إصابة إسرائيلي بجروح متوسطة بشظايا جراء قصف حزب الله لطبريا وحيفا
الجيش الإسرائيلي يضرب عشرات الأهداف لحزب الله في لبنان، في حين أسفرت غارة إسرائيلية مزعومة عن مقتل 5 جنود في سوريا
أطلق حزب الله صباح الجمعة عدة صواريخ على شمال إسرائيل، مما أسفر عن إصابة شخص واحد على الأقل، حيث واصل الجيش الإسرائيلي ضرب أهداف مرتبطة بالمنظمة اللبنانية في لبنان وسوريا.
وفي طبريا، أصيب إسرائيلي يبلغ من العمر 25 عاما بجروح متوسطة بعد أن أصابته بشظايا عقب اعتراض صاروخ، وفقا لما ذكرته خدمة الاسعاف “نجمة داوود الحمراء”. وأصيب اثنان آخران بجروح طفيفة بعد سقوطهما أثناء الجري بحثا عن ملجأ أثناء صفارات الإنذار.
وفقا للجيش الإسرائيلي، تم إطلاق حوالي 10 صواريخ على مدينة طبريا في الهجوم، وأسقطت الدفاعات الجوية معظمها. وفي وقت سابق من الصباح، سقط صاروخ أطلق على طبريا من لبنان في بحيرة طبريا، ولم يتسبب في أضرار أو إصابات.
وقال رئيس بلدية طبريا يوسي نافا: “كانت معظم الاصطدامات في بحيرة طبريا، لحسن الحظ بالنسبة لنا، ولكن كانت هناك أيضا اصطدامات في المدينة. من المهم جدا مراعاة تعليمات قيادة الجبهة الداخلية – مع اقتراب يوم السبت، نطلب منكم إبقاء الجولات في الخارج إلى الحد الأدنى”.
كما أطلقت الجماعة المدعومة من إيران في لبنان حوالي 10 صواريخ على حيفا صباح الجمعة، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في المدينة الساحلية الشمالية وضواحيها، حسبما قال الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش إن بعض الصواريخ التي أطلقت على حيفا تم اعتراضها، بينما سقطت صواريخ أخرى في مناطق مفتوحة. وذكرت تقارير أن صاروخا واحدا على الأقل سقط في البحر.
ولم تبلغ نجمة داوود الحمراء عن أي إصابات في القصف على حيفا، رغم وجود تقارير تفيد بسقوط بعض الشظايا في المدينة. وقال متحدث باسم ميناء حيفا أنه لم يكن هناك أي سقوط لصواريخ أو شظايا في منطقة الميناء نفسه.
وقال الجيش أيضا أنه أسقط أربع مسيرات دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان قبالة الساحل، بالقرب من بلدة روش هانيكرا الواقعة جنوب الحدود مباشرة.
وأضاف أنه لم يتم إطلاق صفارات الإنذار لأنه لم يكن هناك خطر على السكان.
وفي زيارة صباح الجمعة لمدينة صفد الشمالية التي استهدفتها عدد من الهجمات الصاروخية في الأيام الأخيرة، حث وزير الدفاع يوآف غالانت السكان على اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وتعهد بتغيير الوضع الأمني في الشمال.
שר הביטחון גלנט בביקור בצפת: “מצאתי כאן עיר איתנה עם הנהגה אחראית, נמשיך להכות בחיזבאללה עד שנשיג שקט לצפון”. pic.twitter.com/PemNl4uhik
— חזקי ברוך (@HezkeiB) September 27, 2024
وقال غالانت في رسالة بالفيديو من المدينة الشمالية: “لقد ضربنا حزب الله بقوة خلال العام الأخير وخاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية”.
وأضاف: “سنواصل ونزيد من هذه الجهود – نخطط لإحلال الأمن في المدن في الشمال وإعادة أولئك الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم بأمان”.
استُقبل غالانت، برفقة سكرتير وزارة الدفاع إيال زمير، ورئيس بلدية صفد يوسي كاكون، في جولة بالمدينة، حيث تفقد الأضرار الناجمة عن الصواريخ الأخيرة، والتي تسببت في أضرار بالممتلكات وأشعلت حرائق في الأيام الأخيرة.
كما ادعت جماعة “المقاومة الإسلامية في العراق” من إيران يوم الجمعة أنها أطلقت مسيرات وصواريخ كروز على إسرائيل خلال الليل، لكن لم تنطلق صفارات الإنذار في إسرائيل. وحتى ظهر يوم الجمعة، قال الجيش إنه لا علم له بوصول أي مقذوفات إلى البلاد من العراق.
وفي الوقت نفسه، نفذ الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على أهداف لحزب الله في جميع أنحاء لبنان، وسط هجوم جديد ضد الجماعة بعد ما يقارب من عام من إطلاق صواريخ يومي على البلدات والمواقع العسكرية الحدودية الإسرائيلية.
وتهدف العملية إلى السماح لسكان شمال إسرائيل بالعودة إلى منازلهم، بعد عام من النزوح الداخلي الذي بدأ في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أعقبه على الفور بدء الهجمات من حزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي، الذي نشر لقطات للضربات، إن الضربات التي شنها يوم الجمعة استهدفت خلايا مسلحين إلى جانب العشرات من مستودعات الأسلحة التابعة لحزب الله، ومنصات إطلاق الصواريخ، والمباني التي تستخدمها الجماعة في صيدا والنبطية ومناطق أخرى في جنوب لبنان.
وأن الطائرات المقاتلة ضربت أيضا منصات إطلاق صواريخ المسؤولة عن الهجمات على حيفا وطبريا.
מטוסי קרב תקפו לפני זמן קצר, במרחב חדת׳ה שבדרום לבנון, מספר משגרים מהם שוגרו מוקדם יותר היום הרקטות למרחב טבריה.
בשעתיים האחרונות, מטוסי קרב, בהכוונת פיקוד הצפון תקפו עשרות מחסני אמל״ח, משגרים שכוונו לעורף מדינת ישראל ומבנים צבאיים של ארגון הטרור חיזבאללה במרחב צידון, בנבטיה… pic.twitter.com/C7fURD8Ns7
— Israeli Air Force (@IAFsite) September 27, 2024
كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري أن غارة إسرائيلية مزعومة في سوريا أسفرت عن مقتل خمسة جنود سوريين وإصابة آخر بالقرب من الحدود مع لبنان.
ونشرت سانا أن “العدو الإسرائيلي نفذ هجوما جويا… على أحد مواقعنا العسكرية بالقرب من كفر يابوس على الحدود السورية اللبنانية”.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الضربة، الذي نادرا ما يعلق علنا على الضربات في سوريا.
وقتلت غارة إسرائيلية أخرى حوالي الساعة 3 فجرا يوم الجمعة كما زُعم تسعة أشخاص من عائلة واحدة في بلدة شبعا الحدودية بجنوب لبنان، بينهم أربعة أطفال، بحسب رئيس بلدية شبعا، محمد صعب.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بسقوط قتلى في غارة فجر الجمعة في شبعا، دون تقديم تفاصيل أخرى.
ولم يعترف الجيش الإسرائيلي على الفور بالضربة.
منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث قالت المنظمة اللبنانية إنها تفعل ذلك دعما لغزة وسط الحرب الدائرة هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 22 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
قبل اندلاع الاشتباكات هذا الأسبوع، أعلن حزب الله عن مقتل 513 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات الجارية، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. كما قُتل 88 عنصرا آخرين من جماعات مسلحة أخرى وجندي لبناني وعشرات المدنيين.
منذ أن صعدت إسرائيل غاراتها الجوية على جماعة حزب الله يوم الاثنين، قُتل أكثر من 630 شخصا في لبنان، وفقا لوزارة الصحة في البلاد.
وفقا لمسؤولي الصحة اللبنانيين، فإن ربع القتلى منذ يوم الاثنين كانوا من النساء والأطفال. وأصيب أكثر من 2000 شخص. وقالت إسرائيل إن العديد من عناصر حزب الله من بين القتلى. د
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل