إسرائيل في حالة حرب - اليوم 532

بحث

إسرائيل تحيي ذكرى مرور عام لهجوم السابع من أكتوبر بينما تستهدف صواريخ حماس جنوب البلاد وتل أبيب

منتدى عائلات المختطفين ينظم مسيرة من أمام منزل رئيس الوزراء في القدس، ويطلق صفارات الإنذار في الساعة 6:29 صباحا، وإحياء ذكرى هجوم حماس من خلال مراسم تذكارية ودقائق صمت واندفاع إلى الملاجئ

أطلق مسلحو حماس صواريخ على جنوب إسرائيل وتل أبيب، في توقيت جاء كما يبدو ليتزامن مع مرور عام على قيام مسلحين من غزة بتنفيذ هجوم دام غير مسبوق، بينما تحيي البلاد رسميا الذكرى السنوية الأولى للمذبحة.

وأعلنت إسرائيل في وقت مبكر من يوم الاثنين أنها أحبطت إلى حد كبير هجوما صاروخيا كبيرا من غزة بسلسلة من الغارات الجوية، لكن حماس تمكنت من إطلاق صواريخ على البلدات القريبة من الحدود ثم ضربت منطقة تل أبيب في وقت لاحق، مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة.

إطلاق الصواريخ من غزة، وهو من بين أعنف الهجمات التي تنطلق من القطاع منذ أشهر، والضربات الإسرائيلية المستمرة داخل القطاع الفلسطيني، كانا بمثابة تذكير صارخ بالحرب المستمرة التي أشعلها هجوم حماس قبل عام واحد بالضبط، مع بقاء ما يقرب من 100 رهينة في غزة في الأسر.

بدءا من الساعة 6:29 صباحا، أحيت المراسم والمسيرات والأحداث التذكارية التي أقيمت في جميع أنحاء إسرائيل ذكرى اللحظة اللحظة التي بدأت فيها الجماعات في غزة قبل عام بإطلاق وابل هائل من الصواريخ، مما وفر غطاء جويا لآلاف المسلحين الذين اقتحموا الحدود فجأة عن طريق البر والجو والبحر، وبدأوا أكبر مذبحة بحق اليهود منذ المحرقة النازية.

وتمكنت حماس صباح الاثنين من إطلاق أربعة صواريخ فقط احتفالا بهذه اللحظة في الساعة 6:30 صباحا، وهو ما يسلط الضوء على مدى تغير الأمور منذ ذلك الحين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض ثلاثة من الصواريخ، بينما سقط الرابع في أرض مفتوحة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قبل لحظات من الهجوم الصاروخي صباح الاثنين، قصفت طائرات حربية مواقع في القطاع كان ناشطو حماس يستعدون فيها لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وبعد ساعات، انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب والعديد من ضواحيها، حيث تم استهداف المنطقة بوابل من خمسة صواريخ، بحسب الجيش الإسرائيلي. وتمكن صاروخان على الأقل من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وسقطا في حولون وكفر حباد شرق المدينة.

وقالت خدمة الإنقاذ “نجمة داوود الحمراء” إن امرأتين أصيبتا بجروح طفيفة بشظايا.

وجاء إطلاق الصواريخ بعد يوم من تحذير الجيش الإسرائيلي من أن حماس ستحاول على الأرجح تنفيذ هجمات في الذكرى الأولى لمذبحة 7 أكتوبر، ومع توجه آلاف الإسرائيليين إلى منطقة حدود غزة لحضور مراسم لإحياء ذكرى مرور عام على أسوأ هجوم في تاريخ البلاد، وزيارة البلدات التي لا تزال في حالة خراب بعد عام من قيام المسلحين بتحويلها إلى مناطق حرب.

رجل يصلي خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس في 7 أكتوبر في موقع مهرجان نوفا الموسيقي بالقرب من كيبوتس رعيم، 7 أكتوبر، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

وقد أعلن الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليته عن كلا الهجومين، ونشر أيضا رسالة بمناسبة الذكرى السنوية لما قال إنه اختراق الجماعة الناجح للبلدات الإسرائيلية وقتل الجنود و”المستوطنين”، وهي كلمة تستخدمها الحركة لوصف جميع المدنيين الإسرائيليين.

لقد قُتل نحو 1200 شخص في العام الماضي عندما قام ما يقرب من 3000 من المقاتلين المدججين بالسلاح بقيادة حماس باقتحام البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود وأعطوا الإشارة لاندلاع أعمال عنف غير مسبوقة والتي أصبحت تُعرف باسم 7 أكتوبر. بالإضافة إلى جرائم القتل، فقد ارتكب المسلحون فظائع وحشية مثل التعذيب والاغتصاب واختطاف 251 شخصا. وتقول إسرائيل إن 97 منهم ما زالوا رهائن، إلى جانب أربعة آخرين محتجزين في غزة منذ نحو عقد من الزمن. وتشمل هذه الحصيلة جثث العشرات الذين قُتلوا في 7 أكتوبر أو أثناء أسرهم.

على الرغم من عدم إطلاق صفارات الإنذار لإحياء دقيقة صمت يوم الاثنين، كما هو الحال في يوم ذكرى المحرقة النازية ويوم الذكرى، وقف الكثيرون بصمت عند الساعة 6:29 وأحيت بعض محطات الإذاعة والتلفزيون اللحظة أيضا.

عائلات الرهائن ومؤيدون يسيرون في الذكرى الأولى لهجوم حماس في 7 أكتوبر للمطالبة بالإفراج عن أحبائهم، بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شارع عزة بالقدس، 7 أكتوبر، 2024. (Noam Amir/Hostages Families Forum)

وفي شارع “عزة” بالقدس، وقف أقارب الرهائن ومئات من المؤيدين على الطريق المؤدي إلى المنزل الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأطلقوا صفارة الإنذار لمدة دقيقتين في الساعة 6:29 صباحا. وقف البعض برزانة بينما سُمع صوت الصفارات، بينما بكى آخرون بهدوء.

وشارك في المسيرة التي أقيمت في ساعات الصباح الأولى 20 على الأقل من أفراد عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وقال إيلي ألباغ، الذي كانت ابنته ليري ألباغ واحدة من جنديات المراقبة الخمس اللاتي اختُطفن من قاعدة “ناحل عوز” العسكرية، “لقد كان هذا العام كابوسا”.

أقارب ومؤيدي الرهائن الذين اختطفتهم حماس في هجوم 7 أكتوبر واحتجزتهم في غزة كرهائن، يحملون صور أحبائهم خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عنهم أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس بعد مرور عام، في 7 أكتوبر، 2024.(Menahem Kahana / AFP)

وقال “لن نتذكر العمليات العسكرية. ما سنتذكره إلى الأبد هم المختطفون”.

واستذكر شاي فينكرت، الذي تم اختطاف ابنه عومر فينكرت من مهرجان نوفا خارج كيبوتس رعيم، سماعه لعومر وهو يتحرك حول المنزل في الساعة الثالثة فجرا في السابع من أكتوبر من العام الماضي، حيث كان يجمع أغراضه ليغادر إلى المهرجان المنكوب.

وقال الأب “لم يمر علي عام. لن يكون هناك شفاء حتى يعود المختطفون إلى الوطن. من يريد أن يعيش في بلد لا يحميه؟”

الرئيس يتسحاق هرتسوغ (على يمين الصورة)، وزوجته ميخال هرتسوغ، يحضران مراسم تذكارية في موقع حفل نوفا بمنطقة رعيم، 7 أكتوبر، 2024. (Kobi Gideon/GPO)

في موقع المهرجان، الذي تم تحويله إلى نصب تذكاري ضخم لأكثر من 360 من رواد الحفل الذين قُتلوا في الهجوم، وقف الأقارب والأصدقاء وغيرهم دقيقة صمت إلى جانب رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ.

وقبل ذلك بدقائق، استمع الحاضرون إلى الأغنية الأخيرة التي تم تشغيلها في الحفل قبل أن يضطر رواد الحفل إلى الفرار. تم إصدار الأغنية منذ ذلك الحين تكريما لضحايا المهرجان.

وقال المنظمون إنهم مُنعوا من تشغيل صفارات الإنذار بموجب توجيهات قيادة الجبهة الداخلية.

وفي الكنيست ومعظم المباني الرسمية، تم تنكيس الأعلام عند الساعة 6:29.

وقال الكنيست إنه سيعقد جلسات للجنة لمناقشة القضايا المحيطة بالمذبحة على مدار اليوم. وفي الليل، سيتم إضاءة مبنى البرلمان بالضوء الأصفر تكريما للرهائن.

اقرأ المزيد عن