إصابة ثلاثة عناصر شرطة وعدد من الفلسطينيين في مواجهات بالقرب من الحرم القدسي
الشرطة تقول إن أعمال العنف اندلعت عندما رفض رجل حضر صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الخضوع لتفتيش أمني؛ اعتقال إسرائيلي وبحوزته سكين في البلدة القديمة

أصيب ثلاثة شرطيين إسرائيليين وعدد من الفلسطينيين بجروح طفيفة يوم الجمعة خلال اندلاع اشتباكات عند مدخل الحرم القدسي قبل صلاة الجمعة، حسبما ذكرت الشرطة ووسائل إعلام فلسطينية.
وبحسب بيان للشرطة، بدأ الفلسطينيون في إلقاء الحجارة على الشرطة وشرطة حرس الحدود عند باب الأسباط في البلدة القديمة بعد أن رفض رجل الخضوع لتفتيش أمني.
وقال البيان إن أحد رجال الشرطة أطلق طلقة تحذيرية لأنه شعر أنه في خطر. وتم نقل الشرطي في وقت لاحق إلى المستشفى متأثرا بجروح في رأسه وكتفه.
وأرسلت الشرطة تعزيزات إلى المنطقة للبحث، وقالت إن الرجل الذي رفض التعاون في البداية تم اعتقاله في مكان الحادثة.
وقالت الشرطة إنها استخدمت القوة و”وسائل أخرى” لتفريق الفلسطينيين.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عددا من المصلين أصيبوا بجروح طفيفة في المواجهات، من بينهم شخص عانى من كسر في قدمه بعد أن أصيب بقنبلة صوتية.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن نحو 50 ألف شخص شاركوا في صلاة الجمعة.
في حادثة منفصلة، قالت الشرطة إنها اعتقلت رجلا تصرف بصورة مشبوهة في البلدة القديمة. وبعد تفتيشه تبين أنه يحمل سكينا.
بعد ذلك استخدمت الشرطة القوة لإخضاعه بعد أن رفض الاذعان لأوامر الشرطة. وقالت الشرطة أنه لم تقع إصابات في الحادث.
ولم يتضح على الفور دوافع الرجل، وهو من سكان شمال البلاد.
الحرم القدسي الذي غالبا ما يكون مصدرا للتوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إلا أن الوضع كان هادئا نسبيا في الأشهر الأخيرة. ودخل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الحرم عدة مرات هذا العام، مما أثار ردود فعل من العالم العربي والولايات المتحدة. ومع ذلك، مرت فترة شهر رمضان في أبريل دون وقوع حوادث كبيرة.
وبموجب الوضع الراهن، وهو الترتيب المعمول به منذ عقود بالتعاون مع الأردن، يُسمح لليهود وغيرهم من غير المسلمين بدخول الحرم القدسي خلال ساعات معينة ولكن لا يجوز لهم الصلاة هناك.