إسرائيل في حالة حرب - اليوم 423

بحث

إصابة امراة بجروح طفيفة بعد اطلاق حزب الله صواريخا ومسيّرات على شمال ووسط إسرائيل

المسعفون يقولون إن المرأة أصيبت بشظايا جراء إطلاق صواريخ على الجليل الغربي؛ سماع دوي صفارات الإنذار أيضا في مدينتي هرتسليا ونتانيا شمال تل أبيب

أطلق حزب الله وابلا من الصواريخ ومسيّرات على إسرائيل من لبنان في وقت مبكر من صباح الأحد، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في وسط وشمال البلاد وإصابة امراة بجروح طفيفة في شمال إسرائيل، بحسب مسعفين.

وقال الجيش الإسرائيلي أنه في حوالي الساعة 7:30 صباحا، تم إطلاق ستة صواريخ نحو وسط إسرائيل من لبنان. بحسب الجيش، اعترضت الدفاعات الجوية خمسة من هذه الصواريخ بينما سقط السادس في منطقة مفتوحة. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه لم ترد تقارير فورية عن إصابات أو أضرار.

وأطلقت الصواريخ صفارات الإنذار في مدن وبلدات تقع في شمال تل أبيب، بما في ذلك نتانيا وهرتسليا.

قبل دقائق قليلة من انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، تم إطلاق عدد من الصواريخ والمسيّرات من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في منطقة الجليل.

وقال الجيش أنه تم اعتراض مسيّرتين و”تم إجراء محاولات اعتراض إضافية”، دون تحديد عدد المسيّرات التي سقطت على ما يبدو. كما قال الجيش إن الحادث انتهى دون ورود تقارير فورية عن إصابات نتيجة للمسيّرات.

وقال مسعفون إن سيدة في الخمسينات من عمرها أصيبت بجروح طفيفة جراء إطلاق الصواريخ على الجليل الغربي. كما تسبب سقوط الصاروخ بأضرار في بلدة معالوت ترشيحا الشمالية.

وقال الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق نحو 30 صاروخا في الهجوم، اعترضت الدفاعات الجوية بعضها.

الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه منطقة حيفا في شمال إسرائيل فجر 23 نوفمبر، 2024. (AP Photo/Francisco Seco)

وبعد ساعات قليلة، أُطلقت دفعة أخرى من 25 صاروخا من لبنان على منطقة الجليل الأعلى. بحسب الجيش، تم اعتراض بعض الصواريخ في حين سقطت البقية في مناطق مفتوحة.

في وقت متأخر من ليل السبت، قال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية أسقطت مسيّرة أُطلقت من لبنان قبالة سواحل حيفا، وأضاف أنه لم يتم تفعيل صفارات الإنذار لأن المسيّرة لم تقترب من المراكز السكانية.

كما أكد الجيش التقارير التي أفادت بأنه شن غارات جوية على معبر جوسية على الحدود السورية اللبنانية ليلة السبت، بعد أن استخدمه حزب الله لنقل الأسلحة.

وكان المعبر قد تعرض للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي في الشهر الماضي. وقال الجيش إن طائرات مقاتلة قصفت بنية تحتية عسكرية على مقربة من المعبر، التي قال إنه يُستخدم من قبل منظمة حزب الله لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان.

وشنت إسرائيل غارات على عدة معابر أخرى بين لبنان وسوريا في الأشهر الأخيرة، وسط جهود إيران لتزويد حزب الله بالأسلحة.

يوم السبت، أسفرت غارات جوية إسرائيلية في أنحاء لبنان عن مقتل أكثر من 55 شخصا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، التي لا تميز أرقامها بين المقاتلين والمدنيين.

وقال مسؤولون لبنانيون إن ضربة واحدة شنت دون تحذير مسبق على مبنى في وسط بيروت أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

وقال مصدر أمني لبناني لوكالة “فرانس برس” إن الغارة على وسط بيروت استهدفت “شخصية قيادية في حزب الله”، لكن النائب عن حزب الله أمين شري نفى لوسائل إعلام لبنانية تواجد أي مسؤول وقت الهجوم.

عمال الإنقاذ وأشخاص يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت وسط بيروت، لبنان، السبت، 23 نوفمبر، 2024. (AP Photo/Hassan Ammar)

كما استهدفت غارات جوية إسرائيلية شرق لبنان، مما أسفر عن مقتل 24 شخصا، من بينهم 13 في بلدة شمسطار المطلة على وادي البقاع، الذي يعد معقلا لحزب الله.

في جنوب لبنان، قُتل 14 شخصا من بينهم خمسة في مدينة صور الساحلية، بحسب وزارة الصحة.

منذ 8 أكتوبر، 2023، تهاجم قوات بقيادة حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول الجماعة إنها تفعل ذلك اسنادا لغزة في خضم الحرب الدائرة هناك.

وتم إخلاء نحو 60 ألف شخص من البلدات الشمالية على الحدود اللبنانية بعد وقت قصير من هجوم حماس في 7 أكتوبر، وسط مخاوف من أن ينفذ حزب الله هجوما مماثلا، ومع زيادة في إطلاق الصواريخ من قبل الجماعة.

كما وسع حزب الله هجماته لتشمل استهداف مدن في وسط وشمال إسرائيل بالصواريخ، بالإضافة إلى الهجمات على الحدود.

في أواخر سبتمبر، صعّدت إسرائيل من هجومها على حزب الله في لبنان، فشنت ضربات وعمليات واسعة أدت إلى مقتل معظم قيادات الجماعة، بما في ذلك زعيمها حسن نصر الله.

وبعد ذلك، بدأت إسرائيل عملية برية في جنوب لبنان تهدف إلى تطهير معاقل حزب الله في المنطقة وجعلها آمنة لسكان شمال إسرائيل الذين تم إخلاؤهم للعودة إلى منازلهم.

تصاعد الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية على برج الشمالي في ضواحي صور، 22 نوفمبر، 2024. (Kawnat Haju / AFP)

في الأيام الأخيرة، استمرت المعارك البرية العنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان، حيث زادت القوات الإسرائيلية توغلها بشكل أبعد عن الحدود.

ومع ذلك، في الأسبوع الماضي أبدى مسؤولون إسرائيليون وأميركيون تفاؤلا حذرا بشأن احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بعد أن قام المبعوث الأميركي عاموس هوكستين بزيارتين إلى بيروت والقدس لمناقشة الشروط. وقال مسؤول دفاع إسرائيلي إن هناك احتمالا كبيرا للتوصل إلى اتفاق.

بعد ظهر يوم الجمعة، نشرت القناة 12 تفاصيل حول ما قالت إنها نقاط الخلاف المتبقية بين إسرائيل وحزب الله، وهي تشكيل لجنة دولية لمراقبة تنفيذ الاتفاق، فضلا عن عدد من نزاعات ترسيم الحدود. وقالت الشبكة التلفزيونية إن إسرائيل تطالب بصيغة في الاتفاق تسمح لها باختيار عدم الدخول في مفاوضات من جانب واحد بشأن النقاط المتنازع عليها.

وقال مسؤول كبير للقناة: “تم الاتفاق على معظم التفاصيل، لكن ما تبقى مفتوحا حساس للغاية وقد يعرقل الاتفاق”.

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (يمين) يلتقي المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوكستين في بيروت في 19 نوفمبر، 2024. (AFP)

حتى الشهر الماضي، أشارت تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم إطلاق أكثر من 12,400 صاروخ ومسيّرة على إسرائيل من لبنان خلال الحرب. وأسفرت الهجمات على شمال إسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 44 مدنيا.

الإضافة إلى ذلك، قُتل 71 جنديا إسرائيليا من القوات النظامية والاحتياطية في المناوشات عبر الحدود وفي العملية البرية التي أعقبت ذلك والتي بدأت في جنوب لبنان في شهر سبتمبر.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية يوم السبت إن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 3670 شخصا على الأقل وإصابة 15,413 في لبنان منذ أكتوبر 2023.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى مقتل 3 آلاف من عناصر حزب الله في الصراع. كما قُتل بحسب تقارير نحو 100 عنصر من جماعات مسلحة أخرى، بالإضافة إلى مئات المدنيين.

اقرأ المزيد عن