إسرائيل تتقدم بصفقات مع الولايات المتحدة لشراء طائرات مقاتلة ومروحيات وذخائر
في خضم الحرب في غزة والقتال ضد الجماعات المدعومة من إيران، تسعى إسرائيل إلى تسليم أسرع من المعتاد؛ من المتوقع توقيع الصفقة في الأسابيع المقبلة
وسط حرب إسرائيل ضد حماس في غزة والقتال ضد الجماعات الأخرى المدعومة من إيران في الشرق الأوسط، يعمل مسؤولو الدفاع الإسرائيليون على التقدم بعدد من الصفقات الدفاعية الأساسية مع الولايات المتحدة، والتي ستشهد قيام البلاد بشراء طائرات مقاتلة جديدة وطائرات هليكوبتر هجومية واستمرار إمدادات الذخائر.
اختتم المدير العام لوزارة الدفاع إيال زمير زيارة عمل إلى واشنطن يوم الخميس، التقى خلالها مع مسؤولين كبار في البنتاغون ووزارة الخارجية، بالإضافة إلى مسؤولين تنفيذيين من شركات دفاع أمريكية كبرى لمناقشة تطوير الصفقات.
وقالت مصادر دفاعية لتايمز أوف إسرائيل في وقت لاحق الخميس إن إسرائيل تخطط لشراء سرب جديد من 25 طائرة مقاتلة شبحية من طراز F35i، وسرب من 25 طائرة مقاتلة من طراز F-15IA – النسخة الإسرائيلية من طائرة F-15EX المتقدمة – وسرب من 12 مروحية أباتشي.
ولم يتم التوقيع بعد على الصفقات، التي تم نشر بعضها سابقا، على الرغم من ادعاء تقرير للقناة 12 يوم الخميس خلافا لذلك.
وقدمت إسرائيل في العام الماضي طلبات رسمية إلى الولايات المتحدة لشراء مقاتلات F-35 وطائرات F-15.
ويتم شراء مروحيات أباتشي بناء على الدروس المستفادة من هجوم حماس في 7 أكتوبر والقتال في قطاع غزة، وفقا لمصادر دفاعية.

ولا يوجد جدول زمني لتسليم الطائرات المقاتلة والمروحيات بعد، واستغرقت الصفقات السابقة عدة سنوات حتى يتم شحن أول طائرة. ومن المتوقع أن تضغط إسرائيل من أجل تسليم أسرع.
وعمل وفد وزارة الدفاع أيضا على تعزيز الإمداد المستمر بالذخائر الأمريكية وسط الحرب.
وقد قامت ما لا يقل عن 250 طائرة شحن وأكثر من 20 سفينة بتسليم أكثر من 10 آلاف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل منذ بداية الحرب.
وتتطلب هذه الصفقات موافقة الحكومة قبل توقيعها من قبل إسرائيل، وهي خطوة تقول مصادر دفاعية إنها قد تحدث في غضون أسابيع.
وكانت إسرائيل قد وافقت في السابق على شراء 50 طائرة مقاتلة من طراز F-35 من شركة “لوكهيد مارتن”. وسيتم تسليمها على دفعات ثنائية وثلاثية حتى عام 2024.
ويتطلع الجيش أيضا إلى توسيع وتحديث أسطوله الحالي من طائرات F-15، التي يمكنها حمل نوع الأسلحة الثقيلة التي تحتاجها إسرائيل لاختراق المواقع النووية الإيرانية، والتي معظمها مدفون على عمق كبير تحت الأرض.
وفي أعقاب هجوم 7 أكتوبر، الذي اقتحم خلاله حوالي 3000 مسلح بقيادة حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، بالإضافة إلى استمرار القتال في غزة، خلص الجيش الإسرائيلي إلى أنه يحتاج إلى طائرات مروحية قتالية إضافية لمنع مثل هذه الهجمات.