إسرائيل توجه أنظارها نحو إفريقيا، اجتماع بين دبلوماسي إسرائيلي بارز والرئيس التشادي
يسافر المدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد إلى فادا، في قلب الصحراء الكبرى، لتعميق العلاقات مع دولة إفريقية أخرى ذات أغلبية اسلامية
اجتمع مسؤول إسرائيلي بارز الأسبوع الماضي مع رئيس تشاد، دولة ذات أغلبية إسلامية لا تربطها علاقات دبلوماسية بإسرائيل. يعتبر هذا الإجتماع مؤشرا آخر على تنامي العلاقات مع الدول الإفريقية عقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القارة في وقت سابق من هذا الشهر.
وإلتقى المدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد بالرئيس إدريس ديبي في 14 يوليو في القصر الرئاسي في مدينة فادا، في قلب الصحراء الكبرى، بحسب ما قالته قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الجمعة في بيان لها.
ويأتي الإجتماع عقب اعلان إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع عن إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية غينيا، دولة ذات أغلبية مسلمة تقع في غرب إفريقيا.
وقطعت جمهورية تشاد، التي تقع في وسط أفريقيا، علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل في السبعينات من القرن الماضي. ولا يمثل اجتماع غولد مع ديبي الأسبوع الماضي تجديدا رسميا للعلاقات بعد. “اننا نرى الإجتماع كخطوة مهمة في علاقاتنا مع تشاد”، قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية عيمانويل نحشون لتايمز أوف إسرائيل يوم الجمعة.
وجاء في بيان وزارة الخارجية أن “تشاد هو بلد مركزي في القارة الإفريقية”. وأضاف البيان: “إنه بلد اسلامي ناطق بالعربية يتعامل مع الإرهاب، ويحمل هذا العام الرئاسة الدورية للإتحاد الأفريقي”. وناقش الجانبان القضايا ذات الإهتمام المشترك وتعميق التعاون الثنائي.
ويعيش في تشاد حوالي 13 ونصف مليون نسمة، 55% منهم مسلمون ونحو 40% مسيحيون.
ووقع غولد يوم الأربعاء اعلانا مشتركا أعلن فيه عن تجديد العلاقات الدبلوماسية مع غينيا خلال لقاء قصير مع رئيس أركان الرئاسة الغينية، إبراهيم خليل كابا.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أعلن عن أن إنشاء علاقات دبلوماسية مع جميع الدول الإفريقية هو هدف لحكومته، وقام بزيارة جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية قبل حوالي أسبوعين.
ذكرت التايمز أوف إسرائيل مؤخرا أن نتنياهو التقى مؤخرا مع الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، في أول اتصال على مستوى عال بين البلدين. الصومال، بلد اسلامي معظمهم من السنة، وعضو في جامعة الدول العربية، لم يعترف قط بدولة إسرائيل.
خلال مؤتمر صحافي مشترك في 7 يوليو, مع رئيس الوزراء الاثيوبي هايله مريم ديساليغنه في القصر الوطني في أديس أبابا، قال نتنياهو انه سعيد ان “التعاون الذي نملكه مع العديد من الدول الأفريقية الأخرى أمر مطلوب ومتماسك للاعتراف بأن جميع البلدان الأفريقية ، وجميعهم دون استثناء، يمكنهم الإستفادة من تجديد التعاون مع إسرائيل”.
في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت تايمز أوف إسرائيل بأن نتنياهو التقى مؤخرا برئيس الصومال، حسن شيخ محمود، في أول اتصال على مستوى عال بين البلدين. الصومال، وهي دولية سنية مسلمة بمعظمها وعضو في جامعة الدول العربية، لم تعترف يوما بدولة إسرائيل.
خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الأثيوبي هاليه مريم ديساليغنه في القصر الوطني في أديس أبابا في 7 يوليو، قال نتنياهو بأنه مسرور بأن ““التعاون الذي يربطنا مع الكثير من البلدان الإفريقية الأخرى آخذ بالتوطد والتماسك نحو اعتراف يكون من خلاله بإمكان جميع الدول الإفريقية، جميعها من دون إستثناء، الإستفادة من تجديد التعاون مع إسرائيل”.
في وقت لاحق من اليوم، ألقى نتنياهو بكلمة أمام مجلسي البرلمان الإثيوبي، قالفيها بأنه “فخور بالإعلان عن أن إسرائيل عائدة إلى أفريقيا بقوة”، مكررا رسالته المركزية في جولته الإفريقية. “أود أن أرى كل بلد إفريقي مع سفارة تمثله في إسرائيل”.
خلال رحلته التاريخية إلى أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا – الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في ثلاثة عقود – أعلن نتنياهو عن نية تانزانيا افتتاح سفارة لها في تل أبيب لأول مرة في تاريخها. وقال أيضا بأن قادة الدول المستضيفة تعهدوا علنا بالعمل على إستعادة إسرائيل مكانة المراقب في الإتحاد الإفريقي.
وقال نتنياهو في جلسة الحكومة الأسبوعية التي عُقدت في 10 يوليو، خلال الزيارة وبعدها: “نتلقى اتصالات من بلدان أخرى، بعضها لا تربطنا بها علاقات، بأنها ترغب بتعزيز العلاقات”، وأضاف: “وهذا يعني أن هناك عملية معينة هنا تتقد نحو تعزيز علاقاتنا وتطبيعها مع الدول الإفريقية”.