إسرائيل في حالة حرب - اليوم 645

بحث

إسرائيل تسمح بعودة رحلات الطيران المغادرة بحد أقصى 50 راكبا بالطائرة

من المتوقع أن يغادر أكثر من 1000 إسرائيلي وأجنبي يوم الاثنين، مع فرض حد أقصى على عدد المسافرين بهدف تقليل المخاطر الأمنية والازدحام في مطار بن غوريون وسط الهجمات الإيرانية

رحلة تابعة لشركة العال تقلع من مطار بن غوريون الدولي، خارج تل أبيب، 19 يونيو 2025. (Yossi Aloni/Flash90)
رحلة تابعة لشركة العال تقلع من مطار بن غوريون الدولي، خارج تل أبيب، 19 يونيو 2025. (Yossi Aloni/Flash90)

من المتوقع أن تسمح إسرائيل لألف مسافر بمغادرة البلاد يوم الإثنين، على متن أول رحلات المغادرة من مطار بن غوريون في تل أبيب بعد حظر المغادرة منذ 13 يونيو وسط الصراع المستمر مع إيران.

ستتيح هذه الرحلات، التي يبلغ الحد الأقصى لعدد الركاب فيها 50 راكبا، للأجانب العالقين العودة إلى أوطانهم لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع إيران، كما ستتيح للإسرائيليين الراغبين في مغادرة البلاد فرصة لذلك. ونظرا لمحدودية المقاعد المتاحة، أُعطيت الأولوية في رحلات المغادرة للحالات الإنسانية والحالات المنقذة للحياة والحالات المتعلقة بالأمن القومي.

وقالت وزيرة المواصلات ميري ريغيف: “نتوقع أن تُشغّل شركات الطيران المحلية 24 رحلة عودة قادمة من وجهات دولية يوم الاثنين، وسيكون الحد الأقصى لكل رحلة مغادرة 50 راكبا”. وأضافت: “علينا الحد من عدد الركاب على متن الطائرات على المدرج خلال هذه الفترة الصعبة التي قد يكون فيها المطار هدفا للهجمات”.

وأضافت: ”أعتقد أنه بحلول نهاية الأسبوع، سنتمكن من تقييم إمكانية زيادة عدد الركاب على الرحلات المغادرة، وكذلك ساعات تشغيل الرحلات، وفقا للوضع الأمني والتوجيهات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية“.

أغلقت إسرائيل مجالها الجوي عندما بدأت هجومها على برنامج إيران النووي في 13 يونيو، تاركة حوالي 40 ألف سائح عالقين في البلاد مع خيارات قليلة للمغادرة سوى عبر المعابر الحدودية البرية مع مصر والأردن، أو عبر المجال البحري الذي ظل مفتوحا.

في الأسبوع الماضي، بدأت إسرائيل عملية وطنية على مراحل، تشمل رحلات جوية لإعادة ما بين 100 ألف و150 ألف إسرائيلي عالقين في الخارج، والذين يحاولون جاهدين العودة إلى ديارهم منذ ذلك الحين. منذ يوم الأربعاء، قامت شركات الطيران الإسرائيلية – إل عال ويسرائير وأركيع – بتسيير رحلات إجلاء، خاصة من أوروبا والولايات المتحدة، ولكن فقط خلال ساعات النهار في ضوء القصف الصاروخي المتكرر الذي تشنه إيران على إسرائيل ليلا.

تُظهر هذه الصورة صالة المغادرة الخالية في مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب بعد أن أغلقت إسرائيل مجالها الجوي أمام الإقلاع والهبوط عقب الضربات التي شنتها على إيران، في 13 يونيو 2025. (Jack Guez / AFP)

منذ يوم الأربعاء، سُمح لطائرتين في الساعة بالهبوط لإعادة المسافرين الإسرائيليين إلى مطار بن غوريون، قبل أن تقلع على الفور، تاركة المطار دون ركاب مغادرين على متنها. وقد منعت إسرائيل حتى الآن الأجانب والمواطنين الإسرائيليين من مغادرة البلاد عن طريق الجو، قائلة إن القيود مفروضة لتجنب الازدحام وتقليل الوقت الذي تقضيه الطائرات على الأرض في مطار بن غوريون بسبب المخاطر الأمنية وإرشادات قيادة الجبهة الداخلية التي تحد من تجمع الناس.

اعتبارا من يوم الإثنين، تعمل الرحلات المغادرة حصريا من ترمينال 3 في مطار بن غوريون. يُسمح بدخول المبنى للمسافرين الذين يحملون تذاكر صالحة فقط، باستثناء أولئك الذين يساعدون المسافرين ذوي الاحتياجات الخاصة أو القاصرين غير المصحوبين بذويهم.

ويُنصح الركاب المسافرون على متن رحلات المغادرة بالوصول بوسائل النقل العام قبل موعد إقلاع رحلاتهم بما لا يزيد عن ساعتين. بالنسبة للركاب القادمين بسياراتهم الخاصة، يُسمح فقط بإنزال الركاب بسرعة. المقاهي في صالة المغادرة وبالقرب من البوابات مفتوحة، في حين ستظل متاجر السوق الحرة مغلقة للحد من الوقت الذي يقضيه الركاب في المطار.

وقالت شركة إل عال إنها تخطط لتشغيل رحلات إلى ثماني وجهات رئيسية. وسيتم تخصيص رحلات خارجية دون أي تكلفة إضافية لعملاء إل عال الذين تم إلغاء رحلاتهم منذ 13 يونيو.

بالنسبة لجميع الركاب الآخرين، بما في ذلك السياح وحالات الطوارئ الطبية والإنسانية، حددت شركة إل عال أسعارا ثابتة للتذاكر. ستباع تذاكر الذهاب إلى لارنكا مقابل 99 دولارا، وإلى أثينا مقابل 149 دولارا. وستباع تذاكر السفر إلى روما وباريس ولندن مقابل 299 دولارا. وستكون أسعار التذاكر إلى نيويورك ولوس أنجلوس 795 دولارا، وإلى بانكوك 695 دولارا.

وستقوم شركة أركيع الأصغر حجما بتشغيل ما مجموعه ست رحلات إجلاء إلى لارنكا وأثينا وفيينا وروما وبرشلونة.

وأكدت ريغيف أن الراكب الذي يشتري تذكرة ذهاب فقط لمغادرة إسرائيل لن يتمكن من شراء تذكرة عودة إلى البلاد إلا في موعد لا يقل عن 30 يوما من تاريخ المغادرة، وفقا للسياسة الجديدة للمغادرة.

وزيرة النقل ميري ريغيف ترحب بالإسرائيليين عند وصولهم إلى ميناء أشدود في إسرائيل، 20 يونيو 2025. (Courtesy/Transportation Ministry)

وقالت ريغيف: ”عاد عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة عبر المعابر الحدودية البرية والبحرية ورحلات الإعادة إلى الوطن. لكننا نقدّر أن هناك على الأرجح 84 ألف إسرائيلي آخرين نحتاج إلى إعادتهم إلى الديار“.

اقرأ المزيد عن