إسرائيل تعلن عن مقتل أربعة رهائن في أسر حماس
يتعهد الجيش الإسرائيلي بإجراء تحقيق كامل في الظروف المحيطة بوفاة حاييم بيري (79 عاما) وعميرام كوبر (84 عاما) ويورام ميتسجر (80 عاما) ونداف بوبلويل (51 عاما)
أكد الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين مقتل أربعة رهائن إسرائيليين في أسر حماس، بعد جمع معلومات استخباراتية جديدة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي إن الجيش لم يتمكن على الفور من تأكيد ظروف وفاة حاييم بيري (79 عاما) وعميرام كوبر (84 عاما) ويورام ميتسجر (80 عاما) ونداف بوبلويل (51 عاما)، لكنه سيحقق في وفاتهم بشكل كامل.
وقال: “نقدر أن الأربعة قُتلوا معًا، في منطقة خان يونس، قبل عدة أشهر، أثناء احتجازهم من قبل إرهابيي حماس وأثناء قيام قوات الجيش الإسرائيلي بعمليات في خان يونس”.
“أعلم أنه ستطرح أسئلة صعبة فيما يتعلق بظروف الوفاة”، في إشارة على ما يبدو إلى احتمال مقتل الأربعة عن طريق الخطأ على يد قوات الجيش الإسرائيلي أو غارات جوية إسرائيلية. وأضاف “نحن ندرس ملابسات هذه الوفيات بعمق، وننظر في كل الاحتمالات، وسنقدم النتائج في أقرب وقت ممكن، أولا إلى العائلات ثم إلى الجمهور. سنقدم [النتائج] بشفافية، كما فعلنا حتى الآن”.
وكانت حماس قد اختطفت بيري وكوبر وميتسجر من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر، في حين تم اختطاف بوبلويل من كيبوتس نيريم.
كما تم احتجاز زوجة كوبر، نوريت، وتم إطلاق سراحها في أكتوبر مع يوخيفيد ليفشيتس، التي لا يزال زوجها عوديد محتجز في غزة.
كما تم اختطاف زوجة ميتسجر، تامي، وتم إطلاق سراحها خلال نفس الهدنة التي استمرت أسبوعا، كما تم إطلاق سراح والدة بوبلويل، حانا بيري. وقُتل شقيقه روعي بوبلويل في هجوم حماس على نيريم.
وبعد تأكيد وفاتهم، أصدر منتدى عائلات الرهائن بيانا أعرب فيه عن “حزنه” إزاء الأخبار، التي ينبغي أن “تهز كل مواطن في دولة إسرائيل، وتثير البحث العميق في النفس لدى كل زعيم”.
وقال المنتدى إن “حاييم ويورام وعميرام ونداف تم اختطافهم أحياء، وكان بعضهم مع رهائن آخرين عادوا في الصفقة السابقة، وكان يجب أن يعودوا أحياء إلى بلدهم وعائلاتهم!” ودعا البيان الحكومة إلى القبول الفوري باتفاق لإعادة الرهائن المتبقين إلى وطنهم.
وكان الرهائن الأربعة قد ظهروا سابقا أحياء في مقاطع فيديو دعائية تم تصويرها أثناء أسرهم في غزة ونشرتها حماس.
وفي ديسمبر، نشرت حماس مقطع فيديو يظهر بيري وكوبر وميتسجر على قيد الحياة، وفي مارس ادعت الحركة أن الثلاثة قتلوا في غارات إسرائيلية. وفي شهر مايو، نشرت حماس مقطع فيديو يظهر بوبلويل، والذي تم نشره على ما يبدو بعد أسابيع من مقتله.
وكان كوبر، أحد مؤسسي كيبوتس نير عوز، خبيرا اقتصاديا وعمل لسنوات عديدة ككبير الاقتصاديين في مستوطنات منطقة ماعون. وكان أيضا شاعرا وملحنا، وله العديد من الكتب الشعرية والمسرحيات والمقالات المنشورة التي تتناول السياسة والاقتصاد. وقد ترك خلفه زوجته نوريت وأولادهما الثلاثة وتسعة أحفاد.
بيري، الذي تقاعد من الخدمة العسكرية في سن الخمسين، كان في وقت لاحق من حياته أمينًا فنيًا ومحاضرًا سينمائيًا وناشطًا للسلام وكان يتطوع لنقل الأطفال الفلسطينيين المرضى من حدود غزة إلى المستشفيات الإسرائيلية. وقد ترك خلفه زوجته أوسنات وخمسة أبناء و13 حفيداً.
وعمل ميتسجر في مصنع الطلاء “نيرلات” لعقود من الزمن، ومؤخرًا في مرآب الكيبوتس. ووصفته عائلته بأنه طباخ ممتاز ومحب للتاريخ ويتمتع بروح الدعابة، ويحب شرب الخمر في قبو مصنع نبيذ نير عوز. وقد ترك خلفه زوجته تامي وثلاثة أطفال وسبعة أحفاد.
وقالت عائلة بوبلويل، وهو مواطن إسرائيلي بريطاني مزدوج، أنه رجل عائلة، مخلص لبنات وأبناء إخوته، أحب قراءة الخيال العلمي ولعب البريدج مع أصدقائه في الكيبوتس. وترك خلفه شقيقته آيليت ووالدته حانا.
وكان مسلحون بقيادة حماس قد اختطفوا 251 شخصا في 7 أكتوبر، بما في ذلك عدد من الجثث، خلال هجومهم القاتل على جنوب إسرائيل، والذي قتلوا خلاله ما يقارب من 1200 شخص. وأكد الجيش الإسرائيلي الآن مقتل 41 من الرهائن الـ 120 المتبقين الذين يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
وتحتجز حماس أيضا مدنيين إسرائيليين، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015، على التوالي، بالإضافة إلى جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول و هدار غولدين منذ عام 2014.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، تم إبلاغ عائلة دوليف يهود (35 عاما)، الذي يعتقد أنه كان محتجزا في غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية، أنه قُتل في 7 أكتوبر وأنه تم التعرف على جثته أخيرا بعد اختبارات مكثفة للجثث المجهولة الهوية في كيبوتس نير عوز.