إسرائيل وتركيا ستعلنان عن انفراجة الأسبوع المقبل – تقرير
سيصوت الوزراء على صفقة قبل توقيع يوليو؛ سيبقى حصار غزة قائما، وكذلك علاقات تركيا-حماس
ذكرت تقارير اسرائيلية يوم الخميس أن مسؤولين إسرائيليين وأتراك سيعلنون عن اتفاق مصالحة مع بداية الأسبوع المقبل، مع استعداد مجموعة مجلس الوزراء الأمني للإجتماع للموافقة على الإتفاق.
وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، من أشد المنتقدين لتركيا، لن يعارض الصفقة كما فعل في الماضي، ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية.
وقالت تقارير متعددة في الأسابيع الأخيرة، أنه بعد سنوات من العداء المرير بين الجانبين، يقترب الطرفان أكثر من أي وقت مضى إلى اتفاق.
وصلت العلاقات إلى الحضيض في عام 2010 بعد أن داهمت قوات البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي سفينة تركية كانت تحاول كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، حيث قتل تسعة مدنيين أتراك في المواجهات التي أعقبت ذلك. توفي شخص عاشر في وقت لاحق.
اجتماع الأحد المقبل بين مسؤولين اسرائيليين وأتراك، سيعقد في مكان ما في أوروبا، وسيهدف الى انهاء بعض التفاصيل المتبقية قبل تصويت مجلس الوزراء يوم الأربعاء، ذكرت صحيفة “هآرتس”.
وسيرأس الوفد التركي وكيل وزارة الشؤون الخارجية سينرلي اوغلو، الذي ترأس المفاوضات مع إسرائيل منذ بدايتها. على الجانب الإسرائيلي، مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوسف تشيخانوفير سيقود الفريق الذي سيشمل القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي، جنرال (الإحتياط) يعقوب ناجل.
ومن المتوقع أن يعيد الجانبان النظر في مشروع الإتفاق، والتحقق من أن يتم تطبيق الاتفاق على كل بنوده.
وقال مسؤولون اسرائيليون كبار لصحيفة “هآرتس”، أنه سيتم التوقيع على الإتفاق النهائي فقط في شهر يوليو. سوف يوقع سينرلي أوغلو نيابة عن تركيا، في حين سيوقع مدير وزارة الخارجية دوري جولد نيابة عن إسرائيل.
التأخير في نص المصالحة سيسمح لكلا الجانبين لإستكمال الخطوات اللازمة لتنفيذ الإتفاق.
ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية يوم الخميس، أنه بموجب الصفقة سيبقى الحصار المفروض على قطاع غزة قائما، وسيتم السماح لتركيا لإرسال المعدات والبضائع عبر ميناء أشدود الإسرائيلي، ومن هناك إلى قطاع غزة. وبالإضافة إلى ذلك، ستبني تركيا محطة لتوليد الطاقة، محطة لتحلية المياه، ومستشفى في قطاع غزة.
وقال مسؤولون كبار انه تم تنسيق تفاصيل الصفقة مع مصر، ذكر التقرير.
اثنان من شروط تركيا الأساسية لتطبيع الغلاقات – اعتذارا وتعويضا عن الهجوم على السفينة التركية متجهة الى غزة- تمت تحقيقهما الى حد كبير في السنوات عقب الحادثة، تاركا طلبا ثالثا، رفع إسرائيل الحصار عن قطاع غزة، قائما كعقبة رئيسية امامهما. وتقول اسرائيل ان هدف الحصار هو منع حماس، الجماعة التي لا تزال تسيطر على قطاع غزة، من استيراد الأسلحة.
قالت أنقرة يوم الأربعاء، أن تركيا ستحافظ على علاقتها مع حماس، نافية التقارير التي تفيد بأن قطع العلاقات مع المجموعة كانت جزءا من الاتفاق.
وقال وزير الخارجية التركية ميفلوت اوغلو خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، أن التواصل بين أنقرة وحماس ضروري لتحقيق السلام في المنطقة.
ساهمت وكالات وطاقم التايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير.