إسرائيل تعتقل مخرجا فلسطينيا فاز بالأوسكار بعد إصابته في اشتباك مع مستوطنين
اعتقال المخرج حمدان بلال واثنين آخرين للاشتباه في قيامهم بإلقاء الحجارة أثناء هجوم مستوطنين إسرائيليين على قرية في الضفة الغربية

اعتقل الجيش الإسرائيلي الإثنين في الضفة الغربية المخرج الفلسطيني حمدان بلال بعد أسابيع من فوز “لا أرض أخرى”، الفيلم الوثائقي الذي شارك في إخراجه، بجائزة أوسكار، وفق شريكه في العمل المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام.
وروى أبراهام في منشور على منصة (إكس)، أن “مجموعة من المستوطنين هاجمت منزل حمدان بلال… وفي حين كان مصابا بجروح وينزف دخل جنود سيارة الإسعاف التي كان قد طلبها واعتقلوه”.
وجرى ذلك في قرية سوسيا في جنوب الضفة الغربية، وفق مركز اللاعنف اليهودي، وهو منظمة غير حكومية معارضة للاستيطان.
وأكّد أعضاء في هذا المركز أنهم كانوا موجودين في المكان ووثقوا ما جرى بالفيديو.
وقال جهاد نواجعة رئيس مجلس محلي سوسيا بالقرب من الخليل إن بلال كان يحضر تجمعا وقت الإفطار في القرية الخليل عندما هاجمت مجموعة من المستوطنين التجمع.
وقال نواجعة في اتصال هاتفي مع رويترز “عشرات المستوطنين هاجموا التجمع عند الإفطار (تقريبا الساعة السادسة) كان بدهم يسرقوا الغنم من السيرة (حظيرة الأغنام)، طلعوا الشباب علشان يمنعوهم كان في حوالي ثماني إصابات من عندنا”.
Breaking: settlers attack Palestinians and international activists in Masafer Yatta pic.twitter.com/Q9FMHjzI6w
— Anna????????️ (@anna_lippman) March 24, 2025
وأضاف “جت الشرطة الإسرائيلية منعت الإسعاف الفلسطيني يسعف المصابين واعتقلوا ثلاثة شباب منهم حمدان الهريني المخرج الفلسطيني اللي كان مصابا وما بنعرف طبيعة إصابته”.
وتابع قائلا: “هاي مش أول مرة المستوطنون يهاجموا التجمع تبعنا وبس في الفترة الأخيرة الاعتداءات بتزيد، يوم أمس سرقوا 10 غنمات”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أفراد الشرطة والجنود الإسرائيليين تدخلوا بعد أن ألقى فلسطينيون الحجارة على سيارات مواطنين إسرائيليين. وأضاف أنه اعتقل ثلاثة فلسطينيين يشتبه في أنهم ألقوا الحجارة عليهم.

ونفى التقارير التي تحدثت عن اعتقال أحد الفلسطينيين على الأقل من سيارة إسعاف.
والفيلم الوثائقي “لا أرض أخرى” صُوّر في منطقة مسافر يطا القريبة من سوسيا، وهو يروي قصة شاب فلسطيني يناضل ضد ما تصفه الأمم المتحدة بأنه تهجير قسري لسكان قرى الجوار.
ويتحدّر من مسافر يطا التي صنّفتها إسرائيل منطقة عسكرية، باسل عدرا، أحد المخرجَين الفلسطينيَّين للفيلم.

وبعد معركة قضائية مطوّلة، أصدرت المحكمة العليا في مايو 2022 قرارا يعطي الجيش الإسرائيلي الحقّ في تصنيف مسافر يطا منطقة عسكرية، ما يفسح المجال أمام طرد سكان ثماني قرى يريد الجيش إقامة معسكر رماية فيها.
وفاز الفيلم، الذي شارك في إخراجه إسرائيلي، بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي هذا العام.