إسرائيل في حالة حرب - اليوم 592

بحث

إسرائيل تدافع عن القوات التي إستمرت بإطلاق النار على منفذ هجوم حتى بعد سقوطه

قناة الجزيرة تعرض مقطع فيديو يظهر رجال الشرطة يمطرون منفذ الهجوم في القدس بوابل من الرصاص؛ إردان: من المستحيل إنتقاد ما قاموا به

متطوعون من منظمة "زاكا" يقومون بنقل جثة منفذ الهجوم الفلسطيني الذي قُتل بعد طعنه ل3 أشخاص خارج باب العامود في القدس، 19 فبراير، 2016. (AFP / THOMAS COEX)
متطوعون من منظمة "زاكا" يقومون بنقل جثة منفذ الهجوم الفلسطيني الذي قُتل بعد طعنه ل3 أشخاص خارج باب العامود في القدس، 19 فبراير، 2016. (AFP / THOMAS COEX)

رفض مسؤولون إسرائيليون السبت الإنتقادات التي وُجهت إلى القوات الإسرائيلية التي قامت بإطلاق النار بشكل متكررة على منفذ الهجوم في باب العامود بمدينة القدس، بعد أن أظهر مقطع فيديو عناصر الأمن وهي تطلق وابلا من الرصاص على الرجل حتى بعد سقوطه على الأرض.

الصور التي بثتها قناة “الجزيرة” الجمعة تظهر محمد أبو حلف (20 عاما) والذي قام بطعن 3 أشخاص قبل قتله، بينما يقوم عناصر الأمن بإطلاق النار المتكرر عليه وهو ملقى على الأرض، جثة هامدة على ما يبدو، بالقرب من باب العامود.

طاقم الجزيرة في المكان قال إن عناصر شرطة حرس الحدود “أطلقت حوالي 50 رصاصة” على أبو حلف بعد سقوطه على الأرض. وسائل الإعلام العربية وصفت الحادثة بأنها عملية إعدام من دون محاكمة.

شاهد شريط الفيديو للحادثة أداناه (تحذير: الفيديو يحتوي على مشاهد صعبة)

معلقا على الحادثة يوم السبت، قال وزير الأمن العام غلعاد إردان، الوزير المسؤول عن شرطة إسرائيل، بأنه يدعم تصرف رجال الشرطة.

وقال لأخبار القناة العاشرة الإسرائيلية، “من المستحيل الحكم على الوضع الذي يتواجد فيه المقاتلون”، وأضاف، “في كل يوم هناك محاولات لطعنهم وطعن المدنيين من حولهم. كانت هناك حوادت قامت فيها (قوات الأمن) بإطلاق النار، والإرهابي لم يُقتل، وبعد ذلك نجح في الطعن مرة أخرى”.

وقال مسؤولون أمنيون للقناة العاشرة بأن القوات تقوم أحيانا بإطلاق النار على منفذ الهجوم بعد سقوطه خشية أن يكون بحوزته موادة متفجرة.

يوم السبت أيضا، قالت الشرطة بأنها ستغلق التحقيق ضد رجل شرطة أطلق النار على فتاة فلسطينية في شهر نوفمبر الماضي بعد أن قامت بتنفيذ هجوم طعن في القدس بواسطة مقص، وفقا لما ذكرته القناة الثانية.

وقال مسؤولون بأن قرار إغلاق الملف ينبع من عدم وجود أدلة على أنه كان للشرطي قصد جنائي في تصرفاته.

وتم فتح التحقيق في أعقاب قرار للنائب العام يهودا فانيشتين، بنصيحة من المدعي العام، وسط مزاعم بأن الشرطي إستمر بإطلاق النار على الفتاة بعد أن لم تعد تشكل خطرا.

وتصدر الإستخدام المفرط للقوة المميتة العناوين هذا الأسبوع بعد أن تعرض رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، لموجة من الإنتقادات لتصريحه بأن قواعد الإشتباك في الجيش لا تتضمن قيام الجنود بـ”تفريغ مخزن بندقية كامل على فتاة تحمل مقصا”.

وهاجم حاخامات ونواب من اليمين آيزنكوت على تصريحاته.

يوم الثلاثاء أعلن وزير الدفاع موشيه يعالون دعمه الواضح لآيزنكوت، وقال لطلاب في شمال إسرائيل بأن إسرائيل لا يمكنها التنازل عن قيمها الأساسية، حتى في مواجهة الإضطرابات الفلسطينية المستمرة.

من جانبه، هاجم زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو لعدم قيامه بالدفاع عن آيزنكوت، وقال إن على “رئيس الوزراء الوقوف إلى جانب قائد (الجيش) ودعمه، وهو لم يقم بذلك. يسمح نتنياهو لوزراء وأعضاء كنيست في إئتلافه بإهانة الرجل المسؤول عن أمننا، وهذا غير مقبول”.

وندد رئيس حزب “يش عتيد”، يائير لابيد، بالهجوم على آيزنكوت وقال، خلال حدث في مدينة رحوفوت “في ال24 ساعة الأخيرة رأيت هجمات متواصلة على قائد الجيش الإسرائيلي من قبل سياسيين”.

“علينا تقديم الدعم الكامل لقوات الأمن وعملها وقواعد الإشتباك الخاصة بها. هجوم على قائد الجيش الإسرائيلي هو هجوم على الجيش الإسرائيلي”.

اقرأ المزيد عن