إسرائيل تستهدف موقعا عسكريا شمال غربي سوريا؛ لا أنباء عن وقوع إصابات
الجيش الإسرائيلي يؤكد تنفيذ الغارة ويقول إنها استهدفت "بنية تحتية" في منشأة عسكرية سابقة لنظام الأسد في القرداحة بالقرب من مدينة طرطوس الساحلية

نفذت إسرائيل غارة جوية في سوريا مساء الاثنين، استهدفت منشأة عسكرية قرب مدينة طرطوس، في المنطقة الساحلية الشمالية الغربية من البلاد.
وكانت وسائل إعلام سورية أول من أورد نبأ الضربة، حيث أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إلى وقوع “غارات جوية نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة طرطوس”، وأنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في ذلك الوقت.
وأضافت سانا، “تعمل فرق الدفاع المدني والفرق المختصة على التأكد من مكان الاستهدافات”.
وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقا تنفيذ غارة جوية شمال غربي سوريا، قائلا إن الهجوم استهدف منشأة عسكرية تابعة للنظام السوري السابق في بلدة القرداحة شرقي اللاذقية استخدمت لتخزين الأسلحة.
وقال الجيش الإسرائيلي أنه “نظرا للتطورات الأخيرة في المنطقة تقرر مهاجمة بنى تحتية داخل الموقع”، مضيفا أنه يواصل مراقبة التهديدات المحتملة لإسرائيل من سوريا.
والقرداحة هي مسقط آل الأسد الذين حكموا سوريا قرابة خمسة عقود، وتقع على نحو 60 كلم شمال مدينة طرطوس.
غارات إسرائيـ ـلية تستهدف عدة مواقع بالقرب من محافظة طرطوس مع تحليق مستمر لطائرات الإحتلال الإسرائيـ ـلي pic.twitter.com/C58tzLXA3z
— الإعلامي محمد جمال (@ammamaiii) March 3, 2025
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء أنه شنّ غارات جوية على مواقع عسكرية في جنوب سوريا “تحتوي على أسلحة”.
وأفاد المرصد السوري في حينه بسقوط قتيلين على الأقلّ جراء “أربع ضربات إسرائيلية استهدفت مقرا لفرقة عسكرية في منطقة الكسوة جنوب غرب دمشق”.
وأتت الضربات بعد أيام من مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل “جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل” مؤكدا أن الدولة العبرية لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق.

وعقب اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية استهدفت مواقع عسكرية عائدة لقوات الأسد، أو كانت مرتبطة بحليفيه إيران وحزب الله اللبناني.
وإضافة الى الضربات الجوية، سارعت القوات الإسرائيلية يوم سقوط الأسد لإعلان تقدم قواتها الى المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية التي تسيطر عليها الأمم المتحدة وتفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية.
ووصف الجيش الإسرائيلي وجوده في المنطقة العازلة جنوب سوريا بأنه إجراء مؤقت ودفاعي، رغم أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قال إن القوات ستبقى منتشرة في تسعة مواقع للجيش في المنطقة “إلى أجل غير مسمى”.

ودان البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في دمشق الشهر الماضي تصريحات نتنياهو “الاستفزازية”، وحثوا المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل لوقف أي “عدوان وانتهاكات”، وأدانوا “التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية”.
كما حذر القادة الإسرائيليون الحكومة السورية علناً من إيذاء الدروز في جنوب غرب سوريا، وتحدثوا مع زعماء أجانب عن أهمية حمايتهم، إلى جانب الأكراد السوريين.
كما هددت إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع باتخاذ إجراءات بعد الاضطرابات في إحدى ضواحي دمشق، التي يسكنها أفراد الأقلية الدرزية.