إسرائيل ترصد مكافأة مالية تبلغ 400 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن يحيى السنوار
يبدو أن المنشورات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تعرض مكافأة مالية مقابل معلومات تقود إلى كبار قادة حركة حماس، بما في ذلك 100 لمن يعطيها معلومات عن قائد الجناح العسكري ضيف
رصد الجيش الإسرائيلي كما يبدو مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن قادة حماس، حيث أفادت تقارير أنه أسقط منشورات في قطاع غزة تعرض أموالا مقابل معلومات حول مكان قائد حماس في غزة يحيى السنوار وقادة آخرين في الحركة.
وتم تداول صور لمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس، حيث تم عرض جائزة تصل إلى 400 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن السنوار ومبالغ أقل على القادة الآخرين. وتضمن المنشور، الذي لم يتم التأكد من صحته، رقم هاتف وجهة اتصال على تطبيق المراسلة تلغرام، مع وعد بالحفاظ على السرية.
توغل الجيش الإسرائيلي في عمق غزة في حملة لسحق حركة حماس والقضاء على قيادتها. وفي حين تقول إسرائيل إنها قتلت أو أسرت الآلاف من المسلحين، فإن كبار قادة حماس ما زالوا طلقاء.
يعرض المنشور مبلغ 400 ألف دولار مقابل معلومات عن السنوار؛ 300 ألف دولار مقابل معلومات عن شقيقه، محمد السنوار، الذي يقود اللواء الجنوبي للحركة؛ 200 ألف دولار مقابل معلومات عن رافع سلامة، قائد كتيبة خان يونس التابعة لحماس؛ و100 ألف دولار مقابل معلومات عن محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، الذي نجا من محاولات اغتيال متكررة.
وأسقط الجيش الإسرائيلي منشورات على غزة عدة مرات خلال الحرب، التي اندلعت بعد أن تسلل حوالي 3000 مسلح عبر الحدود إلى جنوب إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، وقاموا بقتل حوالي 1200 شخص، واختطاف حوالي 240 رهينة من جميع الأعمار.
في وقت سابق في ديسمبر، قال سكان خان يونس، أكبر مدينة في جنوب غزة وأحدث بؤرة للهجوم البري للجيش الإسرائيلي، إن الجيش أمطر المنطقة بمنشورات تقتبس آية من القرآن.
The Israelis drop ominous leaflets today over Khan Younis that warn the residents with a Quranic verse:
"the flood carried away the wrongdoers"
(Surah 29, verse 14) pic.twitter.com/kGrl48Akl7
— Gaza Report – اخبار غزة (@gaza_report) December 6, 2023
كما أسقط الجيش منشورات تحث المدنيين على إخلاء بعض المناطق، وتطالب بالحصول على معلومات عن الرهائن المحتجزين منذ 7 أكتوبر.
تولى السنوار قيادة الحركة في غزة في عام 2017، بعد عدة سنوات من إطلاق سراحه من سجن إسرائيلي مع أكثر من 1000 آخرين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط. وكان السنوار يقضي أربعة أحكام بالسجن المؤبد لقيادته عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، بالإضافة إلى أربعة فلسطينيين اشتبه في تعاملهم مع إسرائيل.
وهو معروف بخطاباته النارية وتشجيعه للهجمات في إسرائيل وفي الضفة الغربية. كما أنه متهم بالإشراف على الاستعدادات والتخطيط لفظائع 7 أكتوبر.
ويُعتقد أن السنوار يختبئ في شبكة أنفاق حماس الواسعة منذ 7 أكتوبر.
وشقيقه، محمد السنوار، هو قائد كبير في الجناح العسكري لحركة حماس، والذي ادعى أنه شارك في خطف واحتجاز شاليط.
سلامة، قائد كتيبة خان يونس في الحركة، هو أيضا في مرمى أنظار إسرائيل منذ سنوات. في عام 2021، هدم الجيش الإسرائيلي منزله في غزة، والذي قال إنه كان “جزءا من البنية التحتية الإرهابية” التي استهدفها في العملية.
ضيف، قائد الجناح العسكري للحركة، مدرج على قائمة إسرائيل لأهم المطلوبين منذ 25 عاما لتورطه في التخطيط وتنفيذ عدد من الهجمات، بما في ذلك العديد من تفجيرات الحافلات.
ولقد حاولت إسرائيل اغتيال الضيف سبع مرات على الأقل على مر السنين. المحاولة الأولى كانت في عام 2001، ومحاولة ثانية في 2002 أسفرت عن فقدانه لعينه، كما أنه نجا من محاولة ثالثة بعد عام من ذلك. في عام 2006، أصيب بجروح خطيرة فقد بسببها ساقيه وإحدى ذراعيه في إحدى الغارات لكنه نجا.
وفي عام 2014، خلال حرب غزة في ذلك العام، حاولت إسرائيل مرة أخرى قتل الضيف، لكنها أخطأت هدفها، مما أدى إلى مقتل زوجته وابنه الرضيع وابنته البالغة من العمر 3 سنوات.
على الرغم من أن إسرائيل اعتقدت في البداية أن ضيف قُتل هو أيضا في الغارة، إلا أنه خلصت لاحقا إلى أنه نجا بالفعل.
ساهمت في هذا التقرير وكالات.