إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة جراء اطلاق حزب الله مسيّرات على إسرائيل

تم اعتراض إحدى المسيّرات المفخخة فوق منشأة دفاعية حساسة بالقرب من مدينة سخنين؛ إسقاط مسيّرة أخرى تم إطلاقها من العراق

طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله يتم إسقاطها بواسطة الدفاعات الجوية فوق شمال إسرائيل، 23 يونيو، 2024. (Israel Defense Forces)
طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله يتم إسقاطها بواسطة الدفاعات الجوية فوق شمال إسرائيل، 23 يونيو، 2024. (Israel Defense Forces)

أطلقت منظمة حزب الله اللبنانية عددا من المسيّرات المفخخة على شمال إسرائيل يوم الأحد، مما أسفر عن إصابة جندي بجروح خطيرة في أحد الحوادث، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط طائرة بدون طيار كانت متجهة نحو البلاد من العراق.

جاء إطلاق المسيّرات يوم الأحد وسط مخاوف من اندلاع صراع أوسع بين إسرائيل والمنظمة المدعومة من إيران في لبنان، التي كثفت هجماتها في الأشهر الأخيرة.

في الحادثة الأولى منذ صباح الأحد، انفجرت مسيّرة مفخخة تم إطلاقها من لبنان في منطقة بالقرب من بلدة بيت هيليل الشمالية، حسبما قال الجيش والسلطات المحلية.

وقال الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق صاروخ اعتراضي باتجاه المسيّرة، لكنه فشل في اعتراضها.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن هجوم المسيّرة، وزعم أنه استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية متاخمة للبلدة.

ولم تقع إصابات في الحادثة، وفقا للجيش الإسرائيلي.

بعد ذلك بساعات، تم إسقاط مسيّرة أخرى أطلقها حزب الله على ما يبدو فوق الجليل السفلي، بالقرب من منشأة دفاعية حساسة.

وقال الجيش إن المسيّرة دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان، لكن صفارات الإنذار لم تنطلق “وفقا للبروتوكول”.

وأسقطت الدفاعات الجوية المسيّرة فوق مدينة سخنين، وهي منطقة تضم مصنعا كبيرا تابعا لشركة “رفائيل” الدفاعية.

وسُمع دوي صفارات الإنذار في عدد من البلدات بالقرب من سخنين، على بعد حوالي 25 كيلومترا من الحدود اللبنانية، بسب المخاوف من سقوط شظايا جراء الاعتراض، حسبما أعلن الجيش.

ولم يعلن حزب الله مسؤوليته الفورية عن الهجوم. إلا أن المنظمة أعلنت مسؤوليتها عن هجوم مسيّرات منفصل.

وقال حزب الله في بيان إنه أطلق عدة طائرات مسيرة مفخخة على قاعدة عسكرية بالقرب من بلدة أييليت هشاحر الشمالية، على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود.

بحسب الجيش، أسقطت الدفاعات الجوية إحدى المسيّرات، في حين انفجرت مسيّرات أخرى بالقرب من أييليت هشاحر، مما أدى إلى اندلاع حرائق وإصابة جندي بجروح خطيرة.

وتم نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأظهرت لقطات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي إحدى المسيّرات لحزب الله وهي تسقط بالقرب من قاعدة عسكرية قبل أن تسقط الدفاعات الجوية مسيّرة أخرى.

وقالت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية إن هجمات المسيّرات أطلقها حزب الله أو اعتراضاتها أدت إلى اندلاع حرائق بالقرب من ديشون وغابة مسغاف وأييليت هشاحر.

في غضون ذلك، قصفت طائرات مقاتلة مبنى ونقطة مراقبة يستخدمها حزب الله في كفركلا بجنوب لبنان مساء السبت، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وأضاف الجيش أن ضربة منفصلة استهدفت مجموعة من عناصر حزب الله في بلدة طيبة.

وصلت التوترات بين حزب الله وإسرائيل مؤخرا إلى ذروتها، بعد أن استهدفت غارة جوية إسرائيلية طالب عبد الله، قائد المنظمة في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي وأبرز قادتها الذين قُتلوا في الحرب الحالية.

منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، وقالت المنظمة إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب هناك.

حرائق ودخان أسود يتصاعد من المنازل في بلدة المطلة الحدودية شمال إسرائيل والتي أصيبت بصواريخ مضادة للدبابات أطلقها حزب الله، كما تظهر من بلدة مرجعيون اللبنانية، 22 يونيو، 2024. (AP Photo/Hussein Malla)

حتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل 10 مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى 15 جنديا واحتياطيا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا، دون وقوع أي إصابات.

وأعلن حزب الله أسماء 349 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 63 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجنديا لبنانيا، بالإضافة إلى عشرات المدنيين، ثلاثة منهم صحفيون.

وحذرت إسرائيل من أنها لم يعد بإمكانها  قبول وجود حزب الله على طول حدودها، مع نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين من منازلهم في الشمال بسبب الهجمات بالصواريخ والمسيّرات، وحذرت من أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي فإنها ستلجأ إلى عمل عسكري لدفع حزب الله شمالا.

وفي حين أن المستوى السياسي لم يتخذ بعد قرارا بشأن شن هجوم في لبنان وتحويل قطاع غزة إلى جبهة ثانوية، قال الجيش إنه يواصل استهداف قادة حزب الله الذين يقفون وراء الهجمات على إسرائيل.

طائرات مقاتلة تسقط مسيّرة تم إطلاقها من العراق

بالإضافة إلى ذلك، خلال الليل، أسقطت طائرات مقاتلة إسرائيلية مسيّرة كانت متجهة نحو إسرائيل من الشرق، بحسب الجيش.

وصف الجيش الإسرائيلي الهجمات السابقة التي انطلقت من العراق بأنها “من الشرق”.

وبحسب الجيش، لم تدخل المسيّرة المجال الجوي الإسرائيلي، وبالتالي لم تنطلق صفارات الإنذار في أي بلدة.

طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تحلق فوق المنطقة الحدودية بين شمال إسرائيل وجنوب لبنان، 21 يونيو، 2024. (Jalaa Marey/AFP)

وجاء بيان الجيش الإسرائيلي بعد وقت قصير من إعلان “المقاومة الإسلامية في العراق” المدعومة من إيران أنها أطلقت طائرات مسيّرة على “هدف حيوي” في مدينة إيلات في أقصى جنوب إسرائيل. وقالت إن الهجوم كان دعما للفلسطينيين في غزة.

ولقد أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن العشرات من هجمات المسيّرات على إسرائيل وسط الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وأفاد الجيش الإسرائيلي بإسقاط العديد منها. العديد من ادعاءات الميليشيا مبالغ فيها، لكنها تمكنت في إحدى الحالات من ضرب قاعدة بحرية إسرائيلية في إيلات، مما تسبب في أضرار.

إلى جانب “المقاومة الإسلامية في العراق”، زعمت الجماعات المدعومة من إيران في اليمن وسوريا أنها أطلقت عشرات المسيّرات على إسرائيل خلال الحرب المستمرة التي أثارها هجوم حماس في 7 أكتوبر. كما نفذت إيران نفسها هجوما غير مسبوق على إسرائيل في أبريل بمئات المسيّرات والصواريخ.

اقرأ المزيد عن