إسرائيل في حالة حرب - اليوم 502

بحث

إسرائيل تمنع الفلسطينيين من العودة إلى شمال غزة بعد انتهاك حماس لشروط الهدنة

بموجب الاتفاق، كان من المقرر أن تطلق حماس سراح الرهينة المدنية أربيل يهود قبل الجنديات؛ مسؤول في حماس يقول إنها على قيد الحياة وسيتم إطلاق سراحها الأسبوع المقبل؛ إسرائيل تضغط بحسب تقارير من أجل إطلاق سراحها في وقت أقرب

نازحون فلسطينيون يحملون أمتعتهم على عربة بالقرب من حاجز على طريق صلاح الدين في النصيرات في 25 يناير 2025، أثناء انتظارهم العودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة. قالت إسرائيل في 25 يناير إنها ستمنع عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال غزة حتى يتم إطلاق سراح الرهينة المدنية أربيل يهود. (Photo by Eyad BABA / AFP)
نازحون فلسطينيون يحملون أمتعتهم على عربة بالقرب من حاجز على طريق صلاح الدين في النصيرات في 25 يناير 2025، أثناء انتظارهم العودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة. قالت إسرائيل في 25 يناير إنها ستمنع عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال غزة حتى يتم إطلاق سراح الرهينة المدنية أربيل يهود. (Photo by Eyad BABA / AFP)

قالت إسرائيل يوم السبت إنها ستؤجل السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة بعد أن انتهكت حماس شروط اتفاق وقف إطلاق النار بعدم إطلاق سراح الرهينة المدنية أربيل يهود.

جاء هذا الإعلان بعد أن أطلقت حماس سراح أربع جنديات احتجزتهن الحركة كرهائن لمدة 477 يوما – كارينا أرييف ودانييلا غلبواع ونعمة ليفي وليري الباغ.

بعد عودتهن إلى إسرائيل، أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه إنه بعد عدم التزام حماس بالاتفاق، الذي يتطلب إدراج يهود بين الرهائن المفرج عنهن يوم السبت، ستؤجل إسرائيل السماح للفلسطينيين بالعودة سيرا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة.

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء إن “إسرائيل تسلمت اليوم أربع رهائن من حركة حماس، وفي المقابل ستفرج عن سجناء أمنيين”.

ومع ذلك، حسبما جاء في البيان، “وفقا للاتفاق، لن تسمح إسرائيل بمرور سكان غزة إلى شمال قطاع غزة، حتى يتم ترتيب إطلاق سراح المدنية أربيل يهود، التي كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحها اليوم”.

وذكرت التقارير أن القرار اتخذ يوم السبت خلال المشاورات الأمنية التي أجراها نتنياهو مساء الجمعة، بعد وقت قصير من نشر حماس لأسماء الجنديات الأربع التي قررت إطلاق سراحهن، لكنها تم الإعلان عنه بعد الإفراج عنهن حتى لا يتم تعريضهن للخطر.

أربيل يهود، التي تم اختطافها واحتجازها كرهينة مع صديقها، أرييل كونيو، من منزلهما في كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر. (Courtesy)

كما يعني الإعلان أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من جزء من محور نتساريم كما كان مقررا. يقسم المحور غزة من الشرق إلى الغرب.

أبلغت إسرائيل حماس في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها تتوقع إطلاق سراح يهود – التي يُعتقد أنها محتجزة لدى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية – هذا الأسبوع. في نوفمبر 2023، كانت يهود على قائمة الأشخاص المقرر الإفراج عنهم في صفقة الرهائن الوحيدة السابقة، لكن الصفقة انهارت قبل الوصول إلى مرحلة الافراج عن الدفعة الأخيرة من الرهائن.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيئل هغاري، في بيان متلفز يوم السبت إن حماس انتهكت صفقة الرهائن بإطلاق سراح الجنديات الأربع قبل إطلاق سراح امرأة مدنية. وقال هغاري “لم تمتثل حماس لالتزامها في الصفقة بإطلاق سراح النساء المدنيات أولا”.

وأضاف هغاري أن إسرائيل ستتأكد من إطلاق سراح يهود – التي تعتقد إسرائيل أنها على قيد الحياة – قريبا، إلى جانب شيري بيباس وطفليها، مضيفا “لدينا مخاوف كبيرة بشأن مصيرهم”.

وقال إن إسرائيل تتوقع المزيد من المعلومات عن عائلة بيباس قريبا. شيري بيباس هي الامرأة المدنية الوحيدة الأخرى في قائمة الرهائن الـ 33 التي لم يتم إطلاق سراحها بعد في المرحلة الأولى من الصفقة.

وقال هغاري أيضا إن الجيش “ملتزم بإعادة” أغام بيرغر، جندية مراقبة أخرى اختطفت في 7 أكتوبر 2023، وجميع الرهائن الآخرين. بيرغر هي الوحيدة من بين الجنديات الخمس المتبقيات التي لم يتم إطلاق سراحها يوم السبت.

الخمس كانوا من بين سبع جنديات اختطفن من وحدة المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي في قاعدة ناحل عوز العسكرية خلال المذبحة التي قادتها حماس في 7 أكتوبر 2023. تم إنقاذ إحدى جنديات المراقبة المختطفات، وهي أوري ميغيديش، على قيد الحياة في وقت لاحق، وتم العثور على جثة جندية ثانية، وهي نوعا مارسيانو، بعد مقتلها في الأسر.

عناصر من حماس يرافقون أربع رهائن إسرائيليات لتسليمهم إلى فريق من الصليب الأحمر في مدينة غزة في 25 يناير، 2025. (AFP)

وقال مسؤول في حركة حماس لوكالة “رويترز” إن الوسطاء أُبلغوا بأن يهود على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل.

ونقلت حركة حماس رسالة مماثلة لقناة “الجزيرة”. لكن لم يصدر أي إعلان رسمي عن الحركة بشأن هذه المسألة ولم يتضح سبب عدم إطلاق سراح يهود في الموعد المقرر.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل قد تطالب الفصائل المسلحة في غزة بتقديم نوع من علامات الحياة أو ضمان أن تكون يهود على قيد الحياة وأنه سيتم إطلاق سراحها يوم السبت المقبل.

لكن هيئة البث الإسرائيلية “كان” قالت إن إسرائيل على اتصال مع الوسطاء في محاولة لتأمين إطلاق سراحها قبل يوم السبت.

وقال مصدر إسرائيلي لهيئة البث: “نتوقع أن يتم إطلاق سراح أربيل يهود في الأيام القليلة المقبلة، قبل يوم السبت. وإذا حدث ذلك، فسيُسمح لسكان غزة بالعودة إلى شمال غزة قبل يوم السبت”.

وفي بيان لها، قالت عائلة يهود: “قلوبنا مليئة بالفرح لعودة كارينا ودانييلا وليري ونعمة. نحن ننتظر ونتوقع أن تأتي اللحظة التي يمكننا فيها احتضان أربيل في أقرب وقت ممكن”.

ترتيبات الجيش الإسرائيلي

وفي أعقاب الإعلان عن تأخير عودة سكان غزة إلى شمال القطاع، اختتم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي تقييما مع قادة القيادات الإقليمية للجيش.

وقال الجيش الإسرائيلي إن هليفي ناقش استعدادات الجيش في منطقة محور نتساريم بوسط غزة وأكد على استعداد القوات للبقاء هناك “حتى إشعار آخر”.

بموجب الاتفاق، من المفترض أن تنسحب إسرائيل من النصف الشمالي من المحور في اليوم السابع من وقف إطلاق النار للسماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة عبر الطريق الساحلي.

يوم السبت، جدد الجيش الإسرائيلي تحذيراته للفلسطينيين من العودة إلى شمال غزة من الجنوب عبر محور نتساريم، حيث لا تزال القوات منتشرة.

محور نتساريم في وسط قطاع غزة، 26 ديسمبر، 2024. (Emanuel Fabian/Times of Israel)

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، عبر منصة X: “نؤكد ان كافة التعليمات التي أصدرناها لا تزال سارية المفعول وبالأخص الحظر من الاقتراب إلى محور نتساريم حتى الإعلان عن فتحه”.

وأضاف “التعليمات ستبقى سارية المفعول حتى إصدار تعليمات جديدة مع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق وبعد التزام حماس بتعهداتها”.

ومن المتوقع أن تقدم حماس لإسرائيل تفاصيل عن وضع الرهائن الستة والعشرين المتبقين في القائمة في وقت لاحق من يوم السبت، بما في ذلك تفاصيل طال انتظارها بشأن الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، ولكن هناك قلق في القدس من أن حماس قد تقدم فقط عددا إجماليا للرهائن الأحياء من بين الستة والعشرين.

اقرأ المزيد عن