إسرائيل تكشف عن أسلحة من العصر الروماني عُثر عليها داخل كهف في صحراء يهودا
الأسلحة، التي صادرها يهود من جنود رومان على ما يبدو، "في حالة ممتازة"، وهي "اكتشاف فريد ومهم وغير مسبوق في إسرائيل"
كشفت إسرائيل الأربعاء في القدس عن أسلحة تعود إلى العصر الروماني عُثر عليها هذا الصيف داخل كهف في صحراء يهودا، وهو اكتشاف “غير مسبوق”، على ما أفاد مسؤول إسرائيلي.
وقال نائب مدير هيئة الآثار الإسرائيلية إيتان كلاين “إنه اكتشاف فريد ومهم وغير مسبوق في إسرائيل”.
وعُرضت أمام الصحافيين أربعة سيوف وبيلوم، وهو نوع من رمح صغير يعود إلى 1900 سنة، في “حال ممتازة”، بحسب نائب المدير.
وأوضحت هيئة الآثار الإسرائيلية أنّ القطع عُثر عليها في حزيران/يونيو في إطار مشروع بحث في صحراء يهودا، داخل أحد مئات الكهوف التي خضعت لأعمال تنقيب خلال السنوات الأخيرة في منطقة قريبة من محمية عين جدي الطبيعية على أطراف البحر الميت.
وأشارت الهيئة على هامش عرض الأسلحة، إلى أنّها لن تحدّد الموقع بدقة خشية “نهب” الآثار الموجودة فيه.
وتمتدّ صحراء يهودا راهناً بين إسرائيل والضفة الغربية. وأكدت ناطقة باسم هيئة الآثار الإسرائيلية أن الاكتشاف تمّ في أرض إسرائيلية.
وقال كلاين “نعتقد أن (هذه الأسلحة) استخدمت خلال ثورة بار كوخبا”، في إشارة إلى آخر الحروب اليهودية الرومانية في القرن الثاني الميلادي.
وذكر أنّ يهودا صادروا الأسلحة من الجنود الرومان، ك”غنيمة حرب”.
وقال الأستاذ في جامعة تل أبيب والخبير في شؤون الإمبراطورية الرومانية غي شتيبل “بدأنا حديثاً نفهم ما تعنيه هذه القطع”.
وتابع “إنّها ليست مرتبطة باليهود فقط بل بالرومان وبكامل الإمبراطورية الرومانية”، مضيفاً أنّ “التاريخ مسألة معقدة، وعلينا أن نتحلى بالصبر ونُخضع (الأسلحة) لدراسات متتالية”.