إسرائيل في حالة حرب - اليوم 350

بحث

إسرائيل تنتقد ألمانيا لقولها إنها ستقوم باعتقال وترحيل نتنياهو إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه

المتحدث الألماني يقول "بالطبع" ردا على سؤال عما إذا كانت برلين ستلتزم بأمر المحكمة الجنائية الدولية المحتمل؛ المتحدث باسم رئيس الوزراء يرد بالقول "يحتاج الكثيرون إلى التحقق من بوصلتهم الأخلاقية"

المستشار الألماني أولاف شولتس (يسار) يصافح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي في القدس، 17 مارس، 2024. (GPO)
المستشار الألماني أولاف شولتس (يسار) يصافح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي في القدس، 17 مارس، 2024. (GPO)

انتقدت إسرائيل يوم الخميس بيانا صادرا عن مكتب المستشار الألماني أولاف شولتس ورد فيه أن برلين ستعتقل وترحل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي هيمان لشبكة “فوكس نيوز”: “أنا كبير كفاية لأتذكر قدوم الزعيم الألماني إلى هنا بعد أيام من 7 أكتوبر، وتصريحه بأن حماس هم النازيون الجدد. إنهم يسعون إلى إبادة جماعية ضد اليهود. يحتاج الكثيرون في العالم إلى التحقق من بوصلتهم الأخلاقية وأن يكونوا على الجانب الصحيح من التاريخ”. (كان نتنياهو، وليس شولتس، هو من قال إن حماس هم النازيون الجدد خلال زيارة المستشار الألماني إلى إسرائيل).

عندما سُئل يوم الأربعاء عما إذا كانت برلين ستنفذ مذكرة اعتقال محتملة من المحكمة الجنائية الدولية، رد المتحدث الألماني ستيفين هيبيستريت، “بالطبع، نعم، نحن نلتزم بالقانون”.

كما شجب سفير إسرائيل لدى ألمانيا، رون بروسور، هذا التصريح في منشور على منصة “اكس”، تويتر سابقا.

وكتب “هذا أمر شائن. إن التصريح العلني بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس يفقد مصداقيته إذا تم تقييد أيدينا بمجرد أن ندافع عن أنفسنا”.

وأضاف بروسور أن مصطلح “Staatsräson” الألماني، وهو مصطلح يشير إلى ضمان أمن إسرائيل باعتباره “مصلحة دولة” في الدولة الأوروبية، “يخضع للاختبار”.

وزير الدفاع يوآف غالانت يلقي بيانا للصحافة في مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 15 مايو، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)

وأضاف بروسور أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية “يساوي بين حكومة ديمقراطية وحماس، وبالتالي يقوم بشيطنة ونزع الشرعية عن إسرائيل والشعب اليهودي. لقد فقد بوصلته الأخلاقية تماما. تقع على عاتق ألمانيا مسؤولية إعادة ضبط هذه البوصلة”.

أعلن خان في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه يسعى لإصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهم تتضمن “التسبب في الإبادة، والتسبب في المجاعة كوسيلة للحرب بما في ذلك الحرمان من إمدادات الإغاثة الإنسانية، واستهداف المدنيين عمدا في الصراع”.

في الإعلان نفسه، قال خان إنه يسعى أيضا إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق زعيم حماس في غزة يحيى السنوار؛ وقائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف؛ ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية. وقال إنه سيتم اتهامهم بالإبادة والقتل واحتجاز الرهائن والاغتصاب والاعتداء الجنسي.

وقد رفضت إسرائيل بشدة هذه الاتهامات، ونددت بالمحكمة لأنها قارنت ضمنيا القادة الإسرائيليين بقادة حماس.

في أعقاب إعلان خان، أبدى العديد من حلفاء إسرائيل معارضتهم له، من ضمنهم ألمانيا، التي قالت إن السعي إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة حماس هو أمر منطقي ولا يمكن إجراء مقارنات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه. كما قال سفير ألمانيا لدى إسرائيل ستفين زايبرت إن “ألمانيا تحترم استقلالية وإجراءات المحكمة الجنائية الدولية”.

وكانت إسرائيل تعتزم استضافة خان في زيارة إلى البلاد في الأسابيع الأخيرة لتوضح له كيفية قيامها باتخاذ القرارات في محاولة لمنعه من إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، لكنها فوجئت بإعلانه يوم الاثنين.

بدأت الحرب في غزة في 7 أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل، حيث اقتحم مسلحون جنوب إسرائيل، فقتلوا نحو 1200 شخص. كما اختطفوا 252 رهينة.

ردا على الهجوم، شنت إسرائيل عملية برية في غزة بهدف معلن هو تفكيك حماس واستعادة الرهائن.

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان خلال مقابلة مع وكالة “فرانس برس” في ساحة الشرف في القصر الملكي في باريس، 7 فبراير 2024. (Dimitar DILKOFF / AFP)

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 35 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا أو يُفترض أنهم قتلوا في القتال حتى الآن، على الرغم من أنه تم التعرف على حوالي 24 ألف قتيل فقط في المستشفيات. وتشمل الحصيلة، التي لا يمكن التحقق منها، نحو 15 ألف مقاتل تقول إسرائيل إنها قتلتهم في المعركة.

كما تقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 1000 مسلح داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر.

ويقول الجيش إن 286 جنديا قُتلوا خلال العملية البرية ضد حماس وسط عمليات على طول حدود غزة. كما قُتل مقاول مدني يعمل في مع وزارة الدفاع في القطاع.

ساهم في هذا التقرير لازار بيرمان

اقرأ المزيد عن