إصابة جنديين في هجوم دهس مزعوم بالضفة الغربية؛ والسائق يسلم نفسه ويدعي أنه حادث سير
بحسب تقارير يدعي السائق إن ما حدث كان مجرد حادثة نجمت عن سوء الرؤية، وأنه فر من المكان خوفا من تعرضه لإطلاق النار
أصيب جنديان إسرائيليا في هجوم دهس مزعوم وقع في الضفة الغربية ليل الخميس، حسبما أعلن الجيش ومسعفون.
بحسب الجيش فإن سائقا فلسطينيا زاد من سرعة مركبته واصطدم عمدا بجنديين عند مفرق تبواح، بالقرب من مستوطنة تحمل نفس الاسم في شمال الضفة الغربية.
بداية فر منفذ الهجوم المزعوم من المكان، وقام الجنود بمطاردته.
وسلم السائق (21 عاما)، وهو من سكان نابلس، نفسه لقوات الأمن بعد وقت قصير، وزعم أن ما حدث كان مجرد حادثة بسبب ضعف الرؤية الناجمة عن الضباب الكثيف في المنطقة، حسبما أفادت إذاعة الجيش. وادعى السائق أنه فر من الموقع في البداية خوفا من تعرضه لإطلاق النار من قبل الجنود.
وقال الجيش أن “المشتبه به في عملية الدهس محتجز حاليا من قبل قوات الأمن وتم نقله لمزيد من الاستجواب”.
وقالت خدمة الاسعاف “نجمة داوود الحمراء” إنها نقلت الضحيتين، كلاها في الثلاثينات من العمر ووُصفت حالتهما بالمتوسطة والطفيفة، إلى مستشفى “بلينسون” في بيتح تيكفا.
ووصف الجيش الإسرائيلي الحادث بأنه هجوم دهس متعمد، على الرغم من ادعاءات السائق.
جاء الهجوم المزعوم مع تصاعد التوترات في أنحاء الضفة الغربية.
اللحظات الأولى بعد عملية الدهــــــــس على حاجز زعترة جنوب نابلس قبل قليل pic.twitter.com/qBexBe4oSp
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 31, 2023
واصل الجيش عملياته التي تركز في الغالب على شمال الضفة الغربية للتعامل مع سلسلة من الهجمات التي خلفت 31 قتيلا في إسرائيل في عام 2022، وسبعة آخرون في هجوم وقع يوم الجمعة.
وأسفرت عمليات الجيش عن اعتقال أكثر من 2500 فلسطينيا في مداهمات ليلية شبه يومية. كما خلفت 171 قتيلا فلسطينيا في عام 2022، و35 آخرين منذ مطلع العام، العديد منهم خلال تنفيذهم لهجمات أو في مواجهات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين في القتال.
تصاعدت التوترات بشكل كبير منذ صباح الخميس، عندما أسفرت عملية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ضد خلية فلسطينية عن مقتل 10 فلسطينيين – معظمهم من المسلحين وأعضاء الخلية، إلا أن مدنيا واحدا على الأقل قُتل خلال العملية.
وشهدت ليلة الخميس إطلاق الفصائل المسلحة في غزة صواريخ باتجاه إسرائيل والتي رد عليها الجيش الإسرائيلي بغارات جوية.
ليل الجمعة، قتل مسلح فلسطيني من القدس الشرقية سبعة أشخاص وأصاب ثلاثة آخرين في حي نيفيه يعكوف، وفي صباح اليوم التالي، أصيب رجلان إسرائيليان في هجوم إطلاق نار نفذه فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما في البلدة القديمة.
كما كان هناك ارتفاع في الهجمات الانتقامية من قبل الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في أعقاب الهجومين.
وعزز الجيش قواته في الضفة الغربية في أعقاب الأحداث الأخيرة.