إسرائيل في حالة حرب - اليوم 494

بحث

إسرائيل: إطلاق سراح أربيل يهود وأغام بيرغر ورهينة ثالثة يوم الخميس بالإضافة إلى 3 آخرين يوم السبت

مكتب رئيس الوزراء يقول أيضا إن حماس أرسلت تفاصيل بشأن عدد الرهائن من المرحلة الأولى الذين ما زالوا على قيد الحياة، مع تطابق العدد مع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية؛ الجيش الإسرائيلي يسمح للغزيين بالعودة إلى شمال القطاع صباح الإثنين

الرهينتان أربيل يهود (على اليسار)، وأغام بيرغر، المحتجزان لدى المسلحين في غزة منذ 7 أكتوبر، 2023. (Courtesy)
الرهينتان أربيل يهود (على اليسار)، وأغام بيرغر، المحتجزان لدى المسلحين في غزة منذ 7 أكتوبر، 2023. (Courtesy)

أعلنت إسرائيل مساء الأحد أن الخلاف حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن مع حماس في غزة قد تم حله، حيث من المقرر أن تطلق الحركة الفلسطينية سراح ست رهائن على دفعتين هذا الأسبوع، بما في ذلك أربيل يهود والمجندة أغام بيرغر.

وقالت اسرائيل أيضا أن حماس أرسلت أخيرا قائمة تفصيلية بشأن ظروف الرهائن المتبقين المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر لمدة 42 يوما وبدأت في 19 يناير. اعتبرت إسرائيل كل من الفشل في إرسال هذه القائمة بحلول يوم السبت وفشل حماس في تحرير يهود قبل المجندات الإسرائيليات انتهاكا لاتفاق الهدنة.

وبحل هذه الأمور، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الجيش سيسمح لمئات الآلاف من النازحين من غزة بالعودة إلى شمال القطاع عبر محور نتساريم بدءا من صباح الاثنين.

وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل توصلت إلى الاتفاق مع حماس بعد “مفاوضات قوية وحازمة”، وأكد مجددا أنه “لن يتسامح مع أي انتهاك للاتفاق”.

وصدر البيان بعد وقت قصير من قيام وزارة الخارجية القطرية بنشر تفاصيل مماثلة. ورحبت الولايات المتحدة بالتطورات وأشادت بالحكومة الإسرائيلية.

بحسب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح يهود وبيرغر ورهينة ثالثة يوم الخميس. بالإضافة إلى ذلك، سيتم الافراج عن ثلاث رهائن آخرين يوم السبت كما هو مقرر.

وكانت شبكة أخبار NBC قد ذكرت في وقت سابق أن كيث سيغل (65 عاما)، وهو مواطن أمريكي، سيتم إطلاق سراحه في الأسبوع المقبل، رغم عدم وجود تأكيد ومن غير الواضح ما إذا كان هذا سيحدث يوم الخميس أو السبت.

كيث سيغل، الذي تم اختطافه من قبل مسلحي حماس من منزله في كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر، 2023. (Courtesy)

مقابل الرهائن، ستفرج إسرائيل عن أسرى أمنيين فلسطينيين – ثلاثين مقابل كل مدني، و50 مقابل بيرغر من بينهم 30 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.

وأصبح مصير يهود نقطة خلاف رئيسية في تنفيذ الاتفاق، حيث منعت إسرائيل عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة بعد أن أطلقت حماس سراح أربع مجندات يوم السبت. بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فإن الحركة ملزمة بإعطاء الأولوية لإطلاق سراح النساء المدنيات.

يهود محتجزة لدى حركة الجهاد الإسلامي، التي وصفتها بحسب تقارير بأنها جندية وطالبت بالإفراج عن المزيد من الأسرى مقابل إطلاق سراحها. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” مساء الأحد أن الجهاد الإسلامي وافقت على تصنيفها كمدنية، مما ساعد في حل الأزمة.

وقالت حماس يوم الأحد إنها قدمت ضمانات بأن يهود على قيد الحياة وآمنة وسيتم إطلاق سراحها قريبا.

الرهائن الثلاثة والثلاثين الذين من المقرر الافراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. في الصف الأول (من اليسار إلى اليمين) رومين غونين، إميلي دماري، أربيل يهود، دورون شتاينبرخر، أريئل بيباس، كفير بيباس، شيري سيلبرمان بيباس؛ الصف الثاني (من اليسار إلى اليمين) ليري ألباغ، كارينا أرييف، آغام برغر، دانييل غلبواع، نعمة ليفي، أوهاد بن عامي، غادي موشيه موزس؛ الصف الثالث: كيث سيغل، عوفر كالديرون، إيلي شرعبي، إيتسيك إلغارات، شلومو منصور، أوهاد يهالومي، عوديد ليفشيتز؛ الصف الرابع: تساحي عيدان، هشام السيد، ياردن بيباس، ساغي ديكل حين، يائير هورن، عومر فينكرت، ساشا تروفانوف؛ الصف الخامس: إيليا كوهين، أور ليفي، أفيرا منغيستو، تل شوهام، عومر شيم-طوف. (all photos courtesy)

في خطوة أخرى ساعدت على تجاوز العقبات، قال مكتب رئيس الوزراء في وقت متأخر من يوم الأحد أنه تلقى وثيقة من حماس بشأن ما إذا كان الرهائن المتبقين الذين من المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ما زالوا على قيد الحياة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم تسمهم، أن القائمة التي قدمتها حماس تضمنت فقط عددا إجماليا للرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة وليس مواصفات خاصة بكل مختطف.

ومع ذلك، قالت المصادر إن العدد يتفق مع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية ولا يحتوي على “مفاجآت”.

وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن إسرائيل تعتقد أن 25 من إجمالي 33 رهينة من المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى على قيد الحياة. ومع إطلاق سراح سبع رهائن أحياء بالفعل خلال الأسبوع الماضي، فإن هذا يعني أن 18 من الرهائن الـ 26 المتبقين على قيد الحياة بينما توفي ثمانية.

اختُطفت يهود (28 عاما)، وصديقها أريئل كونيو (26 عاما)، من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن، مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.

شقيق كونيو الأكبر دافيد هو أيضا في أسر حماس. ومن غير المقرر إطلاق سراح أي منهما خلال المرحلة الأولى من الصفقة، حيث التزمت حماس بإطلاق سراح 33 امرأة وطفل ورجل فوق سن الخمسين، وأولئك الذين يعتبرون غير أصحاء، مقابل حوالي 1904 أسرى أمنيين فلسطينيين.

في الأعلى (من اليسار إلى اليمين) كارينا أريف، ليري ألباغ؛ في الأسفل (من اليسار إلى اليمين) نعمة ليفي ودانييلا غلبواع، المختطفات الإسرائيليات الأربع اللاتي تم إطلاق سراحهن، في مركز رابين الطبي في بيتح تكفا، 25 يناير، 2025. (Israel Defense Forces)

مع إطلاق سراح المجندات نعمة ليفي، وكارينا أرييف، ودانييلا غلبواع، وليري الباغ، لا تزال ثلاث نساء إسرائيليات في الأسر في غزة: المجندة أغام بيرغر، والمدنيتان يهود وشيري سيلبرمان بيباس.

وكان من المقرر إطلاق سراح النساء المدنيات بالإضافة إلى طفلين في الأسر: طفلا سيلبرمان بيباس، أريئل (5 سنوات)، وكفير (سنتان). يوم السبت، قال أقارب بيباس إن “عالمهم انهار” عندما أعلنت حماس أنها لن تطلق سراح شيري وأريئل وكفير في نهاية الأسبوع.

وتم إدراج ياردن بيباس، زوج سيليرمان بيباس ووالد الطفلين، في قائمة الرجال غير الأصحاء الذين سيتم إطلاق سراحهم في نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق. وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إن إسرائيل “تشعر بقلق بالغ بشأن مصير” عائلة بيباس.

تعرض يفعات زيلر صورة قريبتها، شيري بيباس (في الوسط) وزوجها ياردن (على اليسار)، وابنيهما أريئل،( في أعلى اليمين)، وكفير، المحتجزين لدى حماس كرهائن، في منزلها في هرتسليا، 15 يناير، 2025. (AP Photo/Maya Alleruzzo)

السماح للغزيين بالعودة إلى شمال القطاع

جاء الإعلان عن إعطاء الضوء الأخضر لعودة سكان غزة إلى شمال القطاع بعد أن احتشد عشرات الآلاف يوم الأحد على طريق ساحلي في وسط غزة بالقرب من محور نتساريم، وهي منطقة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي وتفصل شمال غزة عن جنوبها.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية باتجاه أولئك الذين اقتربوا من القوات “وشكلوا تهديدا”. بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش إنه في جنوب غزة، قضت القوات على عضو في وحدة الصواريخ في حركة الجهاد الإسلامي، بعد أن “شكل تهديدا”.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المفترض ان يسمح الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة على طول طريق الرشيد اعتبارا من يوم السبت، وأن ينسحب من جزء من محور نتساريم، على طول هذا الطريق، بحلول يوم الأحد.

إلا أن إسرائيل أبقت المحور مغلقا وقالت إنها لن تسمح للغزيين بالوصول إلى شمال القطاع حتى تقوم حماس بإطلاق سراح يهود.

صورة تم التقاطها من الجو للنازحين من غزة عند تجمعهم في منطقة في النصيرات في 26 يناير 2025، للعودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة. طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة “لتطهير” غزة، وقال إنه يريد من مصر والأردن استقبال فلسطينيين من القطاع، مع دخول الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس التي تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل دائم أسبوعها الثاني في 26 يناير. (Photo by AFP)

وبعد التغلب على هذه الأزمة، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية على منصة X بأنه سيُسمح للسكان بالعودة شمالا مشيا على الأقدام عبر محور نتساريم وطريق الرشيد على الساحل اعتبارا من الساعة السابعة من صباح يوم الإثنين.

وسيُسمح للمركبات بالعبور عبر شارع صلاح الدين في الشرق، بعد أن تخضع لتفتيش أمني، اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا، حسبما أعلن أفيحاي أدرعي.

كما أصدر أدرعي سلسلة من التحذيرات لسكان غزة، بما في ذلك عدم نقل مقاتلين أو أسلحة إلى شمال غزة؛ وعدم الاقتراب من مواقع وقوات الجيش الإسرائيلي في غزة أو الأراضي الإسرائيلية؛ وعدم الاقتراب من معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفي في جنوب غزة؛ وعدم السباحة أو الغوص أو الصيد في البحر المتوسط ​​في الأيام المقبلة.

ووصف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الاتفاقات الأخيرة بين إسرائيل وحماس بأنها “رائعة”، وذلك بعد وقت قصير من الإعلان عنها.

وقال ويتكوف للصحفيين “تحدثت مع الرئيس بشأنها وكان سعيدا بها”، مشيدا بدور قطر وإسرائيل في المحادثات.

وقال: “إنه يوم جيد للرهائن”.

وأضاف ويتكوف أنه تأثر حتى البكاء بإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات الأربع من أسر حماس يوم السبت، وقال إن فقدانه لابنه ساعده على التعاطف مع الأسر التي انتظرت استعادة بناتها.

وقال: “سيكون هذا الأسبوع لحظة أخرى مثل هذه. لقد شعرت بمهابة الأمر وبقيمته الكبيرة”.

لا يزال 87 من المختطفين من قبل حماس في هجوم 7 أكتوبر محتجزين في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

أطلقت حماس حتى الآن سراح سبع رهائن خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ هذا الشهر. كما أطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، وأُطلق سراح أربع رهائن قبل ذلك.

وقد حررت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم استعادة جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلهم الجيش الإسرائيلي بالخطأ أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس إسرائيلييّن اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثة جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014. كما تم استعادة رفات جندي إسرائيلي آخر قُتل أيضا في عام 2014 من غزة هذا الشهر.

ساهم إيمانويل فابيان ووكالات في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن