إسرائيل تستعد لمواجهة اتهامات الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية
جنوب أفريقيا، التي رفعت الدعوى أمام محكمة العدل الدولية في ديسمبر الماضي، طلبت من القضاة أمس فرض إجراءات طارئة تأمر إسرائيل بوقف حملتها العسكرية على الفور
لاهاي- سترد إسرائيل في وقت لاحق من هذا الصباح على الاتهامات التي وجهتها لها جنوب أفريقيا في دعوى قدمتها إلى محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بأن عمليتها العسكرية في غزة ردا على الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر هي حملة إبادة جماعية تقودها الدولة اليهودية وتهدف إلى محو السكان الفلسطينيين.
وطلبت جنوب أفريقيا، التي رفعت الدعوى أمام محكمة العدل الدولية في ديسمبر الماضي، من القضاة أمس فرض إجراءات طارئة تأمر إسرائيل بوقف الهجوم على الفور.
وترفض إسرائيل الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية باعتبار أن لا أساس لها من الصحة، وتقول إن جنوب أفريقيا تعمل كناطق بلسان حركة حماس التي تسعى للقضاء على الدولة اليهودية. كما تقول القدس إن الجيش الإسرائيلي يستهدف مسلحي حماس، وليس المدنيين الفلسطينيين.
تُعرِّف الاتفاقية لمنع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، التي تم إقرارها في أعقاب القتل الجماعي لليهود في المحرقة النازية، الإبادة الجماعية بأنها “الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لمجموعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية”.
ومن المتوقع أن تحكم المحكمة في إجراءات الطوارئ المحتملة في وقت لاحق من هذا الشهر، لكنها لن تحكم في ذلك الوقت في مزاعم الإبادة الجماعية، حيث من المحتمل أن تستغرق تلك الإجراءات سنوات.
قرارات محكمة العدل الدولية نهائية وغير قابلة للاستئناف، لكن المحكمة ليس لديها طريقة لتنفيذها.