إسرائيل تعلن عن افتتاح سفارة بابوا غينيا الجديدة في القدس
من المتوقع أن تقوم بورت مورسبي بالخطوة في نهاية العام؛ فيجي قد تحذو حذوها بعد حملة قامت بها منظمة مسيحية واستمرت عقودا
أعلنت إسرائيل يوم الأحد أن بابوا غينيا الجديدة ستنقل سفارتها إلى القدس هذا العام.
في الأسبوع الماضي تكلم وزير الخارجية إيلي كوهين هاتفيا مع نظيره في بابوا غينيا الجديدة، جاستين تكاتشنكو، بحسب وزارة الخارجية.
لا توجد لبابوا غينيا الجديدة سفارة في إسرائيل، لكن لديها قنصلية بالقرب من تل أبيب. يتم التعامل مع علاقات إسرائيل مع الدولة الجزرية من سفارتها في أستراليا.
أقام البلدان العلاقات في عام 1978.
بحسب بيان إسرائيلي عن المكالمة الهاتفية، ناقش الاثنان توسيع العلاقات الاقتصادية الثنائية، لا سيما التكنولوجيا الزراعية.
ولم يرد تكاتشنكو على طلبات للتعليق.
وقد يتسبب نقل السفارة في توترات مع الجارتين المسلمتين القويتين لبابوا غينيا الجديدة، ماليزيا وإندونيسيا، اللتين لا تعترفان بإسرائيل.

بابوا غينيا الجديدة هي إحدى دول المحيط الهادئ التي تصوت بانتظام مع إسرائيل في الأمم المتحدة، وقد أخبر تكاتشنكو كوهين أن بلاده ستواصل القيام بذلك. في ديسمبر، كانت بابوا غينيا الجديدة واحدة من 25 دولة انضمت إلى إسرائيل في معارضة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب محكمة العدل الدولية بالتدخل في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ومع ذلك، صوتت في عام 2018 لإدانة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ، بينما رفضت خمس دول أخرى في المحيط الهادئ الإدانة.
ووصف كوهين خطة افتتاح السفارة بأنها “دليل إضافي على العلاقة الدافئة والمهمة بين البلدين”.
هل ستكون فيجي التالية؟
وتأتي خطوة بابوا غينيا الجديدة وسط مؤشرات على أن فيجي تخطط لافتتاح سفارة في القدس أيضا. في وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس الوزراء سيتيفيني رابوكا لسفير إسرائيل روي روزنبليت، “إن شعوري الشخصي هو أن القدس يجب أن تكون موقع سفارة فيجي الجديدة، لكن سيتعين علي بيع هذا لشركائنا في الإئتلاف”.
وصل رابوكا إلى السلطة في ديسمبر، على رأس حكومة من ثلاثة أحزاب تضم حزب “كريستيان سوديلبا” اليميني. كان أحد مطالب زعيم الحزب فيليام جافوكا هو أن تفتتح فيجي سفارة في القدس.
وقال جافوكا لإذاعة آسيا الحرة: “فيجي بلد مسيحي بالدرجة الأولى، ولطالما كانت رغبة المجتمع المسيحي في التواجد في الأراضي المقدسة”.
على الرغم من أن الدبلوماسيين الإسرائيليين يعملون بجد لبناء تحالفات مع دول المحيط الهادئ، إلا أن الكثير من التقدم كان نتيجة لجهود “السفارة المسيحية الدولية في القدس” التي تتخذ من القدس مقرا لها.

انتقل العالم النووي الأمريكي، فيكتور شلاتر، إلى مرتفعات بابوا غينيا الجديدة مع زوجته إلسي في الخمسينيات من القرن الماضي لترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات المحلية. كما أسس شبكة من أكثر من 100 كنيسة تبشر بدعم إسرائيل.
وقامت السفارة المسيحية الدولية في القدس بتعيين الزوجين شلاتر ممثلين لها في جزر جنوب المحيط الهادئ في الثمانينيات، حيث نشروا تعاليمهم حول إسرائيل وجلبوا آلاف الحجاج إلى إسرائيل للاحتفال بعيد العرش (سوكوت).
وقال ديفيد بارسونز، المتحدة باسم السفارة المسيحية الدولية في القدس، إن المنظمة “مسرورة لأن عملنا على مدى عقود عديدة في بناء الدعم المسيحي لإسرائيل في منطقة جنوب المحيط الهادئ يؤتي ثمارا جيدة من خلال هذه القرارات الأخيرة لفيجي وبابوا غينيا الجديدة بافتتاح سفارتين في القدس”.
وأضاف: “نأمل ونتوقع أن تصعد دول أوقيانوسيا أيضا إلى القدس قريبا”.