إسرائيل تغتال ناشطا “مركزيا” لحزب الله في لبنان وتضرب أهدافا لحماس في غزة
علي عبد علي، ناشط بارز في الجبهة الجنوبية لحزب الله، قُتل في غارة نفذتها طائرة مسيّرة بالقرب من صور؛ الجيش الإسرائيلي يقصف مركز قيادة وتحكم مزعوما لحماس في مدرسة سابقة بمدينة غزة
أسفرت غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة صباح السبت في بلدة البازورية بجنوب لبنان، بالقرب من صور، عن مقتل علي عبد علي، وهو ناشط بارز في منظمة حزب الله المدعومة من إيران.
ووصف الجيش الإسرائيلي العنصر القتيل بأنه “إرهابي مركزي” في الجبهة الجنوبية لحزب الله، أي ما يعادل القيادة الإقليمية المسؤولة عن الأنشطة في جنوب لبنان بأكمله.
وأكد حزب الله مقتل علي عبد علي في الغارة، التي أفادت وسائل إعلام لبنانية بأنها أسفرت عن إصابة شخصين آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن اغتياله يُعتبر “ضربة كبيرة لعمل الجبهة الجنوبية ومنظمة حزب الله الإرهابية في المنطقة”.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة “فرانس برس” إن إسرائيل قصفت أيضا قافلة من شاحنات الصهاريج على الحدود السورية اللبنانية يوم السبت، مضيفا أن هذه الضربة هي الأحدث في سلسلة من الضربات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية.
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بغارات إسرائيلية داخل سوريا بالقرب من الحدود مع لبنان، دون أن يذكر وقوع إصابات.
Israeli fighter jets struck several buildings used by Hezbollah in southern Lebanon’s Tayr Harfa and Kafr Kila today, the IDF says.
IDF tanks also shelled sites used by the terror group in Rab al-Thalathine.
Meanwhile, Hezbollah took responsibility for several rocket attacks on… pic.twitter.com/iAUFddVzVg
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) August 3, 2024
وقال المرصد المتحالف مع المعارضة، ومقره بريطانيا، والذي يديره شخص واحد واتُهم في السابق بنشر تقارير غير موثوقة، إن الضربات استهدفت منطقة قريبة من معبر حدودي “يستخدمه حزب الله لنقل الشاحنات وأعضاء الجماعة” بين لبنان وسوريا.
وقال المرصد إن إحدى الغارات استهدفت قافلة شاحنات فيما استهدفت أخرى “مزرعة في أطراف القصير بمحافظة حمص”.
ويتمتع حزب الله بحضور قوي على جانبي الجزء الشرقي من الحدود اللبنانية السورية، حيث يدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت أيضا عدة مبان يستخدمها حزب الله في طير حرفا وكفركلا بجنوب لبنان يوم السبت، مضيفا أن دبابات إسرائيلية قصفت مواقع يستخدمها حزب الله في رب ثلاثين.
في وقت متأخر الأحد، أعلن حزب الله مقتل حسان كريم (17 سنة) “على طريق القدس”، وهي عبارة تستخدمها المنظمة لوصف عناصرها الذين يُقتلون في ضربات إسرائيلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أنه قتل كريم في غارة نفذتها طائرة مسيرة في قرية دير سريان بجنوب لبنان.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن عدد من الهجمات الصاروخية يوم السبت على بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود، في منطقتي الجليل الأعلى والجليل الغربي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قذيفة واحدة على الأقل سقطت في موشاف أفيفيم، دون التسبب بوقوع إصابات، وأضاف أن القوات قصفت مواقع إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان بالمدفعية.
وتبين أن صفارات الإنذار التي سُمع دويها في موشاف شآر يشوف كانت إنذارا كاذبا، وفقا للجيش الإسرائيلي.
في وقت لاحق، بعد وقت قصير من منتصف ليل السبت-الأحد، قال حزب الله إنه أطلق عشرات صواريخ الكاتيوشا على الجليل الأعلى، تم اعتراض العديد منها بواسطة نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية”، وسقط عدد منها بالقرب من موشاف بيت هليل، مما أدى إلى نشوب حرائق.
Numerous Iron Dome interceptions seen over the Galilee Panhandle amid a rocket barrage from Lebanon. pic.twitter.com/nVIVVzoGby
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) August 3, 2024
منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب الدائرة هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 25 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 18 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله مقتل 387 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم في سوريا أيضا. في لبنان، قُتل 69 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.
في قطاع غزة، قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية يوم السبت مدرسة سابقة في مدينة غزة، والتي قال الجيش الإسرائيلي إنها استُخدمت كمركز قيادة وتحكم من قبل حركة حماس.
وفقا للجيش، استخدم عناصر حماس مدرسة حمامة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة للتخطيط ولتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية في القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الموقع استخدم أيضا من قبل عناصر حماس لصنع وتخزين أسلحة، وكذلك للتدرب معها قبل تنفيذ هجمات على القوات الإسرائيلية.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس أن 15 شخصا على الأقل قُتلوا في الهجوم، مدعيا أن المدرسة كانت تُستخدم كمأوى للنازحين من غزة.
وللتخفيف من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين في الغارة، قال الجيش الإسرائيلي إنه اتخذ “العديد من الخطوات”، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة والاستطلاع الجوي وغيرها من المعلومات الاستخبارية.
وقال الجيش إن “منظمة حماس الإرهابية تنتهك بشكل منهجي القانون الدولي، وتستغل بوحشية المؤسسات المدنية والسكان كدرع بشري للنشاط الإرهابي”.
في الأشهر الأخيرة، تم تنفيذ عشرات الغارات الجوية ضد مواقع تابعة لحماس داخل مدارس ومواقع أخرى استُخدمت كملاجئ للمدنيين، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش إن قواته قصفت مقاتلي حماس ودمرت البنية التحتية للحركة في رفح وأماكن أخرى في القطاع.
كما زعمت سلطات حماس السبت أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل ستة أشخاص في منزل في منطقة رفح بجنوب القطاع واثنين آخرين في مدينة غزة.
وتدور حالة حرب بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، عندما قام الآلاف من المسلحين بقيادة حماس باقتحام جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وردت إسرائيل بهجوم على غزة لتدمير حماس، وإعادة الرهائن، ومنع غزة من تشكيل تهديد أمني لإسرائيل في المستقبل.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 39 ألف شخص في القطاع قُتلوا أو يُفترض أنهم قُتلوا في القتال حتى الآن، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من هذا الرقم وهو ولا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 15 ألف مقاتل في المعارك وحوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.
ويُعتقد أن 111 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا محتجزين في غزة، بما في ذلك جثث 39 أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
وبلغت حصيلة قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 331 قتيلا.
ساهم في هذا التقرير وكالات وطاقم تايمز أوف إسرائيل