجندي (34 عاما) بجروح متوسطة بعد تعرضه لإطلاق النار في ساقه. وقالت نجمة داوود الحمراء إنه في حالة ما بين الجيدة والمتوسطة وكان في وعيه عند نقله إلى المستشفى.
وأظهر لقطات كاميرات المراقبة المسلحين وهم يخترقون المحيط الخارجي للمنطقة الصناعية ويزحفون عبر فتحة في السياج أو تحته.
תיעוד: חדירת המחבלים לאזור התעשייה באדורה@carmeldangor @ItayBlumental
(צילום: מצלמות אבטחה, ביטחון יישוב אדורה) pic.twitter.com/LQrGRhCdxq— כאן חדשות (@kann_news) January 12, 2024
وتم العثور على سلاح M16 وعدد من السكاكين ومعول وزجاجات حارقة على جثث المسلحين.
وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعليمات لسكان أدورا بالبقاء في منازلهم وإغلاق أبوابهم ونوافذهم حتى إشعار آخر، وسط مخاوف من تواجد المزيد من المسلحين في المستوطنة. بعد حوالي 12 ساعة، تم رفع الأمر.
وقال قائد لواء يهودا الإقليمي صباح السبت إن القوات أحبطت “هجوما كبيرا”، مشيدا بالتحرك السريع للفريق الأمني للمستوطنة الذي نبه للحادث وجنود الاحتياط الذين وصلوا إلى مكان الحادث وقتلوا المهاجمين.
وقال العقيد يشاي روسيليو “مؤخرا، قمنا بتدريب قواتنا وأنظمتنا كثيرا لهذه اللحظة، وفي لحظة الحقيقة واجه الإرهابيون حدا قويا وكاملا وحادا، وهذا ما سيواجهه كل من يريد إلحاق الأذى بنا”.
وتم التعرف في وقت لاحق على الفلسطينيين الثلاثة وهم فتية لا توجد في سجلهم أي جرائم أمنية سابقة.
وذكر جهاز الأمن العام (الشاباك) أن الثلاثة، من سكان بلدة إذنا القريبة، هم عدي أبو جحيشة (16 عاما)، ومحمد عرفات أبو جحيشة (16 عاما)، وإسماعيل أبو جحيشة (19 عاما).
وقال الشاباك إن “الثلاثة ليس لديهم اعتقالات سابقة أو خلفية أمنية”.
وقالت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية إنها أُبلغت بوفاتهم، وأشارت إلى أن جثثهم محتجزة لدى السلطات الإسرائيلية.
وأفاد تقرير أن قادة أمنيون حذروا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدة مرات هذا الشهر من أن الضفة الغربية على شفا اندلاع أعمال عنف.
بحسب تقرير لأخبار القناة 12 يوم الإثنين، نقل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي وغيره من كبار القادة العسكريين التحذيرات، وقالوا إن إسرائيل تخاطر بفتح جبهة جديدة في الضفة الغربية وسط الحرب ضد حماس في قطاع غزة والاشتباكات المستمرة على الحدود الشمالية مع منظمة حزب الله اللبنانية.
بالإضافة إلى نتنياهو، ذكر التقرير أنه تم تحذير الأعضاء الآخرين في كابينت الحرب أيضا من احتمال حدوث اضطرابات كبيرة في الضفة الغربية.
وذكر التقرير أن القلق المتزايد يأتي في أعقاب قيام إسرائيل بحجب مئات الملايين من الدولارات من عائدات الضرائب عن السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى رفض السماح لنحو 150 ألف عامل فلسطيني بالعودة إلى وظائفهم في إسرائيل والمستوطنات، وأشار التقرير إلى رفض نتنياهو إجراء تصويت في مجلس الوزراء الأمني المصغر لإلغاء القرارين وسط ضغوط من شركائه من اليمين المتطرف في الائتلاف .
ونُقل عن قادة الجيش الإسرائيلي قولهم “قد ينتهي بنا الأمر مع انتفاضة ثالثة [في الضفة الغربية] بسبب السخط الناتج عن الصعوبات الاقتصادية وعدم دخول العمال إلى إسرائيل”.
وأضافت الشبكة التلفزيونية أن جهاز الأمن العام (الشاباك) يشارك الجيش تقييمه.
وجاءت التقارير بعد يوم من مقتل رجل فلسطيني من القدس الشرقية وإصابة امرأة بجروح خطيرة في إطلاق نار بالقرب من رام الله، فيما يبدو أنه أول هجوم مميت في الضفة الغربية منذ نوفمبر، على الرغم من وجود عدة محاولات لشن هجمات في هذه الفترة. في 31 ديسمبر، أصيب حارسان بجروح في عملية طعن عند مدخل منطقة ميشور أدوميم الصناعية، تمكن خلالها المهاجم من انتزاع بندقية شبه آلية.
وتصاعدت التوترات في إسرائيل والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، عندما اقتحم حوالي 3000 مسلح الحدود من غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية في هجوم قادته حماس، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 240 رهينة. وردت إسرائيل بحملة جوية وعملية برية بهدف تدمير حماس وتحرير الرهائن.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في الضفة الغربية، ووُضعت الشرطة في حالة تأهب قصوى في إسرائيل، في ضوء المخاوف من تصعيد محتمل في العنف.