إسرائيل تنهي إغلاق المعابر في الضفة الغربية وغزة بعد هدوء أول أيام عيد الفصح اليهودي
مع عدم الإبلاغ عن حوادث كبيرة، وافق وزير الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين على عدم تمديد القيود على الفلسطينيين عند المعابر الحدودية لما تبقى من العيد اليهودي

قال مسؤولون إن الجيش الإسرائيلي أنهى الإغلاق المفروض على المعابر الحدودية مع الضفة الغربية وقطاع غزة في بداية عطلة عيد الفصح اليهودي، بعد منتصف الليل بقليل بين يومي السبت والأحد.
بدأ إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة الساعة الرابعة عصرا وكان مسؤولين أمنيون قد وافقوا يوم الجمعة على الاجتماع مساء السبت لتقرير ما إذا كان سيتم تمديد الإغلاق خلال العيد االيهودي بأكمله أم لا.
بدأ عيد الفصح مساء الجمعة وينتهي بعد أسبوع.
كما أعيد فتح المعابر في شمال الضفة الغربية – التي أغلقت بالكامل قبل أسبوع بسبب الهجمات الأخيرة التي نفذها فلسطينيون من منطقة جنين – في وقت سابق يوم السبت لدخول مواطني إسرائيل العرب.
أعلن مكتب وزير الدفاع بيني غانتس قرار فتح المعابر، بعد تقييم للوضع أجراه مع كبار المسؤولين العسكريين والدفاعيين.
“قرر وزير الدفاع، بناء على توصية من الأجهزة الأمنية، أنه لن يتم فرض إغلاق على يهودا والسامرة خلال خول هموعيد [الأيام الوسط خلال عيد الفصح] وأن تقييمات الموقف ستستمر وفقا للتطورات”، صرح مكتبه.
يأتي الإغلاق، وهو ممارسة معتادة خلال الأعياد اليهودية، وسط توترات متزايدة حول تقارب عيد الفصح اليهودي ورمضان وعيد الفصح المسيحي مما جعل المنطقة في حالة تأهب. يأتي ذلك بعد الأسابيع التي شهدت تصعيدا في الاشتباكات في الضفة الغربية حيث حاولت القوات الإسرائيلية قمع الهجمات الفلسطينية في أعقاب سلسلة من الهجمات المميتة.
قال الجيش إن الإغلاق إجراء وقائي ضد الهجمات في فترات التوتر المتزايد. لكن خلال عطلة عيد “بوريم” في شهر مارس، لم ينفذ الجيش الإغلاق المعتاد لأول مرة منذ خمس سنوات.
وقال مكتبه أيضا خلال تقييم يوم السبت، الذي تم عبر مكالمة هاتفية، ان غانتس “أعرب عن تقديره لجميع أنشطة قوات الأمن الدقيقة والمكثفة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في جميع المناطق”.
كما أشار وزير الدفاع إلى أن إسرائيل ستواصل العمل بشكل مركّز ضد العنف ووقف كل من يسعى إلى انتهاك النظام العام. وفي الوقت نفسه شدد وزير الدفاع على أهمية الاستمرار في الحفاظ على حرية العبادة والاقتصاد”، اضاف البيان.

شهد يوم الجمعة اشتباكات عنيفة في الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس القديمة، أصيب خلالها أكثر من 158 فلسطينيا واعتقل 470. وتم الإفراج عن معظمهم مساء السبت.
عادة ما يكون شهر رمضان فترة توتر شديد، حيث يحضر عشرات الآلاف من المصلين، بما في ذلك العديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية، للصلاة في المسجد الأقصى.
الحرم هو بؤرة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ويمكن للتوترات هناك بسهولة أن تتحول إلى عنف واسع النطاق. كررت حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية في غزة أن الموقع المقدس الذي يقع في بؤرة التوتر يعتبر خطا أحمر. وساهمت إجراءات الشرطة لقمع التظاهرات في الحرم العام الماضي في اندلاع الحرب التي استمرت 11 يوما في غزة في مايو.
بالإضافة إلى احتكاكات فترة الاعياد، نفذت القوات الإسرائيلية مداهمات مكثفة في الضفة الغربية بعد اندلاع الهجمات الأكثر دموية في إسرائيل منذ سنوات. على الرغم من عدم وقوع حوادث كبيرة في الضفة الغربية ليل الجمعة والسبت، قال متحدث عسكري للتايمز أوف إسرائيل.
تعليقات على هذا المقال