إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

إسرائيل تؤكد مقتل مواطنين تايلانديين في 7 أكتوبر وأن حماس تحتجز جثتيهما

الخط الساخن للاجئين والمهاجرين إن يقول إن الأنباء أتت في اليوم الذي كان من المفترض أن يحتفل فيه سونثايا أوكخاراسر بعيد ميلاده ال 31. أوكخاراسر قُتل مع سودثيساك رينثالاك في كيبوتس بئيري

الدمار الذي أحدثه مسلحو حماس عندما تسللوا إلى كيبوتس بئيري، بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة، جنوب إسرائيل. 25 أكتوبر 2023. (Yossi Zamir/Flash90)
الدمار الذي أحدثه مسلحو حماس عندما تسللوا إلى كيبوتس بئيري، بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة، جنوب إسرائيل. 25 أكتوبر 2023. (Yossi Zamir/Flash90)

أكد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس مقتل مواطنين تايلانديين يُعتقد أنهما احتجزا كرهينتين لدى حماس خلال هجوم 7 أكتوبر وتم نقل جثتيهما إلى غزة.

وأبلغ الجيش ووزارة الخارجية الإسرائيليين عائلات سونثايا أوكخاراسار وسودثيساك رينثالاك أن الاثنين قُتلا خلال الهجوم، حسب ما قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري في مؤتمر صحفي مساء الخميس.

وكان الاثنان يعملان في الزراعة في كيبوتس بئيري، على بعد حوالي أربعة كيلومترات من حدود غزة.

وقال هغاري: “في 7 أكتوبر، قتل إرهابيو حماس بوحشية 39 مواطنا تايلانديا، واختطفوا 31 مواطنا تايلانديا إلى غزة. مثلهم، تم اختطاف مواطنين أجانب آخرين، بما في ذلك من تنزانيا ونيبال والمكسيك والولايات المتحدة وفرنسا”.

وأضاف: “لقد تم استخدام وحشية حماس الرهيبة ضد أي شخص وقف في طريقها، دون تمييز على أساس الأصل”.

وعمل نحو 30 ألف مواطن تايلاندي في إسرائيل عشية هجوم حماس، وكان العديد منهم في المناطق الزراعية القريبة من حدود غزة. عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وقتلوا حوالي 1200 شخص واحتجزوا 252 آخرين كرهائن، فإن طبيعة عملهم جعلتهم عرضة للقتل خلال الهجوم.

ويُعتقد أن ثمانية مواطنين تايلانديين، من بينهم قتلى، ما زالوا محتجزين كرهائن في غزة بعد أن تم إطلاق سراح 23 آخرين في إطار هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر. كما تم إطلاق سراح عامل فلبيني خلال الهدنة، إلى جانب 81 مدنيا إسرائيليا.

وفي بيان عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده هغاري، قالت وزارة الخارجية التايلاندية إن سفارة البلاد في تل أبيب أبلغتها بمقتل الرجلين، “بعد النظر في الأدلة المتوفرة”.

وتقدمت الحكومة التايلاندية بتعازيها لعائلتي أوخاراسر ورينثالاك، ودعت إلى “الإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين، بما في ذلك المواطنين التايلانديين الستة المتبقين في غزة، حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان”.

كما حثت “جميع الأطراف على بذل أقصى جهودها في مفاوضات تؤدي إلى حل عاجل للأزمة الإنسانية الحالية في غزة”.

في بيان على منصة “اكس”، تويتر سابقا، قالت منظمة الخط الساخن للاجئين والمهاجرين إنه كان من المفترض أن يحتفل أوكخاراسار بعيد ميلاده الحادي والثلاثين يوم الخميس 16 مايو.

وكتبت المنظمة التي تدعم اللاجئين والعمال المهاجرين وضحايا الاتجار بالبشر في إسرائيل: “إننا نشاطر عائلتي سودثيساك رينثالاك وسونثايا أوكخاراسر، اللتين اكتشفتا هذا المساء أن ابنيهما قُتلا في 7 أكتوبر وأن جثتيهما محتجزتان منذ ذلك الحين، حزنهما”.

“اليوم فقط احتفلنا بعيد ميلاد أوكخاراسر الـ31، دون أن نعرف أنه لم يعد على قيد الحياة”.

وأضافت المنظمة “في المذبحة المروعة التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر، قُتل 66 مهاجرا – وهي نسبة أعلى بكثير من نسبتهم بين السكان الإسرائيليين. أشخاص أبرياء لم يرتكبوا أي جريمة، عبروا العالم لكسب لقمة العيش وضمان مستقبل أفضل لأنفسهم ولأسرهم. بالنسبة لحماس، بكل المقاصد والأغراض، كانوا إسرائيليين”.

وأشار الخط الساخن إلى أنه بالإضافة إلى الرجلين، لا يزال ستة مواطنين تايلانديين آخرين وكذلك طالب الزراعة النيبالي بيبين جوشي وجثة المواطن التنزاني جوشوا موليل في أيدي الحركة.

وقال البيان “إسرائيل دعتهم إلى هنا للعمل في حقولنا، وعلى عاتقها تقع المسؤولية الأخلاقية بإعادتهم إلى عائلاتهم”.

قريبة عائلة تعانق عاملا تايلانديا في الخارج تم إجلاؤه من إسرائيل بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر، عند وصوله وآخرين إلى مطار سوفارنابومي الدولي في مقاطعة ساموت براكارن، تايلاند، في 12 أكتوبر، 2023. (AP Photo/Sakchai Lalit, File)

ويُعتقد أن 128 رهينة اختطفتها حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربعة آخرين قبل ذلك.

أنقذت القوات ثلاث رهائن أحياء، كما تم استعادة جثث 12 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.

وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 38 ممن ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستندا إلى معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.

وتم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.

وتحتجز حماس أيضا جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى المواطنين الإسرائيليين، وهما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما، حيث عانى الاثنان من مشاكل نفسية، في عامي 2014 و2015 تباعا.

اقرأ المزيد عن