إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

إسرائيل تؤكد أنها تلقت مقترحا جديدا للتهدئة في غزة من الوسطاء وأنها قدمت عرضا مضادا

بحسب تقرير فإن حماس وافقت على الاقتراح المصري بإطلاق سراح 5 رهائن أحياء مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا، وهو ما ورد أنه أقل مما تطلبه القدس

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المركز الدولي للمؤتمرات في القدس، 27 مارس، 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المركز الدولي للمؤتمرات في القدس، 27 مارس، 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

أكدت إسرائيل مساء السبت أنها تلقت اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن من الدول الوسيطة وقالت إنها قدمت عرضًا مضادًا.

ووفقًا لمكتب رئيس الوزراء، أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سلسلة من المشاورات ليلة الجمعة لمناقشة الاقتراح.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن اسرائيل ردت بعد ظهر يوم السبت باقتراح مضاد خاص بها، مضيفًا أن ذلك تم ”بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة“.

وجاء البيان الإسرائيلي بعد أن ذكرت تقارير إعلامية يوم السبت أن حماس وافقت على عرض مصري بالإفراج عن خمسة رهائن أحياء مقابل وقف إطلاق النار في غزة لمدة 50 يوما.

وقال مسؤولون مصريون لصحيفة ”العربي الجديد“ القطرية بعد ظهر السبت إن حماس وافقت على العرض. وأكد مسؤول إسرائيلي تحدث إلى موقع ”واللا“ الإخباري دون الكشف عن هويته أن حماس قبلت على ما يبدو العرض لوقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يبدأ في عطلة عيد الفطر.

ووفقًا لتقارير إعلامية متعددة، فإن هذا لا يلبي مطالب القدس، حيث تصر إسرائيل على عودة 10 أو 11 رهينة أحياء لاستئناف الهدنة، بناءً على اقتراح سابق للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وقال المسؤول في حديثه لموقع ”واللا“ أنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق بحلول عيد الفطر. وأضاف أن الاقتراح المصري سيشهد أيضًا الإفراج عن جثث رهائن قتلى خلال وقف إطلاق النار، لكنه لم يقدم رقما محددا.

فلسطينيون يشترون الملابس من متجر بجوار مبنى سكني مدمر استعدادًا لاحتفالات عيد الفطر في حي الرمال وسط مدينة غزة، 28 مارس، 2025. (AP Photo/Jehad Alshrafi)

وبحسب تقرير ”العربي الجديد“، فإنه سيتم الإفراج عن الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر بموجب الصفقة المحتملة، حيث أن الولايات المتحدة وقطر منخرطتان بشكل مكثف في المقترح.

وقال مسؤول مصري إن ”الكرة الآن في ملعب الحكومة الإسرائيلية والأمريكيين“.

وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات في وقت سابق لجريدة ”الأخبار“ اللبنانية إن الاقتراح المصري يتضمن ”وقفا مؤقتا لإطلاق النار يستمر 50 يومًا تقريبًا، مقابل إطلاق سراح خمسة [رهائن] إسرائيليين وعدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب تفعيل آلية لإدخال كميات كافية من المساعدات [إلى غزة]، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية والمستلزمات الأساسية لإغاثة المدنيين“.

وقال مسؤولون مصريون لـ”الأخبار” أن هناك تفاؤل حذر في القاهرة بشأن إمكانية إحراز تقدم.

وقال مسؤول مصري رفيع المستوى للصحيفة: ”تسعى القاهرة إلى أن تدفع جميع الأطراف، بما فيها واشنطن وإسرائيل، نحو تقديم تنازلات حقيقية تضمن التوصل إلى اتفاق“.

قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في قطاع غزة، في صورة نشرها الجيش في 23 مارس، 2025. (Israel Defense Forces)

وتعليقًا على هذه التقارير، أعرب منتدى عائلات المختطفين يوم السبت عن تقديره لأي جهد للإفراج عن الرهائن، لكنه طالب بصفقة تعيد جميع الرهائن إلى الديار دفعة واحدة.

وقال المنتدى في بيان ”ستستمر إسرائيل في المماطلة لأسابيع، الأمر الذي قد يؤدي إلى تقرير مصير عشرات المختطفين – بعضهم سيحكم عليهم بالإعدام، والبعض الآخر سيختفي“.

وأكد المنتدى أنه كان من الممكن إعادة جميع الرهائن الـ 59 دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب بشكل دائم. ولا يُعرف أن مثل هذه الصفقة كانت معروضة من قبل.

وذكر تقرير تلفزيوني إسرائيلي يوم الجمعة أن الوسطاء يرون استعدادًا لدى بعض كبار المسؤولين في حماس للإفراج عن عدد قليل من الرهائن لتأمين هدنة خلال عيد الفطر.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية ”كان“ إن الصفقة لا تتعلق بعيد الفطر، بقدر ما تتعلق بالاحتجاجات التي اندلعت ضد حماس في جميع أنحاء غزة خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال التقرير إن حماس تريد قمع المشاركين في الاحتجاجات ولا تستطيع القيام بذلك بسبب استئناف إسرائيل لعملياتها في غزة، حيث يستهدف الجيش الإسرائيلي عناصر يرصدها في العراء، بحسب التقرير.

وجاء تقرير هيئة البث بعد يوم من تصريح دبلوماسي عربي رفيع المستوى لـ”تايمز أوف إسرائيل“ بأن قطر عرضت على حماس مقترحًا أمريكيًا جديدًا لإعادة وقف إطلاق النار من خلال إطلاق سراح ألكسندر، مقابل أن يصدر الرئيس دونالد ترامب بيانًا يدعو فيه إلى التهدئة في غزة واستئناف المفاوضات من أجل إنهاء دائم للقتال الذي أشعل شرارته الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023.

وقد رفضت حماس بالفعل مقترحا من المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي سعى إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. وقد أصرت الحركة على التمسك بشروط الاتفاق الذي تم توقيعه في يناير، والذي كان من المفترض أن يدخل مرحلته الثانية في 2 مارس. وتنص تلك المرحلة على إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين مقابل انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.

المباني التي تم تدميرها خلال الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على قطاع غزة كما تظهر من جنوب إسرائيل، الخميس، 20 مارس، 2025. (AP/Leo Correa)

وقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب إلى أن يتم تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكمية ورفض بالتالي الدخول في المرحلة الثانية، وبدلا من ذلك دفع باتجاه تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المؤقت. وبعد أكثر من شهرين من وقف لإطلاق النار، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في جميع أنحاء غزة في 18 مارس.

وقال مسؤول كبير في حماس يوم الجمعة إن المفاوضات مع الوسطاء تكتسب زخما.

وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، في تصريح له: “نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة”.

وأوضح نعيم إن المحادثات تهدف “لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات”.

والأهم من ذلك، كما قال، أن الاقتراح يهدف إلى “العودة للمفاوضات حول المرحلة الثانية والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال”.

اقرأ المزيد عن