إسرائيل تستعد لفرض الإغلاق الثالث وتكثيف توزيع اللقاح
سيتم نشر 6,000 شرطي لفرض الإغلاق، مع التركيز على تفريق التجمعات وحفلات ليلة رأس السنة الجديدة واتخاذ إجراءات صارمة ضد انتهاكات الحجر الصحي
تستعد إسرائيل لفرض الإغلاق الثالث منذ بداية الجائحة، حيث سيتم نشر نحو 6000 شرطي لتطبيق القواعد.
سيبدأ الإغلاق الذي يهدف إلى مكافحة عودة ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الساعة الخامسة مساء، وسيستمر لمدة أسبوعين على الأقل، على الرغم من أن مسؤولي الصحة أشاروا إلى أنه سيتم على الأرجح تمديده إلى شهر.
يأتي الإغلاق في الوقت الذي ارتفعت فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل حاد، لتتجاوز 3000 حالة يوميا، وسط مخاوف من انتشار سلالة بريطانية من المرض دون اكتشافها في البلاد.
كما يأتي بعد أسبوع من إطلاق إسرائيل لحملة التطعيم. وسيتم تكثيف حملة التلقيح – التي شهدت بالفعل تلقي أكثر من 250 ألف إسرائيلي للجرعة الأولى من اللقاح – هذا الأسبوع، مع انضمام المستشفيات إلى هذا الجهد. كما سيشارك المئات من الأطباء في الجيش الإسرائيلي للمساعدة في تسريع العملية.
أثناء الإغلاق، ستقوم قوات الأمن بوضع المئات من الحواجز على الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد. وأشارت تقارير إعلامية عبرية إلى أن تواجد الشرطة على الطرق سيكون متقطعا نهارا وسيتعزز خلال ساعات الليل.
وقالت مصادر في الشرطة للقناة 13 يوم السبت، “هناك ثلاث مناطق تعتزم الشرطة فيها استثمار معظم مواردها. تفريق التجمعات وحفلات رأس السنة وفرض الحجر الصحي. نحن ندرك أن الجمهور متعب ويتضرر ماليا”.
قواعد الإغلاق تحظر على الإسرائيليين دخول منزل شخص آخر؛ وتمنع الابتعاد عن المنزل لمسافة تزيد عن كيلومتر واحد، مع استثناءات، مثل التطعيمات؛ وتلزم بإغلاق المرافق التجارية والترفيهية (باستثناء الضروريات)؛ وتقلص حركة وسائل النقل العام بنسبة 50%؛ وتسمح لأماكن العمل التي لا تتعامل وجها لوجه مع العملاء بالعمل بنسبة 50% من عدد العاملين فيها.
وتبلغ قيمة الغرامات لكل من يخالف القواعد 500 شيكل (155 دولار).
وستكون رياض الأطفال والصفوف من 1-4 و11-12 مفتوحة كالمعتاد أثناء الإغلاق، بينما سيستمر طلاب الصفوف 5-10 بالدراسة عن بُعد.
ونجح الإغلاقان السابقان في إسرائيل، في أبريل وسبتمبر، في خفض أعداد المصابين بالفيروس، لكن معدلات الإصابة عادت للارتفاع مع تخفيف الإغلاق والسماح للمسافرين من عدد من الدول بالعودة إلى البلاد دون الخضوع لفحوصات أو دخول حجر صحي.
حتى مساء السبت، كانت هناك أكثر من 35,000 حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد، من بينها هناك 584 حالة خطيرة. يوم الجمعة، تم تشخيص 3955 حالة وأظهرت 4.7% من فحوصات الكورونا نتائج إيجابية. وبلغت حصيلة الوفيات 3210 شخصا.
وارتفع عدد الحالات بشكل مطرد منذ أسابيع.
وأعرب مسؤولو الصحة عن تفاؤلهم بأن يكون هذا الإغلاق هو الأخير الذي تشهده البلاد مع تكثيف حملة التطعيم.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم السبت إنه سعى للوصول إلى معدل تطعيم يبلغ حوالي 150 ألف شخص يوميا في غضون أسبوع، وتلقيح أكثر من مليوني إسرائيلي بحلول نهاية يناير.
وعلى الرغم من أن وزارة الصحة لم تصدر بعد أرقاما محدثة بعد يوم السبت، ذكرت القناة 12 أن حوالي 266,000 شخص تلقوا الجرعات الأولى من اللقاح بحلول نهاية الأسبوع الأول من حملة التطعيم الإسرائيلية.
بوتيرة تطعيم 150,000 شخص في اليوم، قال نتنياهو إنه في غضون شهر قد يتلقى 2.25 مليون إسرائيلي جرعتين من اللقاح. وهذا يصل إلى أكثر من ربع سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.25 مليون نسمة.
وقال وزير الصحة يولي إدلشتين في بيان مساء السبت إنه سيسعى إلى تطعيم المعلمين في البلاد هذا الأسبوع، للمساعدة في حمايتهم مع بقاء المدارس مفتوحة خلال الإغلاق الجديد.
وتحتل إسرائيل حاليا المرتبة الثانية عالميا في نسبة التطعيمات للفرد، بعد البحرين، وفقا لموقع “عالمنا في بيانات” (Our World in Data) الذي تديره جامعة أوكسفورد.
يوم الجمعة، قالت مسؤولة كبيرة في وزارة الصحة إن إسرائيل تهدف إلى البدء بتطعيم عامة الجمهور في غضون 7-10 أيام. وقالت دكتور شارون الروعي برايس، رئيسة خدمات صحة الجمهور في وزارة الصحة، لأخبار القناة 12 أيضا أن الوزارة تعتزم الانتقال بسرعة إلى جدول تطعيم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.