إسرائيل تحيي الأحد يوم حداد وطني ثان في ذكرى هجوم 7 أكتوبر
إقامة مراسم رسمية منفصلة للقتلى من المدنيين والجنود في جبل هرتسل بالقدس؛ أعضاء كيبوتس نير عوز لن يشاركوا في المراسم بعد أن تجاهل رئيس الوزراء دعوة وجهوها له لزيارة الكيبوتس

ستحيي إسرائيل يوم الأحد يوم حداد وطني ثان على قتلى هجوم حماس في السابع من أكتوبر في العام الماضي، بعد ان تم إقامة مراسم في وقت سابق في ذكرى الهجوم.
تمت المصادقة على يوم الحداد الثاني في ذكرى هجوم حماس في وقت سابق من هذا الشهر، بحيث سيتم إحياؤه في اليوم الـ 25 من شهر تشري العبري – بعد ثلاثة أيام من عيد “سيمحات توراة” السنوي، وهو التاريخ الذي وقع فيه الهجوم في العام الماضي.
ولقد بدأت مراسم إحياء يوم الحداد الرسمي في الساعة 6:29 صباحا، عندما بدأت حماس هجومها على جنوب إسرائيل في أكتوبر من العام الماضي، وقتلت نحو 1200 شخص واحتجزت 251 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
وسيتم تنكيس الأعلام الإسرائيلية إلى نصف السارية، حيث ستبقى حتى رفعها إلى كامل السارية مرة أخرى عند غروب الشمس.
وبدأت في الساعة 11 صباحا المراسم التذكارية الأولى للقتلى من الجنود وأفراد القوات الإسرائيلية.
وفي الساعة الثانية بعد الظهر، ستقام المراسم الثانية لإحياء ذكرى قتلى هجوم حماس.
وستقام المراسم في المقبرة العسكرية بجبل هرتسل في القدس.
وجاء في بيان صحفي حكومي أن الحدثين “ستحضرهما عائلات ثكلى ورموز الحكومة الأربعة – رئيس الدولة ورئيس الوزراء ورئيس الكنيست ورئيس المحكمة العليا بالوكالة ووزراء وأعضاء كنيست وقادة أجهزة الأمن ورؤساء منظمات الإنقاذ”.

في الأسبوع الماضي، قال سكان كيبوتس نير عوز، أحد البلدات الحدودية مع غزة الأكثر تضررا من هجوم 7 أكتوبر، إنهم لن يشاركوا في المراسم الرسمية الثانية، حيث رفضت معظم العائلات الثكلى التسجيل لحضور المراسم.
وقال الكيبوتس، الذي قُتل أو اختُطف 117 من بين أعضائه البالغ عددهم 400 خلال الهجوم، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يرد على دعوته لزيارة البلدة.
وجاء القرار وسط أنباء تفيد بأن المراسم لن تتضمن خطابات للعائلات الثكلى في ذلك اليوم، وبعد أن تجاهل نتنياهو دعوة لزيارة الكيبوتس، حيث لم يزره منذ الهجوم لأسباب يُنظر إليها عموما على أنها سياسية. وانتقد العديد من أعضاء نير عوز رئيس الوزراء بشدة طوال الحرب.
تم تعديل المراسم منذ ذلك الحين لتشمل ممثلين عن العائلات الثكلى.

كما أعلن كيبوتس بئيري، وهو بلدة أخرى دمرها الهجوم، أيضا أن أعضائه لن يحيوا يوم الحداد الثاني لأنهم “ما زالوا ينقلون موتاهم لدفنهم في بئيري، ويعملون بلا كلل من أجل إعادة مختطفينا. لا نرى أي سبب لإحياء ذكرى هذا اليوم الرهيب مرة أخرى”.