إسرائيل تعتقل ضابطي مخابرات فلسطينيين بشبهة صنع وبيع الأسلحة
في حملة ضد الأسلحة الغير قانونية في الضفة الغربية، القوات الإسرائيلية تصادر أسلحة نارية وذخيرة ومعدات
مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل
اعتقلت القوات الإسرائيلية 4 رجال فلسطينيين بالقرب من مدينة نابلس ليلة الأحد، من بينهم عنصران في جهاز الأمن الفلسطيني، يُعتقد بأنهم متورطون في إنتاج وبيع أسلحة غير قانونية في الضفة الغربية وإسرائيل، وفقا لما أعلنه جهاز الأمن العام (الشاباك).
وقال الشاباك أنه تمت مصادرة عدد من الأسلحة والذخيرة وأربع ثاقبات ضغطية، يُعتقد بأنها استخدمت لصنع أسلحة مرتجلة، خلال المداهمة، التي نُفذت في قرية عوريف، جنوبي نابلس في شمال الضفة الغربية.
خلال المداهمة، اعتقلت القوات الإسرائيلية قاسم نجاح شريف صفدي وعلي نجاح شريف صفدي، من سكان عوريف وهما ضابطا مخابرات في جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية، بحسب الشاباك.
وتم اعتقال سعدي نجاح شريف صفدي (46 عاما)، ونجاح أسعد نجاح صفدي (24 عاما) في المداهمة، بحسب جهاز الأمن الإسرائيلي.
ويبدو أن هناك صلة قرابة بين الرجال الأربعة، ولكن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد ذلك على الفور.
وأعلن الشاباك أن “التقييم هو أن المذكورين أعلاه استغلوا علاقاتهم أيضا لبيع [أسلحة] لتجار سلاح في إسرائيل”.
المداهمة الليلية كانت عملية مشتركة للشاباك ولواء منطقة السامرة في الجيش الإسرائيلي ولواء المشاة “ناحال” ووحدة “دوفدفان” السرية وشرطة منطقة السامرة.
بالإضافة إلى أسلحة “كارلو” الرشاشة المنتجة محليا، التي يعتمد تصميمها على بندقية “كارل غوستاف” السويدية، عثرت القوات الإسرائيلية على مسدسات ومكونات بنادق من طراز “ام-16”.
وأضاف الشاباك أن “هذه الخطوة هي جزء من جهود متواصلة ضد إنتاج وبيع السلاح في الضفة الغربية”.
في الأسبوعين الماضيين، بدأت السلطة الفلسطينية أيضا بحملة ضد الأسلحة الغير قانونية في نابلس وجنين، في أعقاب عدد من الصراعات الداخلية التي أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرته وكالة “معا” الإخبارية الإثنين.
لكن الشاباك نفى أن تكون هناك أي علاقة أو تعاون بين إسرائيل والقوات الفلسطينية في هذه الجهود.
بندقية “كارلو” المنتجة محليا تشكل مصدر صداع للسلطات الإسرائيلية خلال موجة العنف الأخيرة في الضفة الغربية وإسرائيل. السلاح الذي يسهل إنتاجه ولكنه قاتل، استخدم في عدد من الهجمات الفلسطينية ضد مدنيين وعناصر أمن إسرائيليين في العام المنصرم.
في الشخر الماضي، قام ابنا عم من قرية يطا بفتح النار في مطعم في تل أبيب بواسطة سلاح من هذا النوع، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وجرح 12 آخرين، قبل أن يتم اعتقالهما.
فلا يحتاح صنع بندقية “كارلو” إلى أكثر من أنبوب ماء وبعض الأدوات الأساسية، بما في ذلك ثاقبات ضغطية من النوع الذي تمت مصادرته في مداهمة ليلة الأحد.
في أماكن أخرى في الضفة الغربية، قام الجيش الإسرائيلي بإعتقال 7 فلسطينيين آخرين في مداهمة ليلية، 6 منهم بشبهة إلقاء الحجارة والمشاركة في احتجاجات عنيفة وسابع لأسباب لم يتم الكشف عنها، بحسب الجيش.
ويجري الجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي مطاردة في جنوبي الضفة الغربية لمسلح فتح النار على مركبة إسرائيلية في الشارع السريع بين المستوطنات ليلة السبت، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة.