إسرائيل في حالة حرب - اليوم 346

بحث

إسرائيل تنهي مسار الهجرة السريع للروس والبيلاروسيين الفارين من الحرب

ستحافظ وزارة الهجرة على برنامج المسار السريع للأوكرانيين والحالات الخاصة، لكنها تقول إنها تريد التركيز على استيعاب موجة الهجرة الهائلة التي شهدتها البلاد العام الماضي

وزيرة الهجرة بنينا تامانو شطا (وسط)، ترحب بالمهاجرين الجدد من أوكرانيا في مطار بن غوريون في إسرائيل، في صورة غير مؤرخة نشرتها وزارة الهجرة والاستيعاب في 6 يوليو 2022 (Courtesy: Naga Malasa)
وزيرة الهجرة بنينا تامانو شطا (وسط)، ترحب بالمهاجرين الجدد من أوكرانيا في مطار بن غوريون في إسرائيل، في صورة غير مؤرخة نشرتها وزارة الهجرة والاستيعاب في 6 يوليو 2022 (Courtesy: Naga Malasa)

إسرائيل ستوقف الإجراءات الخاصة التي تهدف إلى مساعدة الروس والبيلاروسيين على تسريع الهجرة إلى إسرائيل، حسبما أعلنت الوزارة المسؤولة عن البرنامج يوم الجمعة.

في الوقت نفسه، ستترك الحكومة الإجراءات سارية للأوكرانيين الذين يسعون للهجرة إلى إسرائيل، بحسب ما قال مكتب وزير الهجرة والاستيعاب أوفير صوفر لتايمز أوف إسرائيل يوم الجمعة.

أقامت الوزارة “محطات خدمات شاملة” في انحاء إسرائيل للمهاجرين من الدول الثلاث بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022. وبعد سلسلة من المداولات مع طاقمه، إلى جانب السلطات الأخرى، أمر صوفر بإعادة تطبيق الإجراءات التي كانت قائمة قبل الحرب للقادمين من روسيا وبيلاروسيا.

وبينما كانت مساعدة الأوكرانيين الفارين من الهجوم الروسي على رأس أولويات القدس، فإن الروس – وإلى حد أقل البيلاروسيين – هم الذين شكلوا الغالبية العظمى من المهاجرين الجدد في سعيهم إلى تجنب التجنيد الإجباري وخشية من تصعيد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الكرملين.

ومع العودة إلى القواعد السابقة، سيتعين على الروس والبيلاروسيين الآن فتح ملف هجرة لدى سلطة السكان والهجرة بوزارة الداخلية، وتعيين اجتماع في القنصلية الإسرائيلية لفحص أهليتهم واستكمال الخطوات البيروقراطية الأخرى. وبعد ذلك فقط يمكنهم الذهاب إلى وزارة الهجرة والاستيعاب للحصول على إقامة للمهاجرين الجدد.

وسيتوجب على الأشخاص غير المؤهلين الآن للمسار السريع، ولكن يخشون الانتظار في روسيا أو بيلاروسيا حتى توافق السلطات على حصولهم على الجنسية، العيش في إسرائيل دون إقامة لشهور حتى تتم الموافقة على طلباتهم من خلال عملية صعبة أكثر.

لاجئة أوكرانية تنتظر ركوب قطار في طريقها إلى وارسو في محطة السكك الحديدية في برزيميسل، بالقرب من الحدود البولندية الأوكرانية، 29 مارس 2022 (Angelos Tzortzinis / AFP)

وسيواجهون خلال ذلك الوقت قيودًا على قدرتهم على الحصول على راتب واستئجار شقة وتلقي العلاج الطبي.

وصرح مكتب صوفر لتايمز أوف إسرائيل يوم الجمعة أنه قرر إعادة النظر في الإجراءات بسبب الانخفاض الكبير في عدد الوافدين دون الأوراق المناسبة. وقالت الوزارة أيضًا إنها تريد الآن التركيز بشكل أكبر على عملية استيعاب الموجة الهائلة من المهاجرين من العام الماضي.

وقال متحدث باسم الوزارة لتايمز أوف إسرائيل: “سيستمر الأوكرانيون المطالبون [بالهجرة]، والحالات الإنسانية الخاصة من روسيا، في تلقي الخدمة في محطات الخدمات الشاملة كما كان الحال حتى الآن”.

عضو الكنيست من حزب “شاس” اوفير صوفر يصل لحضور الجلسة الافتتاحية للكنيست في القدس، 15 نوفمبر 2022 (Olivier Fitoussi / Flash90)

وأضاف المتحدث أن الأشخاص الذين وصلوا إلى إسرائيل قبل 15 أبريل ولكن لم ينتهوا بعد من إجراءات الهجرة، سيتعين عليهم الآن العمل من خلال منظمة “ناتيف”، التي تتعامل مع الهجرة من الدول الناطقة بالروسية، وسلطة السكان، لكن ابتداء من 15 يونيو فقط.

وطلب صوفر من الوزارة إبداء الحساسية تجاه الحالات الإنسانية، والتأكد من أن كل مهاجر يتلقى الرد الذي يحتاجه، بحسب الوزارة.

وصوفر على استعداد لإعادة تقييم إغلاق الخدمات المعجلة للروس والبيلاروسيين إذا تغيرت معدلات الهجرة.

في ديسمبر، أفاد مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست أنه من مارس حتى أكتوبر 2022، وصل 29,133 مهاجرا من روسيا، و13,570 من أوكرانيا و1580 من بيلاروسيا.

وعلى الرغم من أن بيلاروسيا لم تنضم إلى الحرب، إلا أن عشرات الآلاف من الجنود الروس غزوا أوكرانيا من جارتها الشمالية، ولا تزال القوات الروسية تنتشر هناك.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) يصافح نظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو خلال لقائهما في سانت بطرسبرغ في 25 يونيو 2022 (Mikhail Metzel / Sputnik / AFP)

التجنيد في بيلاروسيا إجباري، ويخشى العديد من المواطنين من أن الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قد يقرر الانضمام إلى الحرب لدعم حليفه المقرب فلاديمير بوتين.

ويخشى البعض أن القرار يأتي في وقت حرج بشكل خاص، حيث وقع بوتين الأسبوع الماضي قانونا سيسمح بتسليم أوامر التجنيد العسكري إلكترونيا، مما يزيد من صعوبة تهرب الروس من التجنيد، ويزيد احتمال سعيهم للفرار من البلاد.

اقرأ المزيد عن