إسرائيل في حالة حرب - اليوم 424

بحث

إسرائيل تتنفس الصعداء بعد موافقة أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين على تسليم شحنات الأسلحة

مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى يقول ل"تايمز أوف إسرائيل" إن دبلوماسيي السفارة التقوا بكل مشرع بدا وكأنه متردد، وتمكنوا من التأثير على العديد ممن خططوا في البداية لدعم مشاريع قرارات ساندرز

السناتور الأميركي بيرني ساندرز (مستقل عن ولاية فيرمونت)، برفقة زملائه السناتور الأميركي كريس فان هولن (ديمقراطي عن ولاية ماريلاند) والسناتور الأميركي جيف ميركلي (ديمقراطي عن ولاية أوريغون) والسناتور الأميركي بيتر ويلش (ديمقراطي عن ولاية فيرمونت)، يستمع إلى سؤال في مؤتمر صحفي حول تقييد مبيعات الأسلحة لإسرائيل في مبنى الكابيتول الأميركي في 19 نوفمبر، 2024 في واشنطن العاصمة. (Kevin Dietsch/Getty Images/AFP)
السناتور الأميركي بيرني ساندرز (مستقل عن ولاية فيرمونت)، برفقة زملائه السناتور الأميركي كريس فان هولن (ديمقراطي عن ولاية ماريلاند) والسناتور الأميركي جيف ميركلي (ديمقراطي عن ولاية أوريغون) والسناتور الأميركي بيتر ويلش (ديمقراطي عن ولاية فيرمونت)، يستمع إلى سؤال في مؤتمر صحفي حول تقييد مبيعات الأسلحة لإسرائيل في مبنى الكابيتول الأميركي في 19 نوفمبر، 2024 في واشنطن العاصمة. (Kevin Dietsch/Getty Images/AFP)

تنفست إسرائيل الصعداء يوم الأربعاء بعد أن انضمت أغلبية الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي إلى الجمهوريين في التصويت ضد سلسلة من التدابير التي قادها السناتور التقدمي بيرني ساندرز بهدف منع تسليم شحنات أسلحة إلى اسرائيل.

في حين كان من الواضح منذ البداية أن مشاريع القرارات محكوم عليها بالفشل، نظرا لأنه كانت هناك حاجة لانضمام مجموعة صغيرة فقط من الديمقراطيين إلى الجمهوريين، كان هناك قلق في إسرائيل من أن ينجح المنتقدون التقدميون في حشد أغلبية الديمقراطيين لقضيتهم في ما كان ليكون شهادة رئيسية على قوتهم داخل الحزب، وفقا لما قاله مسؤول إسرائيلي كبير ل”تايمز أوف إسرائيل” يوم الخميس.

وبناء على ذلك، انخرط الدبلوماسيون في السفارة الإسرائيلية في واشنطن بشكل مكثف في المسألة في الفترة التي سبقت عملية التصويت يوم الأربعاء، حيث عملوا على تحديد كل عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ لم يتخذ قراره بعد بشأن التصويت والاجتماع مع هؤلاء المشرعين من أجل محاولة التأثير على مواقفهم، وفقا للمسؤول.

وقد آتت بعد هذه الاجتماعات ثمارها حيث نجح دبلوماسيو السفارة بإقناع عدد من المشرعين بتغيير أصواتهم بعد أن خطط هؤلاء السناتورات في البداية لدعم مشاريع القرارات، حسبما زعم المسؤول الإسرائيلي رفيع المستوى، بينما رفض الكشف عن أي أسماء.

ومع ذلك، تمسك بعض المشرعين التقدميين بموقفهم، حيث أبلغوا الدبلوماسيين الإسرائيليين أنهم يشعرون بأنهم ملزمون بتوجيه رسالة سياسية حول عدم موافقتهم على متابعة إسرائيل للحرب مع حركة حماس في غزة، نظرا لأنهم كانوا يدركون أن مصير مشاريع القرارات الفشل، كما قال مصدر ثان مطلع على الأمر.

وسعى دبلوماسيون إسرائيليون إلى توضيح أن التصويت ضد بيع قذائف الدبابات وقذائف الهاون وذخائر الهجوم المباشر المشتركة (JDAM)، والتي لن تصل إلى إسرائيل قبل عام أو عامين آخرين، سيكون له آثار أكبر بكثير على جهود إسرائيل لمكافحة الخصم الإيراني المشترك مقارنة بالفلسطينيين في قطاع غزة.

نازحون فلسطينيون يتجمعون حول بقايا خيمة مدمرة، غرب دير البلح في وسط قطاع غزة في 21 نوفمبر 2024، وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس. (Bashar Taleb/ AFP)

ولكن هذه الحجة لم تنجح في إقناع أقلية متزايدة من الديمقراطيين التقدميين المقتنعين بأن إسرائيل لم تستجب للدعوات الأميركية المتكررة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة.

وتصر إسرائيل على أنها تتخذ خطوات لتمكين المساعدات من الوصول إلى المدنيين في غزة. ولكن الشهر الماضي شهد أدنى مستويات المساعدات التي دخلت القطاع منذ بداية العام، ولم يتم توزيع الكثير من المساعدات التي دخلت القطاع بسبب القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي وعمليات النهب الجماعي.

وتقول إسرائيل إن حماس لا تزال قادرة على السيطرة على قدر كبير من المساعدات القادمة، ولكن الولايات المتحدة ناشدت إسرائيل منذ بداية الحرب السماح للسلطة الفلسطينية، بدعم من حلفائها العرب، بلعب دور في إدارة غزة وهو ما رفضته القدس. ولقد تمكن مقاتلو حماس من العودة إلى المناطق التي تم تطهيرها بالفعل عدة مرات من قبل الجيش الإسرائيلي، مع الحفاظ على طبيعة الحرب المطولة.

وتحاول إسرائيل الآن تجنيد مقاولين من القطاع الخاص لتولي مسؤولية توزيع المساعدات. لكنها تتوقع من الإمارات العربية المتحدة أن تدفع ثمن هذا المسعى بينما قالت أبو ظبي مرارا وتكرارا إنها لن تفعل ذلك إلا إذا وافقت إسرائيل على السماح للسلطة الفلسطينية بالمشاركة بعد إصلاحها كجزء من المسار إلى حل الدولتين – وهو الإطار الذي يرفضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ فترة طويلة.

وقد أشار العديد من الديمقراطيين التسعة عشر الذين صوتوا لمنع نقل قذائف الدبابات وقذائف الهاون وقذائف الهجوم المباشر المشترك من إسرائيل إلى إحباطهم من حكومة نتنياهو.

وصوتت جين شاهين، العضو الجديد في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ضد صفقات الأسلحة الثلاث، كما فعل ديك دوربين، ثاني أكبر عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ. وصوت السناتور جون أوسوف ضد مبيعات الدبابات وقذائف الهاون، لكنه لم يصوت ضد ذخائر الهجوم المباشر المشترك.

ومع ذلك، قال المسؤول الإسرائيلي الكبير إن عدد أعضاء مجلس الشيوخ الذين دعموا مشاريع القرارات كان من الممكن أن يكون أكبر لولا انخراط القدس في هذه المسألة.

كما أشاد بتدخل إدارة بايدن. وقال مسؤولون أميركيون لتايمز أوف إسرائيل يوم الثلاثاء إنهم مارسوا أيضا ضغوطا على الديمقراطيين ضد مشاريع القرارات في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن مشاريع القرارات كانت لتكون ضارة بالجهود الأميركية الرامية إلى تأمين وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة.

وأضافت: “لدينا أسباب قوية للاعتقاد بأن الجماعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله تريد أن ترى إسرائيل في موقف ضعف، ونحن لا نريد أن نرى ذلك يحدث”.

أفراد من شرطة الكابيتول الأمريكي يلقون القبض على نشطاء أثناء تظاهرهم في مبنى المكاتب هارت في مجلس الشيوخ، 19 نوفمبر، 2024 في الكابيتول هيل في واشنطن العاصمة. (Alex Wong/Getty Images/AFP)

وقال المسؤول إن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ضغط أيضا على زملائه للتصويت ضد التدابير التي قادها ساندرز.

وبعد الانتهاء من الأمر الآن واستعداد الجمهوريين للدورة القادمة للكونغرس، والتي من المقرر أن يسيطروا فيها على كلا المجلسين، حذر المسؤول الإسرائيلي الكبير من “التخلي” عن الحزب الديمقراطي.

وأقر بوجود جناح “صاخب” من المنتقدين الذين ازداد حجمهم، لكن نتائج يوم الأربعاء أظهرت أنهم لم يفوزوا بالمعركة.

وعلاوة على ذلك، أشار المسؤول إلى أن الكونغرس قد ينقلب بسهولة بعد ولاية واحدة، مما يجعل التعامل مع الديمقراطيين في الفترة الانتقالية أمرا بالغ الأهمية لضمان استمرار فشل مثل هذه الجهود لمنع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، بغض النظر عن من هو المسيطر على الكونغرس.

اقرأ المزيد عن