إسرائيل تشتكي من تباطؤ شحنات الأسلحة الأمريكية وسط اتساع الخلاف بين البلدين – تقرير
مسؤولون أمريكيون ينفون ما أكده مصدر إسرائيلي كبير بأن وتيرة الشحنات تباطأت منذ بداية الحرب، ويقولون إنه لا يوجد هناك تأخير متعمد وأن السياسات لم تتغير
أبطأت الولايات المتحدة وتيرة مساعداتها العسكرية لإسرائيل مقارنة ببداية الحرب، حسبما أفاد تقرير نقلا عن مسؤول إسرائيلي يوم الجمعة، وهو ما نفاه مسؤولون أمريكيون.
مع ازدياد التوتر في العلاقات بين إدارة بايدن وإسرائيل بسبب الأزمة الانسانية في غزة، قال المسؤول الإسرائيلي الذي لم يذكر اسمه لشبكة ABC News إن شحنات الأسلحة “كانت تأتي بسرعة” عندما اندلعت الحرب بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ولكن “نرى الآن أنها بطيئة للغاية”.
وقال المسؤول إن قذائف المدفعية عيار 155 ملم وقذائف الدبابات عيار 120 ملم تنفد من إسرائيل. وأضاف أن إسرائيل بحاجة إلى معدات توجيه حساسة، دون الخوض في التفاصيل.
بحسب المسؤول فإن سبب التباطؤ في وصول إمدادات الأسلحة غير واضح.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على التقرير.
وقال مسؤولون أمريكيون للشبكة التلفزيونية أنه لا يوجد هناك تأخير متعمد في شحنات المساعدات وأن السياسات لم تتغير.
ولقد أقر مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون بوجود إحباط أمريكي بشأن الحرب وارتفاع حصيلة القتلى في غزة، وفقا للتقرير، لكن مصادر أمريكية قالت إن البيت الأبيض لم يتخذ أي قرار لاستخدام الدعم العسكري كأداة للضغط على إسرائيل لفعل المزيد من أجل حماية المدنيين.
على عكس المزاعم بوجود تباطؤ، قال مسؤولون أمريكيون إن الإدارة تدرس زيادة المساعدات لتشجيع إسرائيل على بذل المزيد من الجهود لمنع سقوط قتلى أبرياء.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لشبكة ABC عندما طُلب منه التعليق: “لن أتطرق إلى الجدول الزمني بشأن كل نظام يتم توفيره. نحن نواصل دعم إسرائيل في احتياجاتها للدفاع عن النفس. هذا لن يتغير، وكنا صريحين للغاية بشأن ذلك”.
في وقت سابق من الأسبوع، قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة “بوليتيكو” إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيدرس فرض شروط في المستقبل على المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا مضى جيشها قدما في هجومه المخطط له على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
يوم الثلاثاء، بدا أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ينفي التقرير بأن بايدن يدرس اتخاذ إجراء كهذا.
وقال سوليفان: “لن ننخرط في افتراضات حول ما سيأتي بعد ذلك، والتقارير التي تزعم أنها تصف تفكير الرئيس هي تكهنات غير مدروسة”، مضيفا أن السياسة المتبعة حتى الآن ترفض تقييد المساعدات لإسرائيل.
استمرت الفجوات في الاتساع في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية هذا الأسبوع، حيث دعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر يوم الخميس إسرائيل إلى إجراء انتخابات جديدة، قائلا إنه يعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “ضل طريقه” ويشكل عقبة أمام السلام في المنطقة.
ردا على الخطاب، هاجم حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو السيناتور وقال إن إسرائيل “هي دولة مستقلة وديمقراطية فخورة انتخبت رئيس الوزراء نتنياهو، وليست جمهورية موز”.
وقال الوزير في كابينت الحرب بيني غانتس إن تصريحات شومر غير لائقة، في حين اعتبر زعيم المعارضة يائير لبيد أنها دليل آخر على الصدع المتزايد في عهد نتنياهو في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال بايدن في وقت لاحق إن شومر ألقى “خطابا جيدا” و”أعرب عن مخاوف جدية، يتشاركها معه الكثير من الأمريكيين”.
ويُعتبر شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي منتخب في تاريخ الولايات المتحدة، مؤيدا قويا لإسرائيل منذ فترة طويلة في الحزب الديمقراطي، على الرغم من أنه أصبح أكثر انتقادا لسياسات القدس مع تحرك البلاد نحو اليمين ومع صعوده إلى قيادة حزب يتحرك أكثر نحو اليسار.
اندلعت الحرب في إسرائيل في 7 أكتوبر عندما قادت حماس هجوما مدمرا على إسرائيل قتلت فيه 1200 شخص. كما اختطف المسلحون 253 شخصا حيث تم احتجازهم كرهائن في غزة.
وردت إسرائيل بهجوم عسكري للإطاحة بنظام حماس في غزة، وتدمير الحركة وإطلاق سراح الرهائن، الذين لا يزال أكثر من نصفهم في الأسر.
ساهم في هذا التقرير جيكوب ماغيد وطاقم تايمز أوف إسرائيل