إسرائيل تدفع بخطة لتشكيل قوات حفظ سلام عربية ة لتأمين توصيل المساعدات إلى غزة – تقارير
بحسب تقارير فإن القوة المقترحة ستتكون من قوات من 3 دول عربية تربطها اتفاقيات سلام مع إسرائيل وستكون مكلفة بحماية قوافل المساعدات من النهب

أفادت وسائل إعلام عبرية متعددة مساء الجمعة أن إسرائيل تسعى إلى تشكيل قوة حفظ سلام دولية لتأمين قطاع غزة وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إليه، مما يشير إلى تسريب منسق محتمل.
وذكرت جميع التقارير أن وزير الدفاع يوآف غالانت أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه أحرز تقدما في هذا الشأن خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع.
وستتألف القوة من قوات من ثلاث دول عربية مختلفة لم يتم تسميتها – ولكن ليس المملكة العربية السعودية أو قطر، حيث أن الأخيرة هي الراعي القديم لحركة حماس وهي تعد أحد الوسطاء في محادثات الرهائن مقابل الهدنة. ولمّحت بعض التقارير إلى أن مصر والإمارات هما دولتان من هذه الدول، وأن الدولة الثالثة لديها أيضا معاهدة سلام مع إسرائيل. وستتولى الولايات المتحدة إدارة القوة، لكن دون وجود قوات أمريكية على الأرض.
وذكرت التقارير أن الولايات المتحدة تدعم الفكرة. ومن المرجح أن تكون القوة مسلحة للحفاظ على القانون والنظام وستعمل مع سكان غزة الذين ليس لهم صلات بحماس، وهم شخصيات مرتبطة ظاهريا بالسلطة الفلسطينية. وذكرت التقارير أن الدعم الأمريكي مشروط ببدء إسرائيل تنفيذ خطة ما بعد الحرب لإعادة إعمار غزة، مثل خطة “اليوم التالي” التي قدمها غالانت قبل ثلاثة أشهر.
بموجب هذه الخطة، التي لم تتلق دعما من الإئتلاف، ستحتفظ إسرائيل بسيطرتها العسكرية الكاملة على غزة في الوقت الحالي ولكن لن يكون لها وجود مدني هناك، وستتم إدارة الشؤون المدنية في القطاع من قبل فلسطينيين ليسوا معادين لإسرائيل. علاوة على ذلك، تدعو الخطة إلى تحقيق الاستقرار في القطاع بعد الحرب بمساعدة قوة متعددة الجنسيات.
من غير الواضح ما إذا كان الحلفاء العرب سيكونون على استعداد فعلا للمشاركة في خطة قوات حفظ السلام، نظرا لأنهم أكدوا مرارا وتكرارا أنهم لن يشاركوا في إدارة غزة بعد الحرب ما لم يكن ذلك جزءا من مبادرة أوسع تشمل إنشاء مسار نحو دولة فلسطينية مستقبلية – وهو أمر ترفضه الحكومة الحالية بشدة.
وستكون المهمة الأولية للقوة الدولية هي حراسة قوافل الشاحنات التي تحتوي على المساعدات الإنسانية من النهب من قبل سكان غزة اليائسين، وكذلك تأمين رصيف المساعدات البحري الذي من المقرر أن تبنيه الولايات المتحدة قبالة سواحل القطاع، ومن المتوقع أن يكون جاهزا في غضون حوالي شهر.

وأفاد موقع “واينت” أن التقدم الذي تم تحقيقه في المحادثات بين الولايات المتحدة والدول العربية التي لم يذكر اسمها هي نتيجة زيارات قام بها مسؤولو دفاع إسرائيليون إلى هذه الدول ومحادثات مع الحكومة الأمريكية والقيادة المركزية للولايات المتحدة (CENTCOM).
بحسب صحيفة “هآرتس”، لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق حول كيفية تسليح القوة.
وذكر تقرير لصحيفة “بوليتيكو” هذا الأسبوع أن البنتاغون في مراحل أولى من “محادثات” بشأن خطط محتملة لتمويل قوة حفظ السلام.
وأفادت القناة 12 أن نتنياهو كان معارضا للفكرة، لكن غالانت أشار إلى أنها الخيار الأفضل المتاح.
وتقول جماعات الإغاثة إن قطاع غزة بأكمله غارق في أزمة إنسانية، لكن الوضع في شمال القطاع المعزول إلى حد كبير هو الأسوأ. ووفقا لبعض الروايات، فإن العديد من الأشخاص الذين يقدّر عددهم بنحو 300 ألف شخص والذين ما زالوا يعيشون في شمال غزة اضطروا إلى تناول علف الحيوانات من أجل البقاء على قيد الحياة.
وتقول الأمم المتحدة إن واحدا من كل ستة أطفال دون سن الثانية في الشمال يعاني من سوء التغذية الحاد. وفي المجمل، يقال إن حوالي 1.1 مليون شخص، أي حوالي نصف السكان، يعانون من جوع “كارثي”.

بدأت الحرب بهجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، حيث قتل آلاف المسلحين الفلسطينيين نحو 1200 شخص واحتجزوا 253 آخرين كرهائن، تم إطلاق سراح أكثر من 100 منهم خلال وقف مؤقت لإطلاق النار استمر لمدة أسبوع في نوفمبر، مما ترك 130 شخصا محتجزين في غزة، من بينهم 33 لم يعودوا على قيد الحياة، وفقا للمخابرات العسكرية الإسرائيلية.
وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 32 ألف شخص قُتلوا منذ بداية الحرب، وهو رقم لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل ويشمل حوالي 13 ألفا من مقاتلي حماس الذين تقول إسرائيل إنها قتلتهم خلال المعارك. كما تقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 1000 مسلح داخل أراضيها في 7 أكتوبر.