إسرائيل تنتقد تنقيح الإتحادي الأوروبي لإقتراح اليونسكو حول القدس
وزارة الخارجية ’قلقة’ من المسودة الجديدة، وتقول إنها لا تزال تقلل من أهمية الرابط اليهوديي بالبلدة القديمة والحرم القدسي
أعربت إسرائيل الخميس عن “قلقها” من تنقيح الإتحاد الأوروبي لمشروع قرار مثير للجدل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) حول البلدة القديمة في القدس، حيث قالت وزارة الخارجية أن النص الجديد ما زال يقلل من أهمية العلاقة التاريخية اليهودية بالمواقع المقدسة في المدينة.
وأعربت وزارة الخارجية في بيان لها عن “قلقها” من تنقيح الإتحاد الأوروبي لمشروع قرار اليونسكو، التي قالت بأنه “يبطل رابط وعلاقة الشعب اليهودي بجبل الهيكل (التسمية اليهودية للحرم القدسي)”.
وقالت وزارة الخارجية في بيانها أن “إقتراح الإتحاد الأوروبي ينفي علاقة الشعب اليهودي بجبل الهيكل”.
ولم يقم الإتحاد الأوربي بعد بنشر نص الإقتراح.
في بيانها، خصت وزارة الخارجية بالذكر فرنسا، الدولة العضو في الإتحاد الأوروبي والتي أعربت عن أسفها على تصويتها بـ”نعم” على مشروع قرار للينوسكو في شهر أبريل يتجاهل العلاقة اليهودية بالقدس.
وأكدت الوزاراة أيضا على أن اسرائيل لا تزال تمارس ضغوطا دبلوماسية لمنع النسخة الحالية.
وأضافت الوزارة: “لم ينته أي شيء بعد”.
وجاءت هذه الخطوة بعد تأجيل التصويت على مشروع قرار فلسطيني-أردني مشترك حول القدس بعد فشل الوفدين الفلسطيني والأردني بحشد العدد الكافي من الأصوات لتمريره. ويدعو النص إلى أعادة الحرم القدسي والمسجد الأقصى إلى “الوضع الراهن التاريخي”، وهو وضع كان قائما قبل حرب 1967، الذي بموجبه كان للوقف الأردني الحق في إدارة جميع الجوانب في المواقع “بما فب ذلك الصيانة والترميم وتنظيم الدخول [إلى المكان]”.
وقامت إسرائيل بممارسة ضغوط على أعضاء الأمم المتحدة لرفض التصويت، بما في ذلك في رسالة وجهها المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد الإثنين، واحتجاجات صاخبة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد تصويت سابق لليونسكو حول القدس في أبريل.
ويعتبر اليهود الموقع، الذي يُعتقد بأنه كان الموقع السابق للهيكلين اليهوديين بأنه الموقع الأقدس في اليهودية، في حين يُعتبر الموقع – الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة – في الإسلام من أقدس المواقع.
في حين أنه يُسمح لليهود بزيارة الموقع، لكن يُحظر عليهم الصلاة فيه بموجب الترتيبات التي وضعتها إسرائيل في المكان بعد سيطرتها على المنطقة من الأردن في 1967.
وشكّل الموقع بؤرة للتوتر والعنف الذي يجتاح إسرائيل والأراضي الفلسطينية – بما في ذلك عشرات هجمات الطعن الفلسطينية – على مدى الأشهر الأخيرة الماضية، وسط مزاعم لقادة فلسطينيين بأن إسرائيل تخطط لتغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي. إسرائيل تنفي من جهتها هذه المزاعم بشدة. منذ أكتوبر قُتل حوالي 40 شخصا في هجمات طعن وإطلاق نار ودهس فلسطينية.
وأثار مشروع قرار مشابه اعتمده المجلس التنفيذي لليونسكو في شهر أبريل غضب إسرائيل.
القرار في ابريل انتقد إسرائيل بسبب “حفريات وأعمال” في القدس الشرقية، وحضها على وقف “الإعتداءات والإجراءت الغير قانونية ضد حرية العبادة ودخول المسلمين” إلى الموقع المقدس. القرار يتهم إسرائيل أيضا ب”زرع قبور يهودية وهمية في مقابر المسلمين”، و”الإستمرار في تحويل الكثير من الآثار الإسلامية والبيزنطية إلى ما يُسمى بالحمامات اليهودية الطقوسية أو إلى أماكن صلاة يهودية”.
وحصل القرار في أبريل على تأييد 33 دولة من أصل الدول ال58 الأعضاء في المجلس التنفيذي، من بينها روسيا وإسبانيا والسويد وفرنسا والبرازيل.
مثل فرنسا، أعلنت البرازيل أيضا عن أن دعمها لمشروع القرار كان خطأ.
وامتنعت 17 دولة عن التصويت في حين صوتت ست بلدان ضده وهي الولايات المتحدة وإستونيا وألمانيا وليتوانيا وهولندا وبريطانيا.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.