إسرائيل في حالة حرب - اليوم 587

بحث

إسرائيل تعتزم استيعاب 400 مهاجر يهودي أثيوبي قبل الإنتخابات – تقرير

الإعلام العبري يقول إن مسؤول ’حكومي رفيع’ سيزور على الارجح إثيوبيا للإشراف على النقل الجوي لأفراد مجتمع يهود الفلاشا حتى يتمكنوا من الانضمام إلى اقربائهم في إسرائيل

صورة توضيحية: لم شمل أفراد مجتمع الفلاشا مع عائلاتهم في مطار بن غوريون، خارج تل أبيب، 4 فبراير 2019. (Tomer Neuberg/Flash90)
صورة توضيحية: لم شمل أفراد مجتمع الفلاشا مع عائلاتهم في مطار بن غوريون، خارج تل أبيب، 4 فبراير 2019. (Tomer Neuberg/Flash90)

تعتزم الحكومة إحضار 400 من أفراد الجالية الإثيوبية اليهودية إلى إسرائيل، للم شملهم مع اقربائهم الذين يعيشون في البلاد، حسبما أفادت القناة 12 يوم الأربعاء.

وذكر مصدر مطلع على الخطة للقناة إنه سيتم نقل أفراد مجتمع الفلاشا قبل الانتخابات القادمة في 2 مارس، ومن المرجح أن يسافر مسؤول “حكومي رفيع” إلى إثيوبيا للإشراف شخصيا على التطورات.

والفلاشا هم من اليهود الإثيوبيين الذين اعتنق أسلافهم المسيحية منذ عدة أجيال، عادة بالإكراه.

وهناك حوالي 8000 من أفراد القبيلة في إثيوبيا الذين لديهم أقرباء في إسرائيل وينتظرون الهجرة.

وستشمل الهجرة الجماعية المخططة حوالي 60 أسرة تم تقسيمها، نتيجة تواجد والدين أو ابناء في إسرائيل، وهو معيار رئيسي للمشاركة في البرنامج.

وقال التقرير إن تمويل الخطة متوفر في أعقاب قرار حكومي سابق صدر عام 2018 لإحضار افراد مجتمع الفلاشا إلى إسرائيل.

وتم التمهيد للخطة من قبل وزير الهجرة والاستيعاب يوآف غالانت، إضافة الجهود التي بذلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وراء الكواليس، وفقا للتقرير.

وشارك أيضا في التجهيز للخطة وزارة الداخلية وهيئة السكان والهجرة وعضو الكنيست غادي يفركان، وهو عضو برلمان إثيوبي إسرائيلي، انتقل مؤخرا من حزب “ازرق ابيض” إلى الليكود.

ومن المتوقع أن توافق وزارة العدل نهائيا على الخطة قريبا.

ونظرا لأن وزارة الداخلية الإسرائيلية لا تعتبر الفلاشا يهودا، فلا يمكنهم الهجرة بموجب قانون العودة، وبالتالي يجب عليهم الحصول على إذن خاص من الحكومة للانتقال إلى إسرائيل.

لم شمل أفراد مجتمع الفلاشا مع عائلاتهم في مطار بن غوريون، خارج تل أبيب، 4 فبراير 2019. (Tomer Neuberg/Flash90)

وقالت الحملة من أجل هجرة اليهود الإثيوبيين في بيان إنها ترحب بالتطور، لكنها حثت على “عدم الاكتفاء بعدد صغير ومحدود من المهاجرين”.

وذكر البيان أنه “من العبث أن تكون هجرة 400 يهودي من إثيوبيا إجراء صعبا ومعقدا، بينما في أوروبا الشرقية يهاجر الآلاف كل شهر دون فحص دقيق”.

وأشارت الحملة إلى أن الحكومة قد سبق أن قررت إحضار 1000 عضو من الجالية اليهودية الإثيوبية التي لديها عائلة في إسرائيل إلى البلاد. وذكر البيان أنه تم حتى الآن احضار600 فقط، “لذا من ناحية عملية، هذا مجرد استمرار لقرار سابق”.

وقالت الحملة أيضا أن حكومة نتنياهو في عام 2015 قررت نقل جميع أفراد الجالية اليهودية في أديس أبابا وقوندر من إثيوبيا إلى إسرائيل وحثت الحكومة على تنفيذ هذا القرار.

ويقول المجتمع الإثيوبي الإسرائيلي أن عملية الموافقة على الهجرة تنفذ بشكل سيء وغير دقيق، وتؤدي الى تقسيم العائلات. ويقول 80% على الأقل من أفراد قبيلة الفلاشا في إثيوبيا إن لديهم أقارب من الدرجة الأولى يعيشون في إسرائيل، والبعض منهم ينتظرون منذ 20 عاما للهجرة.

ويعيش اليوم حوالي 140,000 يهودي إثيوبي في إسرائيل، وهي أقلية صغيرة في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 9 ملايين نسمة.

تم نقل حوالي 22,000 منهم جوا إلى إسرائيل خلال عملية موسى في عام 1984، وعملية سليمان في عام 1991. لكن استيعابهم لم يكن سلسا، حيث وصل الكثيرون دون تعليم حديث وعلقوا في دوائر البطالة والفقر.

وشهد عام 2018 احتجاجات واسعة، وبعضها عنيفة، من قبل الإثيوبيين في إسرائيل بعد مقتل مراهق غير مسلح برصاص الشرطة، وهو الأحدث في سلسلة من حوادث العنصرية وعنف الشرطة ضد الإثيوبيين الإسرائيليين.

وفي حين يُعترف بالمهاجرين اليهود الإثيوبيين من مجتمع بيتا إسرائيل على أنهم يهود تماما ولا يحتاجون للخضوع للتحويل عند وصولهم إلى إسرائيل، إلا أن المهاجرين من إثيوبيا الذين ينتمون إلى مجتمع الفلاشا الأصغر يضطرون الخضوع لعملية اعتناق اليهودية المتشددة بعد الهجرة.

وزير الهجرة والاستيعاب يوآف غالانت يرحب بأفراد من مجتمع الفلاشا لدى وصولهم إلى مكاتب الهجرة في مطار بن غوريون، خارج تل أبيب، 4 فبراير 2019. (Tomer Neuberg/ Flash90)

وفي نوفمبر 2019، قررت هيئة حاخامية كبرى في الدولة تعزيز الإعتراف بأفراد مجتمع بيتا إسرائيل الإثيوبي على أنهم يهود، بعد فشل قرار سابق في هذا الشأن في منع بعض المسؤولين من مواصلة التشكيك في تراثهم.

وجاء قرار مجلس الحاخامات الأكبر بعد مرور 45 عاما على حكم كبير الحاخامات في ذلك الوقت عوفاديا يوسف بأن أفراد مجتمع بيتا إسرائيل هم من اليهود، في قرار مفصلي مهد الطريق أمام نقل عشرات الآلاف جوا إلى إسرائيل.

ومع ذلك، واصل البعض التشكيك أو رفض الاعتراف بأفراد المجتمع على أنهم يهود، مما أثار اتهامات بالعنصرية. وفي عام 2018، واجه مصنع نبيذ كوشير رد فعل غاضب بعد أن تبين أنه لم يكن يسمح للعمال الإثيوبيين بلمس النبيذ بسبب المخاوف من أنهم ليسوا يهودا، مما قد يجعل الخمر ليس كوشير.

وفي نوفمبر 2015، تبنت الحكومة بالإجماع خطة لإحضار جميع أعضاء المجتمع اليهودي الإثيوبي الباقين إلى إسرائيل بحلول عام 2020. لكن الخطة تعثرت في غضون أشهر، عندما رفض مكتب رئيس الوزراء تنفيذها لأن تكلفة تمويل عملية الاستيعاب، مليار شيكل بحسب المكتب، لم تكن في ميزانية الدولة.

وفي عام 2017، أطلقت وزارة المالية الخطوة الأولى من الخطة، حيث خصصت أموالا لهجرة 1300 شخص إلى إسرائيل. ووصل جميع الأشخاص البالغ عددهم 1300 إلى البلاد قبل نهاية ذلك العام، على متن رحلات جوية ترعاها السفارة المسيحية الدولية، كجزء من برنامجها لدعم الهجرة اليهودية إلى إسرائيل.

وتم التشكيك بالخطة مرة أخرى في عام 2018 بعد أن أقرت الحكومة ميزانية الدولة لعام 2019 دون تخصيص اموال للهجرة الإثيوبية. وورد أن الهجرة وتمويلها من المقرر مناقشتهما في اجتماع وزاري مقبل؛ لم يتم تحديد موعد للاجتماع.

اقرأ المزيد عن