إسرائيل تنتظر المجموعة الثانية من الرهائن المحررين بعد ظهر السبت
يتوقع عودة 13 شخصًا آخر؛ مصلحة السجون تستعد لإطلاق سراح 42 أسيراً فلسطينياً؛ وفد قطري يصل إسرائيل
تستعد إسرائيل يوم السبت لوصول المجموعة الثانية من الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم من أسر حماس، بينما انتشرت في البلاد صور أول 13 عائدا يجتمعون مع عائلاتهم.
ويأتي الإفراج المتوقع بعد ظهر السبت في اليوم الثاني من الهدنة ضمن صفقة الرهائن التي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة الساعة السابعة صباحا. وتشمل الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس وقفا للحرب لمدة أربعة أيام، وهو الوقف الأول في القتال منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وإطلاق سراح نحو 50 رهينة إسرائيلية في مجموعات تتألف كل منها من نحو اثني عشر يوميا. ومن الممكن تمديد الهدنة ليوم إضافي مقابل كل مجموعة 10 رهائن آخرين تطلق حماس سراحهم.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تلقت ليلة الجمعة قائمة الرهائن الذين من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت. وبعد مراجعة القائمة، أبلغ مسؤولو الأمن الإسرائيليون عائلات الرهائن، حسبما قال مكتب رئيس الوزراء – المدرجين أو غير المدرجين في القائمة الأخيرة.
ومن المتوقع مرة أخرى أن تضم المجموعة الثانية 13 إسرائيليا، وقيل إنها تضم عدد أكبر من الأطفال مقارنة بمجموعة يوم الجمعة.
وكان أربعة فقط من بين 13 الإسرائيليين الذين أطلق سراحهم يوم الجمعة من الأطفال. واختطفت حماس وفصائل أخرى حوالي 240 شخصا في 7 أكتوبر، من بينهم حوالي 40 طفلا. وطالبت إسرائيل بالإفراج عن الأطفال وأمهاتهم كأولوية في الصفقة الحالية.
وحث مكتب نتنياهو وسائل الإعلام على التصرف بمسؤولية وتجنب نشر أسماء المدرجين في القائمة قبل عودتهم إلى إسرائيل.
في غضون ذلك، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها تلقت قائمة بأسماء 42 أسيرا فلسطينيا سيتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق من اليوم ضمن الصفقة مع حماس. وهذا يعطي مصداقية للتقارير التي تفيد بأنه سيتم إطلاق سراح 14 رهينة إسرائيلية، نظرًا لأن إسرائيل قالت أنها ستطلق سراح ثلاثة أسرى فلسطينيين مقابل كل رهينة.
وقالت مصلحة السجون إنه سيتم نقل الأسرى إلى سجن عوفر بالضفة الغربية لإجراء فحوصات طبية من قبل الصليب الأحمر الدولي، قبل إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية أو القدس الشرقية. وحدثت نفس العملية يوم الجمعة.
ولن يتم إطلاق سراح الأسرى إلا بعد إطلاق سراح المجموعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين والتحقق من هوياتهم.
في هذه الأثناء، وفي خطوة نادرة، هبطت طائرة قطرية خاصة صغيرة في مطار بن غوريون الإسرائيلي يوم السبت وعلى متهنا وفد من المسؤولين من الدولة الخليجية التي ليس لها علاقات رسمية مع إسرائيل، ولكنها تولت دورُا أساسيا في التوسط بصفقة إطلاق سراح الرهائن الحالية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الفريق كان في إسرائيل لمناقشة الاتفاق الحالي، بالإضافة إلى الصفقات المستقبلية المحتملة. وقد سافر رئيس الموساد ديفيد بارنيا إلى قطر في وقت سابق للتفاوض على الصفقة الحالية.
ووصلت الرحلة من لارنكا في قبرص. وذكرت القناة 12 أنها توقفت هناك لتجنب رحلة مباشرة من الدوحة إلى تل أبيب.
ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على وصول الطائرة.
وضمن اتفاق منفصل بين بانكوك وحماس، أطلقت حماس يوم الجمعة سراح 11 مواطنا أجنبيا – 10 تايلانديين وفلبينيا واحدا – بعد اختطافهم في 7 أكتوبر. وقالت تايلاند إنها تعتقد أن حوالي 20 آخرين محتجزون في غزة. وهناك احتمال، ولكن لم يتم التأكيد عليه بعد، أن يتم إطلاق سراح المزيد من المواطنين التايلانديين يوم السبت.
وقال نائب سفير تايلاند لدى إسرائيل لموقع “واينت” إن بانكوك ترحب بالإفراج يوم الجمعة ولكنها “تنتظر بفارغ الصبر عودة مواطنينا الآخرين”.
وعادت المجموعة الأولى من 13 إسرائيليا، بما في ذلك ثلاث أمهات وأطفالهم الأربعة الصغار، إلى إسرائيل ليلة الجمعة بعد احتجازهم كرهائن في غزة لمدة 49 يوما. والرهائن المفرج عنهم، و12 منهم من كيبوتس “نير عوز”، ليسوا سوى مجموعة صغيرة من حوالي 240 رهينة تحتجزهم الفصائل المسلحة في غزة منذ 7 أكتوبر، عندما قتل 3000 مسلح بقيادة حماس 1200 شخص في جنوب إسرائيل.
وقد عادوا جميعاً في حالة صحية جيدة نسبياً، وفقاً للأطباء الذين يعالجونهم منذ وصولهم. وقال مركز وولفسون الطبي، الذي عالج عددا من العائدين المسنين، إن بعض النساء “ضعيفات ومرهقات”. وبقي الجميع تحت المراقبة في المستشفيات إلى جانب عائلاتهم.
وانتشرت المزيد والمزيد من الصور ومقاطع الفيديو للرهائن المحررين وهم يبتسمون ويتعانقون مع عائلاتهم عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية ووسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت.
واستقبل الرهائن أعضاء من جهاز الأمن العام الشاباك في مصر، الذين ثم نقلوهم إلى الجيش الإسرائيلي في عملية أطلق عليها اسم “باب الجنة” عبر معبر كرم أبو سالم إلى إسرائيل. وتم نقلهم إلى قاعدة “حتسريم” الجوية بالقرب من بئر السبع لاستقبالهم وإجراء فحص جسدي وعقلي قصير. ثم نُقلوا بعد ذلك إلى المراكز الطبية في وسط إسرائيل بطائرات هليكوبتر وسيارات إسعاف للم شملهم مع أقاربهم.
واصطفت الحشود على جوانب الطرق في جنوب إسرائيل أثناء مرور سيارات الإسعاف، وتجمع العشرات خارج المستشفيات للتعبير عن فرحتهم لدى نزول الرهائن المفرج عنهم من المروحيات.
شاهد.. المحتجزون الإسرائيليون برفقة الوفد الأمنى المصرى بعد تحريرهمhttps://t.co/kP73bR7vth#٤٩_يوم_من_الصمود_غزة#٤٩_يوم_من_العدوان_على_غزة#مساعدات_مصر_لغزة#فلسطين_صامدة#فلسطين_لن_تموت pic.twitter.com/PrNoL6HzSs
— اليوم السابع (@youm7) November 24, 2023
وقبل عملية الإفراج، خصص الجيش جنديًا لمرافقة كل طفل أو أسرة من مصر. وطُلب من الجنود التعريف عن أنفسهم والتحدث بشكل مطمئن إلى الأطفال، ولكن في الوقت نفسه عدم الإمساك بأيديهم أو حملهم إلا بموافقتهم. وإذا كانت هذه الإجراءات ضرورية، طُلب من الجنود أن يشرحوا بالضبط ما يفعلون ولماذا.
وكتعليمات عامة للعملية خلال الأيام المقبلة، طُلب من الجنود تجنب الإجابة على أي أسئلة من قبل الأطفال المفرج عنهم حول مكان وجود آبائهم أو أقاربهم الآخرين – الذين قُتل بعضهم في 7 أكتوبر بينما ظل آخرون رهائن في غزة.
وقام الجيش بإعداد علماء النفس وخبراء الصحة العقلية لاستقبال الرهائن. وسيشرح لهم الخبراء تدريجيا ما حدث في بلداتهم في 7 أكتوبر، عندما يعتقدون أن الوقت مناسب.
ووضعت وزارة الصحة بروتوكولات صارمة لعلاج الرهائن المفرج عنهم.
ساهم إيمانويل فابيان وجيكوب ماغيد وتال شنايدر ورينيه غيرت زاند في إعداد هذا التقرير