الجيش الإسرائيلي يعتقل 8 طلاب فلسطينيين للاشتباه بتخطيطهم لهجوم
في بيروت، قادة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يتفقون على ’"تصعيد" القتال ضد إسرائيل؛ 3 عمليات إطلاق نار على أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية لم تسفر عن وقوع إصابات
أعلنت القوات الإسرائيلية اليوم الأحد أنها اعتقلت ثمانية طلاب فلسطينيين يشتبه في تخطيطهم لهجوم في المستقبل القريب.
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” إن الطلاب، وهم من جامعة بيرزيت بالقرب من رام الله، اعتُقلوا بعد التحقيق في خلايا تابعة لحركة “حماس” في المؤسسات التعليمية الفلسطينية.
ويُزعم أنه تم تجنيدهم من قبل نشطاء حماس في غزة، حيث حصلوا على أسلحة مخصصة لتنفيذ الهجوم.
وقال مسؤولون إن بعضهم اعترفوا بالاتهامات ضدهم.
يوم الأحد أيضا، أعلنت ثلاث فصائل فلسطينية عن نيتها تصعيد قتالها ضد إسرائيل وزيادة التعاون فيما بينها.
وأصدرت حركات “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” إعلانها بعد لقاء جمع كبار مسؤوليها في بيروت.
وشددت المنظمات الثلاث على “أهمية تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال الصهيوني، وتعزيز كل أشكال التنسيق بين القوى الثلاث في القضايا كافة”.
كما أعربت عن اعتزازها بالهجمات في الضفة الغربية، واصفين إياها بـ”العمليات البطولية الجريئة التي تربك جنود الاحتلال والمستوطنين وتستنزفهم”.
كما شهد يوم الأحد تقارير عن ثلاث عمليات إطلاق نار لم تتسبب بوقوع إصابات: إطلاق نار باتجاه مستوطنة حنانيت في شمال الضفة الغربية، مع العثور على آثار طلقات رصاص في إحدى النوافذ؛ وإطلاق نار باتجاه موقعين عسكريين في منطقة طولكرم.
في ساعات الليل قُتل فلسطينيان وأصيب جندي إسرائيلي بجروح متوسطة في تبادل لإطلاق النار وقع بالقرب من طولكرم، حسبما أعلن فلسطينيون والجيش.
وقال الجيش إن قواته نفذت عملية في مخيم نور شمس بالمدينة، حيث دمرت مركز قيادة وعشرات العبوات الناسفة.
خلال العملية، تبادل مسلحون إطلاق النار مع قوات الجيش الإسرائيلي وقاموا بتفجير القنابل ضدها. وقال الجيش إنه أطلق النار على المهاجمين وأصاب عددا منهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “فلسطينييْن ارتقيا برصاص إسرائيلي حي”، وأفادت أن القتيلين هما أسيد أبو علي (22 عاما)، وعبد الرحمن أبو دغش (32 عاما).
وأصيب جندي إسرائيلي بجروح متوسطة جراء إصابته بشظية، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
يوم السبت، نفذ الجيش غارة جوية على موقع لحركة حماس في قطاع غزة في أعقاب مواجهات على الحدود والتي تضمنت إطلاق نار باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرة مسيرة قصفت الموقع الواقع بالقرب من المكان الذي شهد المواجهات في وقت سابق من اليوم.
وشارك عشرات الفلسطينيين في احتجاجات عنيفة عند الحدود مع إسرائيل في وقت سابق، في أحدث مظاهرة عنيفة بالقرب من السياج الفاصل فيما أصبح حدثا يوميا.
وقام المتظاهرون بحرق الإطارات وإلقاء القنابل بدائية الصنع، وفتح مسلحون النار على القوات الإسرائيلية عند الحدود. وأظهر مقطع فيديو نشطاء يطلقون بالونات حارقة باتجاه الحدود، إلا أنه لم ترد تقارير عن نشوب حرائق داخل الأراضي الإسرائيلية.
وقال الجيش إنه رد باستخدام أدوات لتفريق أعمال الشغب وبإطلاق النار الحي في بعض الحالات.
وشهد يوم الجمعة أيضا قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ غارات في غزة بعد أن أدت البالونات الحارقة التي تم إطلاقها عبر الحدود إلى اندلاع ثلاثة حرائق في جنوب إسرائيل، مع تصاعد التوترات في المنطقة.
وينظم الفلسطينيون احتجاجات شبه يومية على حدود غزة في الأسابيع الأخيرة. خلال الاحتجاجات، يقوم الفلسطينيون بتفجير عبوات ناسفة، وحرق الإطارات، ومحاولة اختراق الجدار الأمني وفتح النار على القوات في عدد من الحالات.
يوم الخميس، أصيب مسلح فلسطيني بجروح خطيرة برصاص قناص من شرطة حرس الحدود بعد أن أطلق النار على القوات الإسرائيلية خلال مواجهات على الحدود.
وأبقت إسرائيل على معبرها الوحيد للمشاة مع قطاع غزة مغلقا منذ 15 سبتمبر ردا على المواجهات العنيفة على الحدود.
ويؤثر إغلاق معبر إيرز (بيت حانون) على 17 ألفا من سكان غزة الذين يحملون تصاريح دخول إلى إسرائيل للعمل. ويتضرر اقتصاد القطاع بسبب منع العمال من الدخول إلى إسرائيل.
شهدت المواجهات على الحدود في الأسابيع الأخيرة مقتل سبعة فلسطينيين على الأقل، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة. قُتل ستة منهم جراء سوء تعاملهم مع قنبلة بدائية الصنع كان من المفترض أن يتم وضعها عند الحدود، بينما أصيب السابع برصاص جنود إسرائيليين.
ولم يصب أي جندي إسرائيلي في المواجهات الأخيرة حتى الآن.
وتأتي الاحتجاجات العنيفة، وفقا للتقييمات العسكرية، في الوقت الذي تسعى فيه حماس إلى حل الخلاف بينها وبين قطر بشأن التمويل الشهري الذي تقدمه الدولة الخليجية للقطاع الفلسطيني.
وأفادت تقارير أن حماس طلبت من قطر زيادة المبلغ الشهري لضبط التضخم، لكن الدوحة لم توافق حتى الآن على الطلب. ويبدو أن الحركة أطلقت الاحتجاجات العنيفة على حدود غزة للضغط على إسرائيل، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى الضغط على قطر لحل المشكلة.
وتخضع غزة لحصار تفرضه كل من إسرائيل ومصر منذ أكثر من 15 عاما في محاولة لاحتواء حركة حماس الحاكمة في القطاع. وتقول إسرائيل إن القيود المشددة على حركة البضائع والأشخاص ضرورية بسبب جهود الحركة لتسليح نفسها على نطاق واسع لشن هجمات ضد الدولة اليهودية.
ساهم في هذا التقرير إيمانويل فابيان