إسرائيل في حالة حرب - اليوم 589

بحث

إسرائيل تدرس خطة بناء جدار حول حدودها مع مصر لمنع وصول داعش من سيناء

يقال إن الجيش الإسرائيلي ينظر في تمديد الجدار الذي يجري بناؤه تحت الأرض حول قطاع غزة لتجنب التهديد الجهادي من شبه الجزيرة

في 10 فبراير / شباط 2016، تظهر صورة الملف جنود الجيش الإسرائيلي وهم يراقبون آلة حفر ثقوب في الأرض على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع قطاع غزة وهم يبحثون عن الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون الذين يخططون لمهاجمة إسرائيل. (AFP/Menahem Kahana)
في 10 فبراير / شباط 2016، تظهر صورة الملف جنود الجيش الإسرائيلي وهم يراقبون آلة حفر ثقوب في الأرض على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع قطاع غزة وهم يبحثون عن الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون الذين يخططون لمهاجمة إسرائيل. (AFP/Menahem Kahana)

إسرائيل تدرس خطة بناء جدار تحت الأرض على طول حدودها المصرية لمنع تنظيم داعش في سيناء من حفر انفاق هجومية عبر الحدود الى اسرائيل.

ذكر موقع “واينت” الإخباري يوم الجمعة، أن الجيش كان ينظر في ما اذا كان سيتم تمديد الجدار الذي يجري بناؤه حاليا حول قطاع غزة جنوبا لحماية المدن الإسرائيلية في منطقة اشكول.

على الرغم من تركيز داعش على شن تمرد دموي ضد الجيش المصري في السنوات الأخيرة، إلا أن التنظيم الإرهابي في سيناء استخدم منذ فترة طويلة هجمات صغيرة النطاق ضد إسرائيل لتعزيز شعبيتهم. وقد أطلق الجهاديون عدة صواريخ على إسرائيل، وفي فبراير دمر الجيش المصري ستة أنفاق بين غزة وسيناء.

وقال رئيس المجلس الإقليمي في اشكول غادي ياركوني: “إننا نحذر من استمرار التهديد المتزايد على الحدود المصرية في كل فرصة. لذلك فإن هذه العملية حيوية وضرورية لضمان أقصى قدر من الأمن للسكان المعرضين للحرب الجارية في مصر. إن تهديد الانفاق يشكل تهديدا استراتيجيا للمنطقة وبالتالي لدولة اسرائيل بأكملها”.

تبلغ تكلفة الجدار الذي يجري تشييده حاليا في قطاع غزة 3.4 مليار شيقل (940 مليون دولار)، ومن المتوقع أن يكتمل في غضون عام ونصف العام.

تابعي الدولة إسلامية في شبه جزيرة سيناء يحتجزون المسيحيين الأقباط المصريين كرهائن. (Screen capture/YouTube)
تابعي الدولة إسلامية في شبه جزيرة سيناء يحتجزون المسيحيين الأقباط المصريين كرهائن. (Screen capture/YouTube)

وقال التقرير أنه بموجب الخطة الجديدة سيتم تمديد الجدار الجاري مبدئيا على بعد كيلومتر واحد جنوب قطاع غزة مع امكانية اقامة جدار تحت الارض بطول ثلاثة كيلومترات على طول الحدود.

ويبلغ طول الحدود بين إسرائيل وسيناء 245 كيلومترا (152 ميلا) ويحميها سياج اكتمل في عام 2013.

[mappress mapid=”4860″]

وفي فبراير، تجاهل وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان تهديد سيناء بعد الهجمات الصاروخية من شبه الجزيرة. وقال في حين أن تنظيم داعش في سيناء “مزعج” و “معيق”، فإنه لا يملك الوسائل التي تشكل تهديدا خطيرا لأمن إسرائيل.

وقال لراديو الجيش الإسرائيلي: “اذا كنت تقارن بحماس وحزب الله فإن [قوات داعش في سيناء] لا تعتبر حتى جماعة ارهابية”. واصفا قدرات التنظيم بأنها [هواة] عشوائيون قرروا بناء جيش لأنفسهم.

وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان يصل إلى اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في مكتب رئيس الوزراء في القدس في 11 يونيو 2017. (Marc Israel Sellem/Flash90)
وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان يصل إلى اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في مكتب رئيس الوزراء في القدس في 11 يونيو 2017. (Marc Israel Sellem/Flash90)

كانت جماعة سيناء معروفة سابقا بإسم “أنصار بيت المقدس” قبل أن تحول ولائها من تنظيم القاعدة إلى تنظيم داعش في عام 2014، وتغيير اسمها إلى تنظيم “ولاية سيناء”، ما يسلط الضوء على أهمية الجماعة على الهجوم ضد إسرائيل كجزء من جهودها الدعائية.

وكان مسؤول كبير في القيادة الجنوبية الاسرائيلية للجيش قد علن في سبتمبر الماضي أن الخطة في المنطقة تشمل جدارا عميقا تحت الارض وسياج فوق الأرض. كما ستتضمن هذه الخطة بعض أجزاء الحدود التي يبلغ طولها حوالي 60 كيلومترا (40 ميلا).

وأضاف أن الهدف هو تحويل الشبكة التحت أرضية الى “فخ موت” لحماس وغيرها.

خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة، تمكن مقاتلي حماس من الوصول إلى إسرائيل عبر شبكة أنفاق تحت أرضية.

وقد دمرت إسرائيل نحو 32 نفقا خلال الصراع. وقال المسؤول أن الجيش يستثمر جهودا كبيرة لوقف هذا التهديد.

في عام 2016، كشف الجيش الإسرائيلي عن نفقين عبرا إلى الأراضي الإسرائيلية من غزة، وهي أول اكتشافات من هذا القبيل منذ نهاية صراع عام 2014.

ساهم ألكسندر فولبرايت في هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن