إسرائيل في حالة حرب - اليوم 369

بحث

إسرائيل تعيد فتح معابر غزة بعد اغلاقها خلال عملية “الدرع والسهم”

منسق أعمال الحكومة في المناطق يعلن إعادة فتح "جزئي وتدريجي" لمعبر إيرز للمارة ومعبر كيرم شالوم للبضائع وكذلك إعادة فتح المياه الساحلية أمام صيادي غزة.

شاحنات فلسطينية محملة بالركام والحديد والاسمنت تدخل عبر معبر كيرم شالوم التجاري جنوب قطاع غزة، 1 سبتمبر، 2021. (Abed Rahim Khatib / Flash90)
شاحنات فلسطينية محملة بالركام والحديد والاسمنت تدخل عبر معبر كيرم شالوم التجاري جنوب قطاع غزة، 1 سبتمبر، 2021. (Abed Rahim Khatib / Flash90)

أعلنت إسرائيل صباح لأحد عن إعادة فتح معبري غزة تدريجيا، مع صمود اتفاق هش لوقف إطلاق النار مع حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية بعد قتال استمر خمسة أيام.

وتم فتح معبر “إيرز” (بيت حانون) في الساعة الثامنة صباحا ومعبر “كيرم شالوم” (كرم أبو سالم”) في الساعة 11 صباحا، حسبما أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق. تم إغلاق المعبرين بمجرد أن أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “الدرع والسهم” صباح الثلاثاء ردا على قيام الجهاد الإسلامي بإطلاق صواريخ في وقت سابق هذا الشهر.

وقال البيان الصادر عن وحدة التنسيق، التي تعمل كحلقة وصل للجيش مع الفلسطينيين، إن إعادة فتح المعبرين ستتم بشكل “جزئي وتدريجي” دون الخوض في التفاصيل. كما أعلن أنه سيتم إعادة فتح المنطقة البحرية للصيادين في غزة، وهي منطقة تكون هي أيضا مقيدة أو مغلقة بالكامل خلال أوقات القتال.

في الوقت الحالي، تمتد منطقة الصيد المحددة في غزة 15 ميلا بحريا من ساحل القطاع الفلسطيني، وهي أكبر منطقة منذ بدء الحصار البحري في عام 2008. ردا على الهجمات الصاروخية، قلصت إسرائيل في بعض الأحيان المنطقة إلى ستة أو حتى ثلاثة أميال بحرية. وفي أوقات الحرب، تكون منطقة الصيد مغلقة تماما.

جاء قرار إعادة فتح المعبرين بعد أقل من يوم من إعلان وحدة التنسيق إن الجهاد الإسلامي أطلق عشرات قذائف هاون على معبري إيرز وكيرم شالوم، مما سيمنع إسرائيل من إعادة فتح الحدود.

وجاء في بيان الوحدة إن “إطلاق الصواريخ على المعابر، وكذلك إطلاق الصواريخ الفاشل، يضر بسكان قطاع غزة”. كما تضمن البيان الصحفي يوم السبت مقطع فيديو لقذيفة أطلقها الجهاد الإسلامي وهي تصطدم بأحد المعابر.

دخل وقف إطلاق النار بوساطة مصرية حيز التنفيذ الساعة العاشرة مساء. يوم السبت، ليضع حدا لخمسة أيام من القتال المكثف الذي شهد إطلاق أكثر من 1200 صاروخ على إسرائيل في الوقت الذي رد فيه الجيش الإسرائيلي باستهداف ناشطين في الجهاد الإسلامي ومراكز قيادة ومنصات إطلاق صواريخ وقدرات للحركة في القطاع الفلسطيني.

وقُتل مدنيان في إسرائيل بصواريخ الجهاد الإسلامي منذ اندلاع القتال يوم الثلاثاء – سيدة إسرائيلية في رحوفوت ورجل فلسطيني من غزة عمل بالقرب من بلدة شوكيدا الإسرائيلية بجنوب البلاد.

وقتلت إسرائيل 18 ناشطا من حركة الجهاد الإسلامي بالإضافة إلى ما لا يقل عن 10 مدنيين فلسطينيين، بحسب ما أفاد مسؤول بالجيش الإسرائيلي يوم السبت. وقدّرت وزارة الصحة التي تديرها حركة “حماس” في غزة عدد القتلى بـ 33، لكن المسؤول في الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن بعض المدنيين في غزة قُتلوا على الأرجح بصواريخ الجهاد الإسلامي التي سقطت داخل القطاع.

تفرض إسرائيل ومصر قيودا مشددة على الحركة من وإلى غزة منذ عقد ونصف. وتقول إسرائيل إن الحصار ضروري لمنع الفصائل المسلحة في غزة من أن تكون قادرة على تسليح نفسها.

ومع ذلك، انتقدت المنظمات الحقوقية تأثير الحصار على المدنيين في الجيب الفقير. ما يقارب من نصف سكان غزة عاطلون عن العمل، بما في ذلك العديد من الشباب الحاصلين على شهادات جامعية.

اقرأ المزيد عن