إسرائيل في حالة حرب - اليوم 534

بحث

إسرائيل تعلن عن وقف تزويد غزة بالكهرباء في محاولة للضغط على حماس

وزير الطاقة يتعهد باستخدام ”كل الأدوات المتاحة“ لتحرير الرهائن وطرد الحركة، لكن إسرائيل تقوم بتزويد الكهرباء لمحطة تحلية مياه واحدة فقط

فلسطينيون يتسوقون لشراء الطعام في السوق في خان يونس جنوب قطاع غزة، 8 مارس، 2025. (Abed Rahim Khatib/Flash90)
فلسطينيون يتسوقون لشراء الطعام في السوق في خان يونس جنوب قطاع غزة، 8 مارس، 2025. (Abed Rahim Khatib/Flash90)

أصدر وزير الطاقة إيلي كوهين يوم الأحد تعليمات لشركة الكهرباء الإسرائيلية بقطع إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة على الفور، في محاولة على ما يبدو لممارسة الضغط على القطاع، حيث لا يزال 24 رهينة يُفترض أنهم أحياء وجثث 35 آخرين محتجزين هناك.

وقال كوهين في بيان مصور قصير ”سنستخدم كل الأدوات المتاحة لنا حتى يعود جميع المختطفين، وسنضمن ألا تكون حماس في غزة في ’اليوم التالي‘”.

وقام مكتب كوهين بتعميم رسالة بعث بها إلى شركة الكهرباء الإسرائيلية يأمرها بوقف بيع الكهرباء لمحطات توليد الكهرباء في غزة.

ومع ذلك، قال مسؤول إسرائيلي لـ ”تايمز أوف إسرائيل“ إن قرار كوهين هو أقل دراماتيكية مما جعله هو يبدو عليه. قطعت إسرائيل الكهرباء عن غزة بعد 7 أكتوبر، ولكن في نوفمبر أعلنت أنها ستجدد إمدادات الكهرباء إلى محطة تحلية المياه بالقرب من دير البلح في وسط غزة. وقال المسؤول إن إسرائيل قطعت الكهرباء عن تلك المحطة.

وتخدم المحطة أكثر من 600 ألف من سكان غزة من خلال الصهاريج أو شبكات محافظتي دير البلح وخان يونس في وسط وجنوب قطاع غزة تباعا. وهي واحدة من ثلاث منشآت لمعالجة مياه البحر في قطاع غزة، والتي كانت تلبي قبل الحرب نحو 15٪ من احتياجات سكان القطاع الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة من المياه.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلنت إسرائيل في 2 مارس عن وقف إدخال البضائع إلى غزة، بسبب ما قالت إنه رفض حركة حماس قبول اقتراح تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وهددت بـ”المزيد من العواقب“ والعودة إلى الحرب.

وأثار وقف المساعدات انتقادات من الحكومات الغربية، فضلا عن إدانة الدول العربية التي اتهمت إسرائيل باستخدام ”التجويع“ كسلاح، في حين أيدت الولايات المتحدة هذه الخطوة.

وقالت إسرائيل أن هناك ما يكفي من المساعدات المتراكمة بالفعل في غزة لتلبية احتياجات سكانها، وأن حماس تستخدم إمدادات السلع لتعزيز سيطرتها على القطاع وتمويل هجماتها على إسرائيل.

فلسطينيون يصطفون لتلقي مساعدات غذائية من مركز توزيع للأونروا في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة في 3 مارس، 2025. (Eyad BABA / AFP)

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إنه مستعد لزيادة الضغط ولن يستبعد قطع الكهرباء عن غزة بالكامل إذا لم تتزحزح حماس عن مطالبها في المحادثات لتحرير الرهائن وإنهاء الحرب.

وقد شهدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد أكثر من عام من القتال الذي أشعله اجتياح حماس لجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، عندما قتل آلاف المسلحين نحو 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن.

كان من المفترض أن تبدأ المحادثات المتعلقة بشروط المرحلة الثانية في 3 فبراير، لكن إسرائيل رفضت فعليا المشاركة فيها، حيث تتطلب المرحلة الثانية انسحاب إسرائيل الكامل من غزة والموافقة على إنهاء الحرب بشكل دائم مقابل الرهائن الأحياء المتبقين.

وتواصلت المحادثات، بما في ذلك مناقشات مباشرة غير مسبوقة بين الولايات المتحدة وحماس، حول أطر بديلة من شأنها أن تشهد تمديدا مؤقتا لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح رهائن محدود. وقال نتنياهو يوم الأحد إن إسرائيل سترسل وفدا إلى الدوحة يوم الاثنين لإجراء المحادثات.

وذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ خلال نهاية الأسبوع أن إسرائيل لديها خطط لحملة تصعيدية ضد ”حماس“ إذا خلص نتنياهو في نهاية المطاف إلى أن محادثات الرهائن غير مثمرة أو أن مطالب حماس مرتفعة للغاية. وأشار التقرير إلى احتمال قيام إسرائيل بقطع الكهرباء والمياه كمرحلة تالية.

اقرأ المزيد عن