إسرائيل وحماس تجددان محادثات وقف إطلاق النار، بما في ذلك المباحثات حول الأسرى – تقرير
ورد ان المحادثات تشمل محطة تحلية مياه جديدة ومستشفى في غزة، وكذلك قضية الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة؛ مبعوث الامم المتحدة سيلتقي ممثلي حماس

ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية الجمعة أن إسرائيل وحماس استأنفتا محادثاتهما في الأيام الأخيرة حول اتفاق لوقف إطلاق النار على المدى الطويل يشمل قضية الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
ووفقًا للتقرير، يجري ممثلون عن الحركة مناقشات مع وسطاء يمثلون إسرائيل بشأن مسألة تهدئة التوترات على المدى الطويل مقابل الحصول على فوائد، تشمل منشأة جديدة لتحلية المياه بتمويل تركي ومستشفى في قطاع غزة يتم تمويلهما من قبل الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، طلب الفلسطينيون إنشاء كابل كهرباء جديد لزيادة الكهرباء التي يتم توفيرها للقطاع.
وضمن صفقة وقف إطلاق النار على المدى الطويل، ناقش الجانبان قضية المحتجزين والمفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة، وفقًا للتقرير الصادر عن وكالة الانباء المؤدية لحزب الله، والتي اشارت اليها اذاعة “كان” العامة.

ويُعتقد أن حماس، التي تحكم قطاع غزة، تحتجز رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهادار غولدين، اللذان احتجزهما الحركة عندما قتلا في قطاع غزة خلال عملية الجرف الصامد عام 2014.
كما تحتجز الحركة مواطنين إسرائيليين اثنين – أفراهام أبرا منغستو وهشام السيد – اللذان قيل إنهما دخلا قطاع غزة من تلقاء أنفسهما في الفترة بين 2014-2015.
وذكرت اذاعة “كان” أن المرحلة المقبلة من المفاوضات ستشمل لقاءات بين حماس ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف.
وجاء هذا التقرير بعد أن ألغى المنظمون في قطاع غزة مظاهرات يوم الجمعة على طول الحدود مع إسرائيل للأسبوع الثالث على التوالي.
ووفقًا لتقرير اذاعة “كان”، أكد المنظمون أن هذه الخطوة “لا علاقة لها بالتفاهم الذي تم التوصل إليه مؤخرًا مع إسرائيل”، واتخذت لحماية المتظاهرين الفلسطينيين من القوات الإسرائيلية على الحدود.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة الأخبار أن اللجنة المسؤولة عن تنظيم الاحتجاجات كانت تناقش تقليص وتيرة المظاهرات.
وقال مصدر في اللجنة للوكالة إنه يوجد نقاش حول “إعادة المسيرات إلى مرة واحدة في الشهر أو خلال المناسبات الوطنية”، مشيرًا إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار في هذا الشأن بعد.

وفي 13 نوفمبر، في أعقاب التصعيد الذي استمر 48 ساعة بين إسرائيل والجهاد الإسلامي، تم إلغاء المظاهرات للمرة الثالثة فقط منذ أن بدأت في أواخر مارس 2018.
واعتبرت هذه الخطوة بمثابة محاولة من جانب حكام غزة لتجنب مواجهة جديدة مع إسرائيل.
وقالت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، التي تضم ممثلين من الفصائل المسلحة والسياسية في غزة، إن التظاهرات ألغيت للسماح “للشعب الفلسطيني بمواصلة تقديم العون لإفراد عائلات الشهداء والجرحى وأولئك الذين تضررت منازلهم في العدوان الإسرائيلي”.
بدأ القتال في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن اغتال الجيش الإسرائيلي بهاء أبو العطا، وهو قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي.
وخلال القتال، أطلقت سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، حوالي 450 صاروخا وقذيفة هاون على الدولة اليهودية، التي ردت بسلسلة من الغارات الجوية في غزة.

واختارت “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، البقاء خارج القتال على عكس الجولات السابقة .
وأصيب ثلاثة إسرائيليين بنيران الصواريخ خلال القتال، وأصيب العشرات نتيجة سقوطهم أثناء الفرار نحو الملاجئ.
وقتل 34 فلسطينيا في غزة وأصيب 109 آخرون، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس. وكان ما لا يقل عن 19 منهم من أعضاء حركات مسلحة والعديد منهم من المدنيين، بمن فيهم ثمانية قُصَّر.

وأطلق مسلحون يوم الثلاثاء صاروخين على جنوب إسرائيل بينما كان الفلسطينيون يشاركون مظاهرات “يوم غضب” ردًا على قرار اتخذته الولايات المتحدة مؤخرًا بدعم المستوطنات الإسرائيلية. واعترض الجنود الذين يشغلون نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي احد الصواريخ. وبدا ان الصاروخ الثاني سقط في حقل في منطقة شاعار هانيجيف بجنوب إسرائيل.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة ردا على ذلك، قال الجيش.
وفي اليوم السابق، سقطت قذيفة هاون اطلقت من غزة في جنوب اسرائيل.
وفي المقابل، بدأت المصارف البريدية في قطاع غزة بتوزيع 7 ملايين دولار على شكل منح صغيرة من قطر يوم الأربعاء للعائلات الفلسطينية الفقيرة في القطاع.
منذ أواخر شهر مارس في عام 2018، شارك الفلسطينيون في غزة في تظاهرات في المنطقة الحدودية، مطالبين إسرائيل برفع القيود التي تفرضها على حركة الأشخاص والبضائع من وإلى داخل القطاع الساحلي، وبعودة اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم إلى الأراضي التي أصبحت اليوم جزءا من إسرائيل.
وتضمنت الاحتجاجات العديد من أعمال العنف، بما في ذلك إلقاء عبوات ناسفة وحجارة وزجاجات حارقة على الجنود الإسرائيليين، بالإضافة إلى محاولات اختراق السياج الحدودي وإلحاق أضرار به. وترد القوات الإسرائيلية في كثير من الأحيان بإطلاق الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع. وقُتل ما لا يقل عن 200 فلسطينيا في هذه المظاهرات وأصيب آلاف آخرون.
ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون على أن القيود المفروضة على الحركة تهدف إلى منع حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى من تهريب الأسلحة الى داخل القطاع، ويعتبرون أيضا أن عودة اللاجئين وأحفادهم تعني نهاية الطابع اليهودي لدولة إسرائيل.