إسرائيل تقول أنها تخشى على حياة رهينتين بعد الفيديو الأخير لحركة حماس
يرفض الجيش الإسرائيلي ادعاءات الحركة بمقتل إيتاي سفيرسكي ويوسي شرعابي نتيجة قصف الجيش للمبنى الذي كانا محتجزان فيه، ويعتقد أن نوعا أرغاماني على قيد الحياة
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يوم الاثنين أن الجيش أبلغ عائلات رهينتين محتجزتين لدى حماس في قطاع غزة بأنه يخشى على حياتهما قبل عدة أيام، بناء على معلومات استخباراتية جديدة.
ونشرت حماس خلال اليوم الماضي مقاطع فيديو تظهر الرهينتين إيتاي سفيرسكي ونوعا أرغاماني ويوسي شرعابي. وأثار الفيديو الدعائي الأخير، الذي نُشر مساء الاثنين، مخاوف بشأن حياة سفيرسكي وشرعابي. ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن أرغاماني على قيد الحياة.
وقال هاغاري إن ادعاءات حماس بأن الجيش قصف مبنى كان يحتجز فيه ثلاثة رهائن إسرائيليين، وأسفر عن مقتل سفيرسكي، هو كذب. لكنه أشار إلى احتمال تواجد الرهائن بالقرب من المبنى الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي واحتمال تعرضهم للخطر.
وقال هاغاري إن “إيتاي لم يقتل على يد قواتنا. هذه كذبة حماس. المبنى الذي كانوا محتجزين فيه لم يكن هدفا ولم يتعرض للهجوم من قبل قواتنا”.
“لم نكن نعرف موقعهم بالضبط في الوقت الحقيقي. نحن لا نقصف حيث نعلم أن هناك رهائن. لاحقا، علمنا أننا هاجمنا أهدافا قريبة من المكان الذي تم احتجازهم فيه”، قال هاغاري، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يحقق في المقطع الدعائي الذي نشرته حماس.
وتم احتجاز الرهائن خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر، عندما اندفع آلاف المسلحين عبر الحدود من غزة عن طريق البر والجو والبحر، وقتلوا حوالي 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 240 رهينة.
وقال المتحدث باسم الجيش أنه “في الأيام الأخيرة، التقى ممثلو الجيش الإسرائيلي مع عائلات إيتاي والرهينة الأخرى، وأعربوا عن قلقهم البالغ بشأن مصيرهم، بسبب المعلومات التي لدينا”. وكانت عائلة شرعابي طلبت في البداية عدم الكشف عن اسمه، لكنها سمحت صباح الثلاثاء بنشر اسمه.
وأختطف شرعابي (53 عاما) على يد مسلحس حماس من كيبوتس “بئيري” مع شقيقه إيلي شرعابي.
تم اختطاف سفيرسكي (38 عاما) من منزل والديه في كيبوتس “بئيري”، حيث كان يقوم بزيارة للاحتفال بعيد “سمحات توراة”. وقُتل كلا والديه، أوريت سفيرسكي ورافي سفيرسكي، على يد مسلحي حماس. ونجت جدته أفيفا سيلاع (96 عاماً) من الهجوم.
وتم اختطاف أرغاماني (26 عاما) من مهرجان الموسيقى “سوبر نوفا” بالقرب من كيبوتس “رعيم” في صباح يوم 7 أكتوبر، وكان مقطع الفيديو الذي يظهر اختطافها هو الأول من نوعه الذي تم نشره على الإنترنت عندما ذبح مسلحو حماس حوالي 360 من رواد الحفل واختطفوا عشرات آخرين.
في الشهر الماضي، قال نتنياهو إن طلب من بكين المساعدة في تحرير أرغماني، التي تحمل والدتها الجنسية الصينية. ولقد ناشدت والدتها ليئورا أرغماني، التي تعاني من مرض عضال، بأن يتم لم شملها مع ابنتها قبل وفاتها.
ويعتقد أن 132 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر. وتم إطلاق سراح أربعة رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات إحدى الرهائن. كما تم استعادة جثث ثماني رهائن وقتل الجيش ثلاث رهائن عن طريق الخطأ في الشهر الماضي. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 25 من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد على معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة. كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولاً.
وتحتجز حماس أيضًا مدنيين إسرائيليين، أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015، على التوالي، بالإضافة إلى رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول و هدار غولدين منذ عام 2014.
“حتى في هذه الأوقات الصعبة، نحن على اتصال دائم مع العائلات، ونطلعهم على التفاصيل التي نعرفها عن أحبائهم. سنواصل إطلاعهم على كل المعلومات التي نتحقق منها، وثم نطلع الجمهور أيضًا”، قال هاغاري.
وأضاف إن حماس “تحاول استغلال تقديس المجتمع الإسرائيلي حياة شعبه لزرع الخوف”.
“نعم، المجتمع الإسرائيلي يقدس حياة شعبه، هذه هي قوتنا، اهتمامنا بمواطنينا، وإصرارنا على إعادة الرهائن. ونعمل بكل السبل لإعادتهم إلى بيوتهم وتجنب إيذائهم. هذه بوصلتنا، وهذا واجبنا الأخلاقي”، قال.
كما طلب من الجمهور تجنب نشر الشائعات والمعلومات غير المؤكدة.
وسبق أن أصدرت حماس مقاطع فيديو مماثلة للرهائن الذين تحتجزهم، فيما تقول إسرائيل إنها حرب نفسية. ولا تنشر معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية المقاطع بنفسها، احتراما لعائلات المختطفين ولكي لا تدعم الأساليب التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية.