إسرائيل تعلن عن إحباط محاولة تهريب متفجرات من غزة إلى الضفة الغربية
قائد الجيش الإسرائيلي يأمر بوقف جميع الصادرات من القطاع حتى إشعار آخر؛ وزارة الدفاع تقول إن مواد صنع القنابل “عالية الجودة” كانت مخبأة في شحنة من الملابس
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية أحبطت يوم الاثنين محاولة فلسطينية لتهريب عدة كيلوغرامات من المواد المتفجرة من قطاع غزة إلى نشطاء في الضفة الغربية.
بحسب الوزارة، عثر حراس الأمن في معبر كرم أبو سالم على مادة متفجرة “عالية الجودة” مخبأة في شحنة ملابس تم تصديرها من قطاع غزة إلى إسرائيل.
وأضاف أنه وفقا للتقييمات الأولية، فإن المتفجرات كانت مخصصة للاستخدام في هجمات بالضفة الغربية.
وقالت الوزارة أنه تم مصادرة المتفجرات وثلاث شاحنات فيها “ملابس ذات ماركات عالمية” وتم تسليم التحقيق إلى جهاز الأمن العام الشاباك.
وفي أعقاب الحادث، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي تعليمات للوزارة بوقف جميع صادرات البضائع من قطاع غزة حتى إشعار آخر. وقد تمت الموافقة على هذه الخطوة من قبل وزير الدفاع يوآف غالانت.
وقالت الوزارة إنها ستعيد فتح نقطة التفتيش أمام الصادرات بعد إجراء تقييم.
وقالت في بيان إن “مؤسسة الدفاع لن تسمح للعناصر الإرهابية باستغلال القناة المدنية والإنسانية في قطاع غزة من أجل تعزيز القوة العسكرية والأعمال الإرهابية”.
ومحاولات تهريب الأسلحة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية نادرة، لكنها وقعت من قبل.
وفي شهر مايو، أحبط حرس وزارة الدفاع محاولة لتصدير عدد من المسدسات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.
وتفرض إسرائيل حصارها على القطاع الساحلي الذي تسيطر عليه حماس منذ أن استولت الحركة بعنف على المنطقة من السلطة الفلسطينية في عام 2007. وتقول إسرائيل إن هذا الإجراء ضروري لمنع حماس من الحصول على أسلحة.
ويأتي حادث يوم الاثنين بعد أن أحبطت قوات الأمن محاولة في شهر يوليو لتهريب متفجرات إيرانية الصنع إلى إسرائيل، والتي يعتقد أيضا أنها كانت في طريقها إلى فصائل مسلحة في الضفة الغربية.
تصاعدت أعمال العنف في أنحاء الضفة الغربية خلال العام ونصف العام الماضيين، مع ارتفاع هجمات إطلاق النار الفلسطينية ضد المدنيين والقوات الإسرائيلية، ومداهمات الاعتقال شبه الليلية التي يشنها الجيش، وزيادة في الهجمات الانتقامية التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.