إسرائيل تغلق معبر إيرز مع قطاع غزة مؤقتا بعد احتجاجات عنيفة على الحدود
إغلاق معبر المشاة إلى ما بعد رأس السنة العبرية؛ لن يتمكن العمال الفلسطينيون من دخول إسرائيل لمدة 24 ساعة أخرى

أعلنت إسرائيل عن إغلاق مؤقت للمعبر الوحيد للمشاة مع قطاع غزة ليلة الأحد، ردا على تجدد الاحتجاجات العنيفة التي قام بها الفلسطينيون على الحدود.
بحسب هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق سيعاد فتح معبر إيرز (بيت حانون) للعمال الفلسطينيين صباح الإثنين بعد أن تم إغلاقه منذ صباح الجمعة بمناسبة عيد رأس السنة العبرية.
وأعلن منسق أعمال الحكومة في المناطق في بيان عن ” تأجيل فتح معبر إيرز أمام دخول العمال من قطاع غزة إلى إسرائيل بـ 24 ساعة أخرى”.
وجاء القرار، بحسب المنسق، في أعقاب تقييم للوضع أجراه مسؤولون أمنيون وتعليمات صدرت عن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي.
وكان المعبر – إلى جانب الحواجز في الضفة الغربية – مغلقا بالفعل منذ يوم الجمعة الساعة 12:01 فجرا، وكان من المقرر أن يظل مغلقا حتى يوم الأحد الساعة 11:59 ليلا.
وقال المنسق أنه سيتم إعادة فتح المعبر بعد تقييم جديد للوضع يوم الإثنين. وستكون هناك استثناءات للحالات الإنسانية وغيرها من الحالات المعلقة ولكنها تتطلب موافقة المنسق.

وتؤثر عمليات الإغلاق على أكثر من 100 ألف فلسطيني من الضفة الغربية و17 ألفا من سكان غزة الذين لديهم تصاريح لدخول إسرائيل للعمل.
بعد ظهر الأحد، شارك مئات الفلسطينيين في قطاع غزة في احتجاجات عنيفة على السياج الحدوي، للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطينيين أحرقوا إطارات وفجروا عبوات ناسفة عند السياج.

وردت القوات بوسائل تفريق الحشود وبالذخيرة الحية في بعض الحالات. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة أن خمسة فلسطينيين أصيبوا بنيران إسرائيلية.
ويبدو أن حركة حماس، الحاكمة للقطاع، جددت الاحتجاجات العنيفة المنتظمة على طول الحدود، مع تزايد عدده الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة.
يوم الجمعة، نفذ الجيش الإسرائيلي غارة بطائرة مسيرة ضد نقطة مراقبة تابعة لحماس في قطاع غزة ردا على استئنافات الاحتجاجات العنيفة على طول الحدود.
وجاءت الاحتجاجات العنيفة يوم الجمعة في الوقت الذي وُضعت فيها القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى خلال عطلة عيد رأس السنة العبرية، وفي خضم ارتفاع في عدد التحذيرات والمعلومات الاستخبارية بشأن هجمات محتملة.
ووقعت عدة احداث احتجاج عنيفة أخرى على طول حدود غزة في الأسابيع الأخيرة، والتي شهدت تفجير عبوات ناسفة على الجدار الحدودي وعدد قليل من حالات إطلاق النار باتجاه القوات الإسرائيلية، دون وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.

يوم الأربعاء، قُتل ستة فلسطينيين خلال محاولتهم تفجير قنبلة بدائية الصنع على الحدود وسط احتجاجات عنيفة.
تشير الإضطرابات الأخيرة إلى احتمال عودة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة إلى سياسة الاحتجاجات الجماهيرية والعنيفة المنتظمة على طول الحدود، حيث تسعى حماس إلى لفت الانتباه إلى الظروف المعيشية المتدهورة في القطاع الساحلي الفقير بعد أن قامت قطر، إحدى الدول المانحة الرائدة في قطاع غزة، بتقليص مدفوعاتها الشهرية.
بدأت الاحتجاجات الأسبوعية على طول الحدود في نهاية مارس 2018 واستمرت كل يوم جمعة تقريبا حتى نهاية عام 2019، حيث طالب المحتجون إسرائيل برفع قيودها على حركة الأشخاص والبضائع من وإلى القطاع الساحلي وبعودة اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم إلى الأراضي التي أصبحت الآن جزءا من إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن الحصار على غزة ضروري لمنع حماس من تسليح نفسها بحرية للحرب ولهجمات.