إسرائيل تعيّن أول ملحق عسكري لها في المغرب
الكولونيل شارون إيتاخ، من أصول مغربية، اختير من قبل رئيس الأركان مع ازدهار العلاقات الدفاعية مع البلد الواقع في شمال إفريقيا
عين الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين أول ملحق عسكري له في المغرب، مع استمرار نمو العلاقات الأمنية بين إسرائيل والدولة الواقعة في شمال إفريقيا بعد ابرام اتفاق التطبيع بين البلدين في عام 2020.
تم اختيار الكولونيل شارون إيتاخ، من قيادة الجبهة الداخلية، لهذا المنصب من قبل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي من بين سلسلة من التعيينات رفيعة المستوى في الجيش.
ويقود ايتاخ، وهو من أصول مغربية، حاليا منطقة حيفا بقيادة الجبهة الداخلية. في السابق كان يقود كتيبة “كيدم 489” للبحث والإنقاذ.
التعيينات الـ 22 الجديدة العليا، التي تشمل تمديد فترة ولاية الحاخام الأكبر في الجيش الإسرائيلي البريغادير جنرال إيال كريم بعامين إضافيين، ستكون مرهونة بموافقة وزير الدفاع يوآف غالانت.
كان تعيين كريم في عام 2016 مشوبا بالجدل بعد أن ظهرت تصريحات له بدا فيه أنه يتغاضى عن اغتصاب الجنود للنساء أثناء الحرب. في نهاية المطاف، حصل تعيين كريم على الضوء الأخضر بعد أن أوضح أنه لم يتغاضى عن مثل هذه الأفعال مطلقا، بل كان يحاول توضيح سبب السماح بها في نصوص دينية في الماضي.
أقامت إسرائيل والمغرب علاقات دبلوماسية منخفضة المستوى خلال التسعينيات، بعد اتفاق السلام المؤقت الذي أبرمته إسرائيل مع الفلسطينيين، ولكن تم تعليق هذه العلاقات بعد اندلاع الانتفاضة الثانية في عام 2000.
حدث انفراج في العلاقة بعد 20 عاما عندما وافقت إدارة ترامب على الاعتراف بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها مقابل موافقة الرباط على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. كان المغرب ثالث بلد ينضم إلى ما أُطلق عليها “اتفاقيات إبراهيم”، بعد الإمارات والبحرين.
على الرغم من معارضة بعض قطاعات الشعب المغربي، استمرت العلاقات في التطور منذ ذلك الحين.
في نوفمبر 2021، وقّع وزير الدفاع آنذاك بيني غانتس مذكرة تفاهم مع نظيره المغربي، في أول اتفاق من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية.
أضفى الاتفاق الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين، مما سمح بتعاون أكثر سلاسة بين مؤسساتهما الدفاعيتين وجعل من السهل على إسرائيل بيع الأسلحة إلى المملكة الواقعة في شمال إفريقيا.
مع توقيع مذكرة التفاهم، يمكن لوزارتي الدفاع والجيشين في البلدين التحدث بسهولة أكبر مع بعضهما البعض وتبادل المعلومات الاستخباراتية، بينما كان هذا التواصل ممكنا من قبل فقط من خلال أجهزة المخابرات الخاصة بكل منهما.
في يوليو 2022، قام رئيس أركان الجيش آنذاك، أفيف كوخافي، بأول زيارة رسمية إلى المغرب، حيث التقى أيضا بمسؤولين في سلاح الجو. في فبراير، قام قائد سلاح الجو، الميجر جنرال تومر بار، هو أيضا بزيارة البلد الأفريقي.
في شهر يونيو، أرسل الجيش الإسرائيلي وفدا من القوات للمشاركة في مناورة عسكرية كبيرة بقيادة أمريكية أجريت في المغرب، وهي الأولى للجيش الإسرائيلي.