إسرائيل تستحوذ على 8 آلاف دونم في غور الأردن وتعلنها أراضي دولة
يأتي الإعلان في أعقاب التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية في وقت سابق من شهر مارس؛ سيسمح القرار ببناء مئات الوحدات السكنية بالإضافة إلى المناطق التجارية
أعلنت إسرائيل يوم الجمعة مصادرة حوالي 8000 دونم من الأراضي في غور الأردن وأعلنتها أراضي دولة، مما يعني أنه يمكن استخدامها الآن لمشاريع تنموية.
وسيسمح تحويل الأراضي إلى أراضي دولة ببناء مئات الوحدات السكنية الاستيطانية، بالإضافة إلى منطقة مخصصة للصناعة والتجارة.
ووصف الناشطون هذه الخطوة بأنها الأكبر من نوعها منذ عقود.
وأشرف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل أيضا منصب وزير في وزارة الدفاع، على الخطوة. وقال إن إعلان ملكية الأرض للدولة هو “مسألة مهمة واستراتيجية”.
وأضاف: “في حين أن هناك من يسعى في إسرائيل والعالم إلى تقويض حقنا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والبلاد بشكل عام، فإننا نعزز حركة الاستيطان بالعمل الجاد وبطريقة استراتيجية في جميع أنحاء البلاد”.
وقالت منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن حجم المنطقة التي تم الاستيلاء عليها هو الأكبر منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993، وأن “عام 2024 يمثل ذروة في نطاق الإعلانات عن أراضي الدولة”.
وجاءت هذه الخطوة بعد حوالي ثلاثة أسابيع من قيام هيئة وزارة الدفاع التي تسمح ببناء المستوطنات بتقديم خطط لبناء 3426 منزل إسرائيلي جديد خارج الخط الأخضر.
وقالت وزيرة المستوطنات أوريت ستروك في ذلك الوقت إنه بعد أشهر من وقف الموافقات على البناء في الضفة الغربية، قامت اللجنة الفرعية العليا للتخطيط التابعة للإدارة المدنية بتطوير مشاريع لبناء 2402 منزل جديد في معاليه أدوميم، و694 منزلا في إفرات و330 منزلا في كيدار.
وتمت الموافقة على المشاريع في معاليه أدوميم وكيدار في مرحلة تخطيط مبكرة تُعرف باسم الوديعة، في حين حصلت منازل إفرات على موافقة تخطيط أكثر تقدمًا قبل البناء.
ووصف سموتريش، الذي يشرف على اللجنة الفرعية، التوسع الأخير بأنه “الرد الصهيوني الأنسب” على هجوم وقع خارج معاليه أدوميم، والذي قُتل فيه شخص وأصيب 11 آخرين، من بينهم امرأة حامل.
وكتب سموتريش على موقع X “الأعداء يحاولون إيذاءنا وإضعافنا لكننا سنواصل البناء والتعمير في هذه الأرض”.
ورداً على الإعلان الذي صدر في أوائل شهر مارس، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية توسعت بمقدار قياسي وتهدد بالقضاء على أي إمكانية عملية لقيام دولة فلسطينية.
وقال تورك في بيان مصاحب للتقرير الذي سيقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف في أواخر مارس “لقد وصل عنف المستوطنين والانتهاكات المتعلقة بالاستيطان إلى مستويات جديدة صادمة، ويهدد بالقضاء على أي إمكانية عملية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة”.
وعلى الرغم من المعارضة الخارجية، قامت إسرائيل في العقود الأخيرة ببناء عشرات المستوطنات في أنحاء الضفة الغربية، يسكنها الآن لأكثر من 490 ألف مستوطن إسرائيلي، يعيشون إلى جانب حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني في المنطقة.
وقالت إدارة بايدن الشهر الماضي إن المستوطنات “تتعارض” مع القانون الدولي بعد أن أعلنت إسرائيل عن خطط لبناء مساكن جديدة.
ساهم جيكوب ماغيد في إعداد هذا التقرير