إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

إصابة جنديين إسرائيليين بجراح متوسطة في هجوم بطائرة مسيرة أطلقها حزب الله

إسرائيل تقصف في جنوب لبنان وتقول إنها قتلت شخصين، مع استمرار المناوشات على الحدود المالية وسط توترات متصاعدة

تصاعد الدخان من موقع غارة إسرائيلية على قرية طيبة في جنوب لبنان في 4 أغسطس، 2024. (Rabih DAHER / AFP)
تصاعد الدخان من موقع غارة إسرائيلية على قرية طيبة في جنوب لبنان في 4 أغسطس، 2024. (Rabih DAHER / AFP)

قال الجيش الإسرائيلي إن جنديا وضابطا أصيبا بجروح متوسطة في هجوم بطائرة مسيرة لحزب الله على شمال إسرائيل فجر الاثنين.

وبعد ساعات، وردت أنباء عن مقتل شخصين، أحدهما عنصر من حزب الله، في غارة جوية إسرائيلية على ميس الجبل بجنوب لبنان.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، تم رصد عدة طائرات مسيرة من لبنان تعبر إلى إسرائيل حوالي الساعة 2 فجرا. تم إطلاق صواريخ اعتراضية على الطائرات المسيرة، على الرغم من أن الجيش لم يوضح ما إذا كان قد تم إسقاط أي منها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن إحدى الطائرات المسيرة المفخخة سقطت بالقرب من كيبوتس أييليت هشاحر، على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود اللبنانية، مما أدى إلى إصابة جندي وضابط إسرائيليين.

وتم نقل المصابين إلى المستشفى وهما في حالة متوسط، بعد أن أصيبا بشظايا، بحسب مسعفين.

كما تسبب سقوط المسيرة في اندلاع حريق صغير في المنطقة.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، وقال إنه أطلق سربا من المسيرات المفخخة على قاعدة عسكرية إسرائيلية ردا على هجمات للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان في وقت سابق.

كما سقطت طائرة مسيرة مفخخة أخرى أطلقها حزب الله في منطقة قريبة من كيبوتس مالكيا، بحسب الجيش الإسرائيلي. وأعلنت المنظمة اللبنانية مسؤوليتها عن الهجوم.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ خلال الليل غارات جوية ضد مستودع أسلحة لحزب الله وبنية تحتية أخرى في كفر كلا في جنوب لبنان، كما قصفت قواته مناطق بالقرب من شبعا وراشيا الفخار بالمدفعية.

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام لبنانية صباح الاثنين بمقتل شخصين في غارة لطائرة مسيرة إسرائيلية في ميس الجبل بجنوب لبنان.

وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق تنفيذ الغارة، قائلا إنه استهدف وقتل خلية من عناصر حزب الله كانت تقوم بتشغيل طائرة مسيرة فوق ميس الجبل. وبعد وقت قصير من رصد الخلية، قامت طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بقصفها وقتل أعضائها.

وفي أعقاب الغارة، أعلن حزب الله عبر قناته على تطبيق “تلغرام” عن مقتل علي شقير، أحد أعضاء المنظمة، ومحمد حمادي، وهو مسعف كان عضوا في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، وهي مجموعة كشفية شيعية مرتبطة بحزب الله، وكلاهما من بلدة ميس الجبل.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على الغارة.

وفي حادث منفصل وقع صباح الإثنين، تم إطلاق صاروخ اعتراضي على طائرة مسيرة عبرت إلى إسرائيل من لبنان في الجليل الغربي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الحادث “انتهى”، دون الخوض في تفاصيل، مضيفا أن صفارات الإنذار انطلقت في المنطقة خشية سقوط شظايا من الصاروخ الاعتراضي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرتين مسيرتين أخريين من لبنان في وقت لاحق من يوم الاثنين، إحداهما فوق منطقة المطلة والأخرى فوق البحر بالقرب من نهاريا.

كما تم إطلاق وابل من خمسة صواريخ من لبنان على منطقة كريات شمونة صباح الاثنين. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد أسقطت الدفاعات الجوية جميع الصواريخ.

ولم تقع إصابات في الهجوم.

يوم الأحد، قُتل عنصران من حزب الله في غارات جوية إسرائيلية في جنوب لبنان.

في إحدى الحوادث، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم التعرف على أحد عناصر حزب الله من قبل قوات وحدة جمع المعلومات القتالية 869 عند دخوله مستودع أسلحة في بلدة حولا بجنوب لبنان، وبعد وقت قصير، تم تنفيذ غارة جوية بطائرة مسيرة.

في الحادثة الثانية، قُتل عنصر من حزب الله تم رصده في منطقة بيت ليف في غارة جوية بطائرة مسيرة، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ونفذ حزب الله عدة هجمات صاروخية على شمال إسرائيل يوم الأحد، مع أنباء عن سقوط صواريخ في كريات شمونة ومالكيا ومنطقة جبل دوف. ولم تكن هناك إصابات.

مناورة للجيش الإسرائيلي تحاكي القتال في لبنان

وفي يوم الأحد أيضا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات من لواء “كفير” التابع للجيش الإسرائيلي نفذت تدريبا يحاكي القتال في لبنان، والذي قال الجيش إنه جزء من جهوده لزيادة الاستعداد للحرب وسط تصاعد التوترات على الحدود الشمالية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن التدريبات شملت التحرك في تضاريس معقدة، والتقدم على طول “طريق جبلي”، واستخدام القوة النارية في سيناريوهات مختلفة.

وأضاف الجيش إن قوات لواء المشاة تدربت أيضا على إخراج الجنود الجرحى تحت النار والتمويه.

كانت هذه المناورة هي الأحدث في سلسلة من المناورات التي نفذها الجيش الإسرائيلي استعدادا لحرب محتملة في لبنان، ولكنها الأولى التي يقوم بها لواء نظامي. وقد أجرت وحدات الاحتياط جميع المناورات السابقة.

عمل لواء كفير في خضم الحرب في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، وعلى الحدود الشمالية.

قوات لواء كفير تجري تدريبات في شمال إسرائيل، في صورة منشورة في 4 أغسطس 2024. (Israel Defense Forces)

ولقد حذرت إسرائيل من أنه لم يعد بإمكانها قبول وجود حزب الله على طول حدودها في أعقاب الفظائع التي ارتكبتها حركة حماس في السابع من أكتوبر، وحذرت من أنه في حالة عدم التوصل إلى حل دبلوماسي، فإنها ستلجأ إلى العمل العسكري لدفع حزب الله شمالا.

منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب الدائرة هناك.

حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 25 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 18 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وأعلن حزب الله مقتل 392 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم في سوريا أيضا. في لبنان، قُتل 70 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.

تصاعدت التوترات في المنطقة منذ يوم الأربعاء، عندما قُتل رئيس المكتب السياسي لحركة حركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، في هجوم ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل وتوعدت بالرد.

قُتل هنية بعد ساعات من مقتل القائد العسكري لحزب الله، فؤاد شكر، في غارة جوية إسرائيلية في بيروت. وتوعد حزب الله بالرد على مقتل أكبر قائد عسكري لديه.

وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن مقتل شكر، لكنها لم تعلق على مقتل هنية، باستثناء قولها إنها لم تنفذ أي غارات جوية أخرى في الشرق الأوسط تلك الليلة.

وتتوقع إسرائيل هجوما منسقا من قبل حزب الله وإيران، فضلا عن وكلاء آخرين مدعومين من إيران في المنطقة، على البلاد ردا على عمليتي الاغتيال.

اقرأ المزيد عن